صفقات الميسري مع الإخوان.. مكاسب ومشاريع تحيكها الدوحة من جلود الأبرياء

عدن24 ـ اليمن العربي

دأبت تنظيم الإخوان في اليمن، بشراكة ضبابية مع مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في البلاد، لإرباك محافظة تعز اليمنية، لاستحداث قاعدة ارهابية له من أجل التوسع في باقي محافظات الجمهورية.

ويبدو أن الحظ لم يكن حليفا للإخوان في شبوة إلى حد ما، لكن القيادات الإخوانية في محافظة مأرب فتحت الباب على مصراعيه للإخوان.

وهذه الخطوة لم تربك الدور اليمني في القضاء على المؤامرات الإخوانية والحوثية فحسب، بل إنها سببت ارباكا كبيرا لدول التحالف العربي الداعم للشرعية الممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي.

علاوة على ذلك، كان لوزير الداخلية أحمد الميسري، مشاريع شريرة مغرية مع قيادات الإخوان في اليمن، لا سيما أنه ينفذ مخططات إجرامية تحبكها الدوحة وطهران لزعزة المنطقة، عبر اليمن.

وارتكبت ميليشيا الإخوان أبشع الجرائم بحق المدنيين، ونفذت عملياتها الإجرامية تحت عنوان ”الحملة الأمنية”، حيث حشدت مجاميع ملثمة من القتلة والمجرمين وخريجي السجون وساقتهم إلى معركتها الداخلية التي لا علاقة لها سوى بأطماع الحزب.

ويقول مراقبون “لليمن العربي” إن حزب الإصلاح كاف بهدم وتفكيك دولة بأسرها، وهو حزب الوطنية فيه خالية من ضمائر منتسبيه، ويوالي بشكل أعمى القيادات الإخوانية في الحكومة التي تسعى لتأجيح الصراع في المدينة.

ويشير المراقبون في سياق حديثهم إلى أن كل ما ألم باليمن من مشكلات وأزمات مختلقة، يقبع خلفها حزب الإصلاح الذي تموله دويلة قطر.

ومن جانب آخر، تكشف قصص المعتقلين المفرج عنهم في 2019 من سجون ميليشيا الإصلاح في تعز، الكثير من الانتهاكات الشنيعة التي يمارسها الإخوان بحق المختطفين في أقبية السجون السرية.

وحولت ميليشيا الحشد الشعبي التابعة للإصلاح، العديد من المنشآت الحكومية والمنازل الخاصة إلى سجون سرية، وزجت بالعشرات من المعارضين خلف جدرانها، بما في ذلك مدرسة “باكثير” الواقعة في الشماسي شرقي المدينة.

وكشف معتقلون مفرج عنهم، عن عمليات تعذيب وحشية تمارسها ميليشيا الإخوان بحق المختطفين، وتتنوع بين الصعق بالكهرباء والحرق والضرب، فضلاً عن تعرض حالات للتصفية الجسدية.

وتكشف حالات الإعدام الخارج عن القانون الأمور التي تشترك فيها مليشيا الحوثي ومليشيا الإصلاح، وهي أحد أهم مظاهر العبث الإخواني بالمؤسسات الأمنية في تعز.

ويستخدم حزب الإصلاح مفردة ”القانون” كشماعة لتمرير الأفعال الإجرامية لميليشياته المسلحة ضد خصومه السِّياسيين، مستقوياً بنفوذه العسكري والأمني، بعد نجاحه في بناء مؤسسة عسكرية وأمنية هشَّة تتلقى أوامرها وتوجيهاتها من داخل مقر الحزب.

وأنشأ الإخوان، في العام الماضي 2019، ميليشيا مسلحة خاصة بهم، وأطلقوا عليها اسم ”الحشد الشعبي”، واستخدموها في الحرب على المدينة القديمة بتعز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى