رغم خروقات الحوثي.. رسائل سلام من التحالف

عدن24 ـ البيان

رغم العراقيل التي تضعها ميليشيا الحوثي أمام جهود إنهاء الصراع في اليمن واصل تحالف دعم الشرعية توجيه رسائل السلام إيماناً منه بأن ملايين اليمنيين يدفعون ثمن المغامرة الانقلابية، معتمداً العمل السياسي مدخلاً لاستعادة الاستقرار والسلام رغم الخروقات الحوثية للهدنة.

ومع أن الميليشيا قابلت الجهود التي يبذلها المبعوث الدولي مارتن غريفيث بالتعنت وذهبت نحو التصعيد في الحديدة وواصلت خرق اتفاق التهدئة بشكل يومي، إلا أن التحالف الداعم للشرعية والذي بإهمال بمسؤولية تجاه الشعب اليمني أقر بالإفراج عن 200 من أسرى الميليشيا كما أقر بإعادة فتح أجواء مطار صنعاء لنقل المرضى، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

الناطق باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي جدد التأكيد بأن هذه الخطوة جاءت حرصاً من قيادة التحالف على مواصلة دعم جهود حل الأزمة في اليمن.

والدفع باتفاق (ستوكهولم) بما في ذلك الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى، وتهيئة الأجواء لتجاوز أي نقاط خلافية في موضوع تبادل الأسرى، الذي يعد موضوعاً إنسانياً في المقام الأول، واستمراراً لجهود التحالف لتحسين الوضع الإنساني وخاصة الصحي للشعب اليمني.

وإذ يأمل التحالف أن تساعد هذه الخطوات على استكمال تنفيذ بنود اتفاق استوكهولم والذهاب نحو محادثات الحل الشامل فإن ما صدر عن الميليشيا من مواقف تعكس انعدام المسؤولية واستخدامها معاناة الملايين من اليمنيين للابتزاز السياسي.

فإنه يدرك أن استخدام القوة الضرورية هو أحد العوامل المساعدة على إلزام هذه الميليشيا على العودة إلى طاولة الحوار ولهذا جاء الرد حاسماً على تصعيد الميليشيا في الساحل الغربي إذ نفذت مقاتلات التحالف أكثر من 20 غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية للميليشيا في شمال وجنوب مدينة الحديدة وجزيرة كمران في البحر الأحمر.

رد على الخروقات

وبالمثل فإن القوات المشتركة التي لقنت الميليشيا التابعة لإيران دروساً قاسية في معارك الساحل الغربي والتصدي لخروقاتها وتكبيدها خسائر فادحة، حيث أفشلت القوات المشتركة هجوماً جديداً لميليشيا الحوثي، جنوبي محافظة الحديدة، غربي البلاد عندما صدت هجوماً للميليشيا باتجاه مواقع محررة شمالي غرب مديرية حيس.

وفي مديريتي التحيات والدريهمي كبدت قوات الجيش ميليشيا الحوثي بقتلى وجرحى في صفوفها.

كذلك تتلقى الميليشيا دروساً مشابهة في جبهات شمال الضالع وفي عمق محافظة صعدة المعقل الرئيسي للميليشيا بدعم وإسناد كامل من التحالف الذي يعمل بدأب لإنهاء المعاناة التي يعيشها ملايين اليمنيين، بسبب الصراع الذي فجرته الميليشيا بانقلابها على الشرعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى