خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: “طريق مجهول” أم “حبر على ورق”؟

عدن24 | BBC عربي

تناولت صحف عربية خروج بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بعد ما يقارب نصف قرن من انضمامها إلى هذا التكتل الإقليمي.

ورأت صحيفة المدن اللبنانية أن بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تدنو لندن أكثر من الولايات المتحدة، بينما وصفت “الأيام” البحرينية الوضع بأن المملكة المتحدة تبدأ “حياتها الجديدة خارج الاتحاد الأوروبي”.

ونقلت “الشروق” المصرية تصريحات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والتي صفت فيها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنه “ضربة قوية لنا جميعا.”

طلاق بالاسم؟”

ويقول سلام سرحان في “العرب” اللندنية إن “بريطانيا دخلت في طريق مجهول مليء بالألغام ومفترقات الطرق، ولن تكف عن طرح إمكانية العودة إلى الطريق الآخر”.

ويضيف: “ما حدث قبل ساعات هو مجرد حبر على ورق بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف من انقسام تراجيدي حاد عند مفترق الطرق، رحلة البريكست لم تخرج حتى الآن من نقطة الصفر ومن غير المستبعد أن تنفجر فقاعاتها ليبقى الوضع على ما هو عليه ويكون الطلاق بالاسم فقط. هذا إذا حدث أصلا!”

ويذهب بهاء العوام إلى رأي مماثل في الجريدة نفسها، ويقول إن “الأمر لن ينتهي ببساطة”.

ويضيف: ” قائمة الرابحين والخاسرين في هذا الصدع الذي أصاب القارة العجوز لن تغلق في عام أو اثنين. لن ينتهي الأمر ببساطة، وسيبقى نزيف الضفتين حتى يسترد البريطانيون والأوروبيون حياتهم وكأنهم لم يعرفوا الوحدة يوما.”

وتابع العوام :”لا أحد يعرف كم من الوقت يحتاج هذا، وما يشاع بهذا الشأن لا يتجاوز التكهنات التي قد تحدث وقد لا تحدث أبدا. سواء بالنسبة إلى لندن التي تحلم بغزو العالم بعد الخروج، أو بروكسل التي تتطلع إلى انفصال بخفة ذرة غبار تتدحرج على كثبان الصحراء”.

مصير بريطانيا

وتناولت صحف أخرى تباين المشاعر التي اجتاحت البريطانيين، وتقول “أخبار الخليج” البحرينية: “بمزيج من الحزن والسعادة..بريطانيا تودع الاتحاد الأوروبي”.

وتقول “الخليج” الإماراتية في افتتاحيتها: “إن الأزمة الأكبر والأخطر التي قد تواجهها مستقبلا، تتعلق بمصير بريطانيا بالذات، فهل ستبقى مملكة متحدة كما هي عليه الآن، أم أنها ستواجه حالات انفصال قد تؤدي إلى تفتتها؟”

وأشارت الجريدة إلى “نية اسكتلندا، حيث تشير آخر استطلاعات للرأي وفقاً لصحيفة صنداي تايمز أن 51 في المئة من الاسكتلنديين يؤيدون الاستقلال إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي”.

أما “النهار” اللبنانية، فتقول إن البريكست “أعاد بريطانيا جزيرة…وترك أوروبا في فترة تأمل”، مشيرة إلى أنه “على الرغم من تاريخية هذا اليوم، إلا أنه لن يؤدي فورا الى تغييرات كبيرة ملموسة، فلكي يتم الانفصال بسلاسة، ستستمر المملكة المتحدة في تطبيق القواعد الأوروبية، من غير أن تشارك في قرارات الاتحاد طوال الفترة الانتقالية الممتدة حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول 2020”.

وتضيف الجريدة: “ولن تكون هذه النهاية سوى بداية فصل ثان من مسلسل بريكست الطويل، وهو المفاوضات المعقدة في شأن العلاقات التي ستربط لندن وبروكسيل في مجالات التجارة والأمن، أو حتى الصيد”.

وتقول “السبيل” الأردنية: “تبدأ في وقت لاحق اليوم السبت مرحلة انتقالية تنتهي بنهاية العام الجاري تبقى بريطانيا خلالها ملتزمة بالقوانين الأوروبية، ومن بينها حرية حركة التجارة والأفراد. ولن يتغير الكثير في الممارسة العملية خلال فترة انتقالية مدتها 11 شهراً، حيث يسعى الجانبان إلى التفاوض حول علاقة مستقبلية تشمل التعاون التجاري والأمني والسياسي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى