إخوان اليمن يوظفون “حقوق الإنسان” لخدمة مشاريعهم القذرة

يعتقد الكثير منّا أن الدين فقط، تستخدمه جماعة الإخوان لتنفيذ أهداف رخيصة دنيوية صرفة، لكن في الواقع أن تلك العصابة توظف كل القيم والمبادئ الجميلة، ومن ضمنها الدين أو أي شيء جميل آخر حتى تحقق أغراض الجماعة الدنيئة، ومنها منظمات العمل الإنساني.
وقد يتفاجأ الكثير أن معظم المنظمات المعنية بالتعبير الشائع “حقوق الإنسان” هي منظمات إخوانية تعمل جنباً إلى جنب مع تنظيمات إرهابية أخرى مثل داعش والقاعدة، ويتحكم في تمويلها وتسيير خططها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، برعاية قطر وتركيا.
وعلينا ألّا ننخدع بالأسماء الحقوقية الرنانة لتلك المنظمات، فأن تحمل المنظمة اسماً أجنبياً ويكون مقرها في أوروبا مثلاً، لا يعطي تلك الجهات أي شرعية حقوقية، فالإرهاب يبقى إرهاباً حتى وإن زاول مهامه من أقصى بقاع الأرض.
وقد طالعتنا اليوم إحدى تلك المنظمات واسمها “رايتس رادار” ومقرها أمستردام الهولندية حسب زعمها، بتقرير تحريضي لا يمت للواقع ولا للحقيقة بصلة.
حيث اتهم ذلك التقرير الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بالوقوف وراء فوضى الاغتيالات والإرهاب القائمة حالياً في العاصمة عدن، وبرر تلك التصفيات بأنها لمعارضين محتملين للانتقالي في المستقبل.
إضافة إلى ذلك، سردت منظمة “رايتس رادار” سيلاً من الاتهامات المختلقة، ضد الانتقالي ودول التحالف، كلها كيدية بهدف التشويه على جرائم الإخوان في الجنوب، وإحداث بلبلة في أوساط الناس لكي تحجب عنهم حقيقة المعتدين.
وكل ما ورد في ذلك البيان هو مستفز لمشاعر كل مواطن جنوبي، خاصة أن البعض منهم يظن أن تلك المنظمة فعلاً دولية وتعنى بحقوق الإنسان.
لكن كما يقال “إذا عرف السبب بطل العجب”، فما يسمى “رايتس رادار” ليست فعلاً منظمة إنسانية، وإنما مطبخاً إعلامياً تعود ملكيته للقيادي الإخواني “حميد الأحمر” وليس له وجود إلا في الفضاء الالكتروني لا أكثر.
ويشرف على عمل ذلك الموقع الصحفي الإخواني “خالد الحمادي” وهو أحد كوادر حزب الإصلاح العقائدية المتطرفة، ويعمل على تلفيق الأخبار الكاذبة من مواقع الإخوان المعروفة مثل “الصحوة” وغيرها من المواقع المشبوهة، ويقوم بنشرها على صيغة تقارير إنسانية، فيما التعبير الأصدق لها هو أنها “لا إنسانية”.
والحقيقة أن ذلك الموقع “رايتس رادار” ليس إلا واحداً من سلسلة مواقع إخوانية، ترفع شعار الإنسانية خدمة لمشاريع الإخوان، ومنها على سبيل المثال، “منظمة سام للحقوق والحريات” وهي موقع إخواني آخر يديره المدعو توفيق الحميدي من محافظة تعز اليمنية، ويتنقل بين جنيف وفيينا ويشارك في اجتماعات المنظمات اليمنية الداعمة للشرعية.
وكلا المنظمتان “سام” و “رايتس رادار” تحملان عناوين وهمية لمقراتها في أوروبا، كما أنها ليست مسجلة رسمياً لدى السلطات الرسمية في تلك الدول.
الجدير بالذكر أن منظمات أخرى مماثلة تعمل من تركيا، ويديرها نشطاء إخوان معروفون أمثال توكل كرمان، وخالد الآنسي، وتمارس العهر السياسي باسم حقوق الإنسان، بنفس الأسلوب الذي يمارسه علماؤهم باسم الدين، وجميعهم يخدمون أنشطة الجماعة المشبوهة والمعادية للجنوب وللتحالف العربي، ولكل الأحرار في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى