حصار الحوثي يحصد روح أم لثلاثة أطفال” تفاصيل”

عدن24 ـ البيان

الشعور بالغصة والألم هو ما يرتسم على ملامح عادل مارش، عندما يحدثك عن موت زوجته بسبب حصار الحوثيين لمدينة تعز للعام الخامس.

بجلطة في الرئة أصيبت زوجة مارش، الأم لثلاث فتيات في مقتبل أعمارهن، ليهرع الزوج لنقلها لسرير في غرفة عناية مركزة، ولكنه لم يتحصل عليه في أي مستشفى.

يقول الطبيب آدم الجعيدي «واجهت الكثير من هذه المواقف المأساوية والموجعة لي قبل المريض ومحبيه، يلف المريض مستشفيات تعز كلها، ويكون الرد بالقول: لا يوجد سرير عناية وإن وجد السرير لا يوجد جهاز تنفس صناعي!

هذه إجابة كل المستشفيات ونحن لا نلومهم خصوصاً أن الأسرّة مشغولة بالفعل، ولأن مستشفيات تعز كلها لا يوجد فيها ما يتجاوز الـ10 أسرة عناية مركزه تمتلك أجهزة تنفس صناعي فعالة».

وفي اتجاهين اثنين، وعلى مدى عشرة أيام، تحرك الزوج، لاستخراج جواز سفر، والبحث عن الحقنة الخاصة بالجلطة الحادة للرئة.

يقول مارش لـ«البيان»: «تبلغ قيمة الإبرة 1500 دولار وهي الخاصة بإنقاذ المريض من الجلطة الحادة، ولكنها لا تتوفر في اليمن بسبب عدم وجود شحن جوي. دلونا على مندوب شركة مورد لهذا الصنف من الحقن، فكان رده:

لا توجد، في حين هناك حقن أخرى عادية، بقيمة 20 ألف ريال توجد في عدد من الصيدليات».

باتجاه آخر حاول مارش استخراج جواز سفر يتيح له نقل زوجته لعلاجها في الخارج، لكنه واجه عراقيل كثيرة. لمدة عشرة أيام مرضت زوجة عادل، واشتد المرض عليها خلال ثلاثة أيام، دون قدره على إنقاذ حياتها بسبب الحصار على المدينة.

يقول مارش «كان يمكن نقلها إلى الخارج لمعالجتها، ولو كان الطريق مفتوحاً وليس محاصراً من قبل الحوثيين لاستطعنا الوصول إلى عدن دون استغراق الطريق ساعتين.. لقد تسبب الحصار بموتها».

«بسبب الحصار دفعت زوجتي التي تُوفيت الثمن وهي بحاجة إلى طبيب جراح أو مستشفى متخصص، وعدم وجود الأجهزة الخاصة والاستشاريين الكبار لمثل هذه الحالات» كما يقول مارش.

وبسبب الحصار «يموت مريضك أمام عينيك وأنت لا تستطيع فعل شيء، فقط تستسلم لواقع القهر والألم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى