لماذا يعتبر المجلس الانتقالي هو سفينة الأمان لشعب الجنوب؟

عدن24 | سالم محمد الكازمي

عندما كان الجنوب وثورته بلا قيادة موحدة سياسية كان الاحتلال اليمني يمضي باريحية كاملة دون ان يخشى من أي صوت سياسي للجنوبيين طوال سنوات الحراك الجنوبي.

وبالرغم من ان الاحتلال اخترق الحراك وقسمه عبر ادوات له انكشفت غالبيتها وتحول الحراك الى مكونات سياسية وشعبية اراد الاحتلال ان يبقى صوت الجنوبيين محصوراً في رقعة الجنوب الجغرافية .واراد من ذلك ان يشتت أي ثوت سياسي للجنوبيين ويبقيهم قيد الأسر والدائرة المفرغة فكان قيادات الحراك الوطنيين كلما توصلوا الى صيغة لتوحيد القيادة شذ فشلوا نتيجة لعدة عوامل واحدة منها ( اختراقات الاحتلال للحراك ).

اليوم صار للشعب الجنوبي ممثل سياسي وصوت قوي متمثل بالمجلس الانتقالي الجنوبي هذا الامر ازعج الاحتلال بكل حركاته واحزابه واصابه بالجنون وخاصة تحركات المجلس الانتقالي في الخارج وفتح العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الدول ووجود مكاتب تمثل الشعب الجنوبي تابعة للمجلس الانتقالي في معظم دول العالم.

وجن جنون الاحتلال ( الشرعية والاخوان ) بعد ان تم الدعس على الحوثيين وعفاش وحزبه المؤتمر الشعبي العام وطردهم من الجنوب ش طرده. وأرادوا ان يعيقوه بانهيار الوضع الخدمي والامني بالجنوب واستخدام اساليب عدة ؟؟؟؟
سنقول لكم كيف ؟؟
الشرعية عندما عجزت عن اخضاع الجنوبيين او تطويع القيادات التي امسكت مناصب حكومية كمحافظ عدن ولحج وحضرموت والضالع وتفاجئت بتلك القيادات التي امسكت المناصب بأنها تعمل لاجل الجنوب ورفضت كل العروض وحققت استقرار ونجاح رغم كل الاعاقات التي وضعتها الشرعية لافشالهم الا انهم نجحوا بكل الظروف العصيبة.

انتهجت الشرعية العمل تحت استشارة وتنفيذ اخوان اليمن (حزب الاصلاح) بعدة مسارات لاتزال تعمل بها حتى اليوم منها:
-شائعات اعلامية عبر مطابخ اعلامية تنفق مئات الملايين شهرياً على حساب قوت الشعب وخدماته ومرتباته.
-استخدام الجماعات الارهابية والتفجيرات.
-تكثيف شراء الولاءات وعقد الاجتماعات باسم الجنوب بمقابل مادي كبير لمن يحضروا تلك الاجتماعات الفاشلة.
-محاولات الاختراقات وزرع الفتن والبلابل

لكن قيادات المجلس الانتقالي وعت الامور وعرفت المخطط فكتمت غيضها وعملت على التحرك السياسي اولاً لازاحة ادعاء الشرعية واتباعها في الخارج بتمثيل شعب الجنوب وثورته وفتح الابواب اما الجنوب لنسج علاقات مع الخارج.

ومحليا عمل المجلس الانتقالي على تنظيم وتجهيز قواته وترتيبها لتكن القوة التي تحمي الجنوب ومكتسباته وتضحيات ابناءه وبرزت قيادات جنوبية شابة عسكرية وامنية وسياسية وهذا انجاز كبير ارعب الاحتلال الشمالي الذي فقد الامل بتحقيق اعادة حكم الجنوب ونهب ثرواته وتجريع شعبه الذل والمهانة.

لم يقف الامر هنا بل عمل المجلس الانتقالي تعدى الحدود الخارجية وأظهر قيادة جنوبية موحدة وكيان جنوبي منظم يمثل الشعب الجنوبي ومستعد في أي لحظة لحكم الجنوب بعيدا عن الاحتلال واطرافه التي تتفرع وتتفرخ لعدة جهات وتكوينات وتغير وجوهها لمحاولات اعادة احتلال الجنوب .

المجلس الانتقالي ارعب اعداء الجنوب وجعلهم يكشرون عن انيابهم لاستهداف الجنوب ككل قيادة وشعب وقضية وجغرافيا وثروات وهذا السبب جعل الاعداء يجيشون من كل مكان لمهاجمة الانتقالي ووصل بهم الامر لتسيير المليشيات المدجنة في مأرب بالارهاب والقاعدة وداعش لغزو الجنوب. لكن الانتقالي كان كبيراً وتعامل مع الامر بتحميل المسؤولية للتحالف العربي

لو ان المجلس الانتقالي الجنوبي لم يصيبهم بالجنون لما هاجموه ولما اهتموا لأمره

هذا الامر يجب ان يفهمه كل جنوبي وطني يناضل من اجل كرامة ابناءه ومستقبلهم
ويعرف ان هجوم اعداء الجنوب على الانتقالي هو بالاساس لجعل الجنوبيين بلا قيادة وبلا كيان موحد يمثلهم امام العالم وبالتالي يسهل التهام الجنوب من جديد من قبل الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى