دعـم إماراتي لإنارة 11 قرية في سقطرى”تقرير”

عدن24 ـ الاتحاد

واصلت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، دعمها للقطاعات الخدمية في أرخبيل سقطرى، وذلك ضمن الجهود الإنسانية والتنموية، الرامية للتخفيف من معاناة أهالي الجزيرة، في ظل الأزمة الراهنة التي يشهدها اليمن الشقيق.

وتبنت المؤسسة، في إطار دعمها لقطاع الكهرباء، مشروعاً متكاملاً لإنارة 11 قرية نائية في الشريط الساحل الغربي، وتضمن المشروع رفد تلك المناطق المحرومة من خدمة الكهرباء بمولدات كهربائية، إلى جانب مد كابلات أرضية، وتركيب أعمدة إنارة في القرى المستهدفة.

وأشار مهندسون في قطاع الكهرباء بأرخبيل سقطرى، إلى أن المؤسسة تقدم دعماً سخياً في سبيل إنعاش المنظومة الكهربائية، في كافة مناطق أرخبيل سقطرى، موضحاً أن الفرق الهندسية بدأت بتركيب مولدات كهربائية خاصة بإيصال التيار الكهربائي إلى الأهالي القاطنين في كداح، صتمو، دنوبان، قشرو، قطانة، علامة، غبة، شرط، سندافة، سلمهو، وعبلهن في الساحل الغربي للجزيرة.

وأضاف المهندسون، أن المؤسسة اعتمدت نحو 1500 لتر وقود شهرياً لتشغيل المولدات الكهربائية، وضمان استمرار وصول التيار الكهربائي للمنازل المواطنين، الذين ظلوا لسنوات طويلة يحلمون بإدخال هذه الخدمة الأساسية، موضحين الفرق الفنية تقوم بعملية مد الكابلات الكهربائية، وربط بالمحطة الكهربائية، خلال الأيام القادمة.

وتبذل مؤسسة خليفة الإنسانية جهوداً متواصلة، من أجل توسعة شبكة الكهرباء، وإيصالها للقرى النائية والبعيدة عن مراكز المديريات في أرخبيل سقطرى، حيث أسهمت هذه المشاريع الخدمية في إنعاش المنظومة الكهربائية، وإنارة الكثير من المناطق والقرى، التي ظلت لسنوات طويلة محرومة من النور.

وعبّر أهالي القرى المستفيدة، عن سعادتهم بقرب دخول التيار الكهربائي إلى منازلهم، بعد سنوات طويلة من الحرمان، موضحين وصول الكهرباء إلى قراهم يمثل حلماً يتحقق، في ظل الدعم السخي والكبير، الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر مؤسسة خليفة الإنسانية.

إلى ذلك، تواصل الإمارات عبر ذراعها الإنسانية، هيئة الهلال الأحمر، جهودها الداعمة لانتشال القطاع التعليمي، في المناطق المحررة على امتداد الساحل الغربي في اليمن، وواصلت الفرق الميدانية التابعة للهلال الأحمر الإماراتي، توزيع الكراسي المزدوجة لنحو 27 مدرسة، وذلك ضمن حملة العودة للمدرسة، التي جرى إطلاقها لتطبيع الأوضاع في العملية التعليمية، وتهيئة الأجواء والبيئة الدراسية لعودة الطلاب إلى صفوفهم.

وأفادت مصادر تربوية في الساحل الغربي، أن الهلال الأحمر الإماراتي يواصل بوتيرة عالية دعم القطاع التعليمي، والتخفيف من معاناة الطلاب، في العودة إلى صفوفهم الدراسية، جراء الظروف الصعبة التي يعيشون فيها، عقب تحرر مناطقهم من سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران.

وأضافت المصادر، أن الجهود الإماراتية الداعمة للمدارس، أسهمت في توفير نحو 3500 كرسي مزدوج، حيث بلغ عدد المستفيدين منها 10500 طالب وطالبة، موضحةً أن الجهود الإماراتية متواصلة لتأهيل وصيانة وتأثيث المدارس الحكومية في الساحل الغربي، ضمن خطة الاستجابة الإنسانية التي تبنتها، للتخفيف من الأوضاع الإنسانية، التي خلفتها الحرب الراهنة.

وارتسمت الفرحة والبسمة في وجوه الطلاب، عقب توفير لهم الأثاث المدرسي، وتهيئة الأجواء التعليمية لهم، من أجل تلقي العلم والمعرفة، شاكرين الهلال الإماراتي الذي يولي اهتماماً كبيراً بالقطاع التعليمي، ضمن جهود الإغاثية والإنسانية، التي يقدمها لأهالي المناطق المحررة في الساحل الغربي.

وافتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤخراً، في الساحل الغربي، خلال حملة العودة إلى المدرسة، 8 مدارس بعد أن أعادت ترميمها وتأهيلها، فيما تستعد لافتتاح 8 مدارس أخرى، حيث بلغت عدد المرافق التعليمية المؤهلة من قبل دولة الإمارات في الساحل الغربي، 36 مدرسة ومرفقاً، ليتمكن نحو 80 ألف طالب وطالبة من العودة إلى صفوفهم الدراسية.

وعبّر عدد من المعلمين، عن تقديرهم وشكرهم للافتات الإنسانية المتواصلة من قبل دولة الإمارات، ودعم المدارس من تأهيليها وتأثيثها لإعادة افتتاحها عقب الأضرار، التي لحقت بها جراء الحرب الغاشمة التي شنتها ميليشيات الحوثي الانقلابية، مشيرين إلى أن الجهود الإنسانية عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، كانت عوناً كبيراً في تهيئة البيئة والأجواء التعليمية للطلاب، عبر حملة العودة للمدرسة، التي شملت أيضاً دعم الطلاب، عبر توفير الحقيبة والزي المدرسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى