لا حل ولا سلام في اليمن والمنطقة بغير الجنوب  

المحرر السياسي

لقد  أضحى الأمرُ جلياً كالشَّمسِ في ضُحاها أنَّه من الصُّعوبةِ بمكانٍ مناقشةُ أي مشكلةٍ  تتصلُ بالأزمة اليمنية ؛ بمعزل عن القضية الجنوبية فهي أم القضايا ؛ بل ومفتاح الحل لكلِّ مشكلاتِ اليمن فالجنوبُ هو قضيةُ وهويةُ شعبٍ لايمكن تجاهله ومصادرة حقُّه في التحرير والاستقلال ، واستعادة دولته المستقلة على ترابه الطاهر فالمجتمعُ الدولي لابدَّ أن يتجلَّى فيه الشعور بالمسؤولية الإنسانية ، والتعاطي مع قضيتنا بعقل منفتح يستوعبُ تحديات الحاضر ، ويستجيبُ لاستحقاقات المستقبل في المنطقة، والعالم ولعلَّهم يدركون جيداً أن  المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الشرعي لشعب الجنوب ، والذي أيدته الجماهير الجنوبية من المهرة إلى عدن وفي كل أنحاء الجنوب كان وسيظلُ داعماً لكلِّ جهودِ صنع السلام ، ومنها جهود المبعوث الأممي إلى اليمن السيد مارتن جريفيث، في سبيل التوصل إلى حل دائم ومستدام ، للصراع القائم في اليمن ، ومن ضمنها القضية الجنوبية ، كمرتكزٍ لا يمكن تجاوزه إذ أنَّ تمسك المجلس بالسَّلام ، مرتبطٌ بتمسكهِ بهدفِ شعبنا في التحرير والاستقلال، وبناءُ الدولة الجنوبية في حدود ٢١مايو ١٩٩٠م، وأنَّ السَّلامَ المنشودُ هو السَّلامُ العادلُ ، والمنصفُ الذي لا ينتقص من حقوق شعبنا وعدا ذلك فشعبُ الجنوب غير مَعني بأي جُهدٍ ولن يتعاطى معه على حساب مصالحه ومستقبله.
فلو حاول الكناسون إثارة الغبار على قضية شعب الجنوب فلن يثيروه إلاَّ على أنفسهم وليعلموا يقيناً أنه لا حل ، ولا سلام ، ولا أمن ، ولا استقرار ، في اليمن والمنطقة ، إلاَّ باستعادةِ دولة الجنوب الحر ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى