ماهي خيارات التحالف العربي لمنع سقوط مأرب بيد الحوثيين..؟

عدن24 | اليوم الثامن

قال المتمردون الحوثيون الموالون لإيران انهم يواصلون حشد مليشياتهم المسلحة لإستكمال احتلال بلدة صرواح محافظة مأرب شرق صنعاء، تمهيدا لاحتلال العاصمة التي تعد المعقل الرئيس لتنظيم الإخوان الممول قطريا.
ونقلت وسائل إعلام حوثية عن المتحدث باسم المليشيات يحيى سريع، قوله “انه تم السيطرة على ما نسبته 90 % من المساحة الجغرافية للبلدة. وقال مصدر عسكري يمني في مأرب لـ(اليوم الثامن) “إن سقوط أجزاء واسعة من صرواح تم بخيانة وتواطئ من قبل وزارة الدفاع وقيادة المنطقة العسكرية الثالثة التي لم تعزز القوة المرابطة رغم النداءات المتكررة منذ قبل ثلاثة أيام لسقوطها الجمعة.
وأكدت مصادر يمنية في ذمار جنوب صنعاء “أن بعض القبائل رفدت جبهات الحوثيين في صرواح بالمزيد من المقاتلين من بينها قبيلة وزير دفاع الشرعية الفريق محمد علي المقدشي الذي يقيم في مأرب.
وقالت وسائل إعلام يمنية مقربة من حكومة هادي ” إن مواجهات عنيفة مستمرة تدور في عموم جبهات قتال مديرية صرواح غرب المحافظة، تستخدم فيها كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسط، ومشاركة مدافع التحالف العربي التي يطلق عليها تسمية “جهنم” إلى جانب الجيش”.
وأضافت” أن المواجهات تدور في ثلاثة محاور رئيسة، ميسرة سوق صرواح، وأجزاء من القلب، والمشجح وهيلان، بالإضافة إلى محور مشترك مع نهم من اتجاه حريب مع منطقة بحرة صرواح”.
وبحسب تلك الوسائل” تأخذ المعارك منذ ساعات فجر السبت كر وفر بين الطرفين عند أهم وأخطر المواقع ( تبة القاضي، طوال الميسرة، القلب وصولا إلى قرب الخط الإسفلتي) في صرواح المقابلة لمدينة مأرب”.
وذكرت “أن المواجهات أسفرت حتى اللحظة إلى سقوط العشرات بين قتلى وجرحى من الطرفين”. إلى ذلك أفادت مصادر ميدانية “عن دفع اللواء 14 حرس جمهوري سابق كان مقره قبل الانقلاب في مأرب، إلى خط المواجهات في صرواح، بقيادة العميد الركن محسن الداعري”.
ووجهت مصادر عسكرية يمنية اتهامات لتنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن والممول قطريا، بتسليم مدينة صرواح الاستراتيجية في محافظة مأرب النفطية شرق صنعاء، لمحاولة إطالة أمد الحرب، فيما لمحت وسائل إعلام إخوانية تبث من تركيا الى سعي الإخوان للانشقاق على حكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي.
وقالت مصادر يمنية في مأرب لموقع 24 الإخباري العربي:” إن قيادات إخوانية وأخرى حوثية قامت بعملية تسليم واستلام لمدينة صرواح الاستراتيجية في محافظة مأرب النفطية والخاضعة لسيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي والممول قطريا”.. مؤكدة ان عملية الاستلام والتسليم تمت بعدها مناورة عسكرية في محاولة لإيهام الناس ان صرواح سقطت عسكريا بيد مليشيات الحوثي”.
وقالت المصادر ان القيادات الإخوانية المتورطة بتسليم صرواح للحوثيين فرت من مأرب باتجاه ميناء الوديعة البري حيث اتخذت من قصر قائد إخواني مقرا لها بديلا عن القصر الجمهوري الذي كانت تقيم فيه وسط مدينة مأرب.
وأثارت عملية التسليم لصرواح سخطا واسعا في اليمن، مؤكدين ان الإخوان يسعون لإطالة أمد الصراع في اليمن. وألمحت وسائل إعلام يمنية إخوانية تبث من تركيا الى عزم التنظيم المحلي في اليمن الانشقاق عن حكومة الرئيس هادي، بدعوى رفضه تواجد قوات التحالف العربي في اليمن.
وتشير تقارير إخبارية إيرانية الى ان الحوثيين قد عزموا على احتلال محافظة مأرب الغنية بالثروات النفطية والغازية، ربما لتعويض خسارة ميناء الحديدة الذي في طريقه طرف محايد هو الأمم المتحدة التي قررت الاشراف على الميناء عقب انسحاب القوات المشتركة والحوثيين الى خارج مدينة الحديدة.
وجاء سقوط صرواح في الوقت الذي طالبت فيه القيادية الإخوانية توكل كرمان بالمضي في ما وصفته بالشراكة الوطنية مع الحوثيين.
وعبرت مصادر عسكرية في مأرب من خشية ان يتم سحب قوات مأرب إلى أجزاء من حضرموت وشبوة وميناء الوديعة البري، تمهيدا لتسليم مأرب للحوثيين الموالين لإيران والذين سبق وابرموا اتفاقا معلنا مع الإخوان الموالين لقطر.
وقال مصدر عسكري جنوبي في مأرب لـ(اليوم الثامن) “لا نستبعد ان يتم الدفع بقوات مأرب صوب الجنوب، تحت ذريعة انسحاب تكتيكي، وهو ما يعني ان الحوثيين قد يدفعون لاحتلال الجنوب من بوابة مأرب.
واستبعد المصدر ان يسمح التحالف العربي بسقوط مأرب بيد الحوثيين، خاصة السعودية التي مولت بناء قوات ضخمة في مأرب، حتى وان كانت هذه القوات تدين بالولاء لقطر. يبدو ان التحالف العربي لديه العديد من الخيارات لإيقاف اسقاط الحوثيين لمأرب اليمنية، والتي تعد المحافظة اليمنية الوحيدة الواقعة خارج سيطرة الحوثيين في حين ان كل مدن اليمن الشمالية تخضع لسيطرة حلفاء إيران باستثناء ساحل البحر الأحمر الذي تسيطر عليه قوات جنوبية وأخرى تابعة للعميد طارق صالح.
وتحدث المحلل السياسي الجنوبي أحمد البريزي عن خيارات التحالف العربي لمنع سقوط مأرب “‏أعتقد ان سقوط او تسليم مديرية صرواح في محافظة مأرب للحوثيين، بعد دخول (اتفاق استكهولم) حيز التنفيذ، سيجبر التحالف العربي على نقل بعض من قوات ألوية العمالقة الجنوبية وقوات طارق عفاش من الساحل الغربي الى مأرب خاصة لو ثبت ان مليشيات الإصلاح (إخوان اليمن) هي من سلمت صرواح للحوثي”.
وأضاف “‏بعد سقوط صرواح مليشيات الإصلاح (إخوان اليمن)غير جديرة بثقة الشرعية والتحالف العربي فلزاما على التحالف وخاصة الإمارات العربية المتحدة الاسراع بدفع قواتها والقوات التي تدعمها(العمالقة الجنوبية والحزام الأمني وقوات الحرس) الى مأرب قبل ان تسقط او تسلم كاملة لمليشيات الحوثي الانقلابية”.
وقال مصدر قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام – أكبر الأحزاب اليمنية – ان ما حصل في صرواح يستدعي من المؤتمر ان يقوم بدوره”.
وأكد المصدر لـ(اليوم الثامن) “أن حزب المؤتمر الشعبي العام يحظى بشعبية كبيرة في مأرب وان الكثير من القبائل تقف الى جانب الحزب اليمني الكبير”.. مؤكدا ان ممارسات الإخوان تجاه القبائل والمتمثلة في الاعتقالات التعسفية والاخفاء القسري للكثير من أبناء قبائل مأرب، وتورط الإخوان في تسليم صرواح للحوثيين، كلها تخدم انتفاضة قبائل مأرب للدفاع عن عاصمة سبأ”.. موقعا ان يتم دحر الحوثيين والإخوان من مأرب، وإيقاف ما وصفها بسياسة الابتزاز لدول التحالف العربي التي قال انها قدمت الغالي والنفيس للحفاظ على عروبة اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى