الحوثيون يعترفون لوكالة امريكية بضلوعهم في تجنيد اطفال

عدن24 | متابعات

نشرت وكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية ،اليوم الأربعاء، تحقيقاً جديداً حصلت من خلاله على اعترافات من قيادات حوثية، وشهادات لأطفال مجندين ؛ كشف مدى ضلوع وتورط المليشيا الحوثية في تجنيد الأطفال للقتال إلى جانبها ضد الحكومة الشرعية.
وأكدت الوكالة أن “مسؤولاً عسكرياً كبيراً” بمليشيا الحوثي طلب عدم الإفصاح عن إسمه اعترف لها بتجنيد جماعته لنحو 18 ألف طفل للقتال معها في صفوفها ضد الحكومة الشرعية منذ 2014م.
وقالت إن الأطفال الذين جندتهم مليشيا الحوثي تم إحضارهم من منازلهم بالقوة، ودفعهم للقتال في الصفوف الأمامية ضد القوات الحكومية، مشيرة إلى أن أطفالاً بمليشيا الحوثي اعترفوا أن نصف المقاتلين في جبهة صرواح من الأطفال.
واعترف القيادي الحوثي في مليشيا الحوثي يحيى سريع في تصريح للوكالة الأمريكية بتجنيد جماعته للأطفال، وقال: إن بعض الأطفال يرغبون بالانضمام للمعارك من أجل الانتقام – حسب كلامه.
وقال القيادي الحوثي الذي حاول الدفاع عن تجنيد جماعته للأطفال إنهم يقومون بإعادة الأطفال إلى بيوتهم ؛ إلا أن الوكالة علقت بالقول: “تم بالفعل إعادة عدد كبير من الأطفال المجندين إلى بيوتهم لكن داخل توابيت”.
ونقلت الوكالة شهادات لأطفال جندتهم مليشيا الحوثي قالوا إنهم التحقوا بصفوف المليشيا بعد تلقيهم وعودًا بحصولهم على المال ؛ فيما قال أطفال آخرون إنه تم سحبهم بالقوة من منازلهم ومدارسهم، وأن بعضهم أرغم على القتال مقابل إطلاق سراح أقربائهم المعتقلين.
ومن الاعترافات التي نقلتها الوكالة تأكيد أحد الأطفال ويدعى “محمد” إشرافه ومشاركته على مدى عامين في عمليات قتل وتعذيب “وحشية” ضد خصوم الجماعة. وقالت إنه كان يتحدث بفخر عن عدم الرحمة ، وأنه لايهمه ما إذا سيموت أو يعيش.
ونشرت الوكالة شهادات لمدرس سابق في ذمار ومسؤول بوزارة التربية بالمحافظة تحدثا – شريطة عدم الكشف عن أسميهما – عن أن 14 طفلاً بإحدى مدارس ذمار معظمهم طلاب في الصف الخامس والسادس قتلوا خلال 2016 أثناء مشاركتهم في القتال مع مليشيا الحوثي، وأن المليشيا نشرت صورهم على مقاعد الصفوف الفارغة خلال فعالية أسموها أسبوع الشهيد.
وأكدت الوكالة أن قيادات المليشيا الحوثية تشيد وتثني على الأطفال الذين قدموا أرواحهم في قتال أمريكا وإسرائيل التي تريد احتلال اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى