عضو مجلس الأمة الكويتي عادل الدمخي: قمة كوالالمبور جمعت من يعملون على التفرقة بين المسلمين

عدن24 ـ البيان

انتقد عضو مجلس الأمة الكويتي ورئيس لجنة حقوق الإنسان عادل الدمخي قمة كوالالمبور الأخيرة وقال، إنها جمعت من يعملون على التفرقة بين المسلمين واحتلال أرضهم، داعياً إلى القضاء على أذرع إيران في الدول العربية.

وفي حوار أجرته معه «البيان» من العاصمة البحرينية المنامة قال الدمخي: «نقف دائماً إلى جانب التجمعات والوحدة العربية والإسلامية، وكل جهد لنصرة المسلمين، وتنمية مجتمعاتهم ولا غير ذلك، لكن أن يضم الاجتماع مع من يعمل على التفرقة بين المسلمين واحتلال أرضهم، وتعذيب الشعوب، وقتلها، كالجمهورية الإيرانية، فهذا أمر مرفوض تماماً».

وحول ضرورة وجود تحالفات سياسية وعسكرية واقتصادية جديدة ومتنوعة، تحمي دول الخليج من هيمنة القطب الواحد، قال: نبدأ من خلال سلة العملات، بعيداً عن التحكم الفردي للدولار في اقتصاداتنا، وعقد التحالفات مع الدول القوية اقتصادياً وعسكرياً، بعيداً عن سيطرة القطب الواحد.

وأكد أن «وحدتنا الاقتصادية والعسكرية هي البداية للتخلص من القطب الواحد، يضاف إليها القضاء على الصراعات والمشكلات التي يتغذى عليها القطب الواحد».

أذرع إيران

وشدد الدمخي على أهمية القضاء على أذرع إيران في مناطقنا، وتدخلاتها في سوريا والعراق ولبنان، وضرورة «تمكن قوتنا العسكرية في تكويننا لجيش موحد يكون الرادع الحقيقي لأي محاولات تغلغل.

وأكد أن المملكة العربية السعودية تتعرض لهجوم إعلامي ضخم من إيران وتوابعها، مؤكداً أنها «بالنسبة لنا خط أحمر، وبقاؤنا مرتبط ببقائها، ولذلك يجب على الخليج أن يقف صفاً واحداً ومؤيداً للمملكة العربية السعودية».

قضية فلسطين

وفي تفسيره لسبب ابتعاد القضية الفلسطينية عن أولويات العرب؛ عزا ذلك لانشغال الدول العربية بمشاكلها الداخلية، وانقسام القيادة الفلسطينية، وغياب القائد المؤثر، وانشغال العالم العربي بصراعات وتدخلات خارجية.

وحول ورقة الطائفية كسلاح في إثارة النزاعات والقلاقل والفوضى بالشرق الأوسط قال: إن جهات تستخدم هذه الورقة في مناطق عدة كالعراق حيث قُسم الحكم على أساس طائفي ومناطقي، وهم يحرّضون عليه بدعوى الدفاع عن الأقليات وحقوق الإنسان، ويتدخلون عسكرياً كما تفعل إيران في سوريا.

وأضاف: إن الحل يكمن بزيادة الوعي والعمل على ترسيخ الانتماء للوطن وللهوية الجامعة، والتنبيه على خطر الطائفية وإفسادها.

أما بالنسبة للمجتمعات، فالحل بالقضاء على التمييز والمعاملة المهينة للأقليات في مجتمعاتنا، والاحتكام إلى قوانين منظمة لا تعتمد التمييز الطائفي.

تجاذبات

وحول تعيين غدير أسيري في الوزارة الجديدة وما أثاره من لغط وتجاذبات داخل الكويت وخارجها، قال الدمخي: «للأسف، الكويت وهي حريصة على اللحمة الخليجية، تأتي حكومتها الجديدة بهذه الوزيرة التي تطعن في درع الجزيرة، وتؤيد الانقلاب على السلطة في البحرين، مما أثارني وغيري من النواب، واستنكرنا لهذا الفعل من رئيس الوزراء الجديد».

وأضاف: «إن أسيري وضعت على وزارة الشؤون وهي التي كانت تهاجم العمل الخيري، ما يدعو للاستغراب والاستنكار والمساءلة، ما لم ينزعوا فتيل هذه الأزمة، أتوقع خروج أسيري من الوزارة قريباً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى