تفاصيل جديدة حول تعقب الاستخبارات لزعيم قاعدة اليمن

عدن24 ـ اليمن العربي

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير لها صباح اليوم السبت، أن الولايات المتحدة نفذت غارة جوية على زعيم تنظيم القاعدة في اليمن بعد شهور من تعقبه باستخدام المراقبة الجوية وغيرها من المعلومات الاستخباراتية، وفقا لثلاثة مسؤولين أمريكيين حاليين أو سابقين.

وأضافت: أعرب المسؤولون عن ثقتهم في أن زعيم القاعدة، قاسم الريمي، قُتل في غارة جوية في يناير في اليمن، لكنهم كانوا ينتظرون التأكيد قبل إصدار تصريح علني بذلك.

وأضافت: في حال تأكد ذلك، فإن وفاته يمكن أن تمثل ضربة كبيرة لشبكة القاعدة في اليمن، الفرع المحلي الذي لا يزال واحدا من أكثر فروع الجماعة الإرهابية فعالية. وقد حاول فرع اليمن، القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مهاجمة الولايات المتحدة وأوروبا، ويعتقد أنه لا يزال يريد ذلك.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن قدرة الجماعة على تنظيم أو مهاجمة أهداف في الغرب ضعفت في السنوات الأخيرة، حيث استهدفت الغارات الجوية الأمريكية صناع القنابل والدعاة الناطقين باللغة الإنجليزية. لكن هذه المجموعة لا تزال خطيرة، كما قال المسؤولون الأمريكيون في وقت سابق.

ولفتت إلى أن الجيش الأمريكي أو السي آي إيه (CIA)، لطالما أستهدفوا، في الماضي، قادة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية عبر ضربات الطائرات بدون طيار، ومع ذلك كان المسئولون الأمريكيون يكتشفون في وقت لاحق أن المتشددين نجوا من تلك الضربات. الأمر الذي جعلهم أكثر حذراً من إعلان نجاح مثل هذه الضربات.

ووفق الصحيفة، نفى مسؤولون عسكريون إطلاعهم على أي ضربات جوية من هذا القبيل. كما رفض كل من السي آي إيه ومجلس الأمن القومي التعليق.

وأضافت: ووفقا لمسئول أمريكي مطلع على الضربات الجوية، فإن السي آي إيه كانت علمت بموقع السيد الريمي من مخبر في اليمن في نوفمبر، وهذه المعلومات سمحت للحكومة أن تبدأ بتعقبه من خلال طائرات استطلاع.

وأشارت إلى أن تقارير إخبارية محلية في اليمن ذكرت أن غارة جوية بطائرة بدون طيار نفذت هذا الشهر وأسفرت عن مقتل اثنين من المشتبه بهم من المتشددين في منطقة وادي عبيدة، وسط اليمن. لكن هذه التقارير لم تحدد هوية الأشخاص الذين قتلوا في الغارة.

ولفتت الصحيفة إلى أن قاسم الريمي، 41 عاما، يعد من بين قادة القاعدة القلائل الذين يعود تاريخهم الإرهابي إلى الحقبة التي سبقت هجمات 11 سبتمبر (2001).

وذكرت أن الريمي محارب قديم تلقى تدريباته في معسكرات تدريب القاعدة في أفغانستان، ثم عاد فيما بعد إلى مسقط رأسه اليمن، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة التخطيط لقتل السفير الأمريكي هناك، وخرج من السجن بعد عام، وسرعان ما أرتقى في صفوف فرع القاعدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى