الاتحاد الإماراتية “الإخوان” حولت أموالاً ضخمة لتركيا وياسين اقطاي مهندس الصفقة

عدن24 ـ متابعات

يعيش المئات من شباب جماعة «الإخوان» الإرهابية في تركيا حالة من الصدمة بعد إعلان قادة جماعة الإخوان والإعلاميين المقربين لهم حصولهم على الجنسية التركية، فيما ترفض سلطات أنقرة طلبات شباب الجماعة الإرهابية للحصول على الجنسية.

وحصل ما بين 150 إلى 200 من قيادات الإخوان الإرهابية المدانين في أعمال عنف بمصر بعد ثورة 30 يونيو 2013، على الجنسية التركية، وفقاً لتصريحات عدد من قيادات «الإخوان» على منصات التواصل الاجتماعي. ويتباهى قادة «الإرهابية» بأن النظام التركي لم يدخلهم في اشتراطات معقدة وأسقط عنهم دفع 250 ألف دولار كبقية المجنسين في تركيا.

مصادر تركية كشف لـ«الاتحاد» عن أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، حوّل أموالاً ضخمة لتركيا على أنها استثمارات خلال الأشهر الأخيرة. وقالت المصادر – التي رفضت ذكر أسمائها- إن قادة الإخوان فتحوا خلال الأشهر الأخيرة عدداً من المشروعات الاستثمارية ما بين مؤسسات إعلامية ومطاعم وشركات للاستيراد والتصدير في أنقرة وإسطنبول.

وأضافت المصادر أن مهندس صفقة الجنسيات هو ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي طيب أردوغان، وهو الرجل الأكثر قرباً له والمسؤول عن حلقة الوصل بين قيادات «الإخوان» وأردوغان. ووفقاً للمصادر، فإن أقطاي أقنع أردوغان بمنح الجنسية لقيادات الإرهابية بعد ضبط عدد منهم داخل وخارج تركيا وتعرضهم لمعوقات قانونية بسبب احتفاظهم بالجنسية المصرية.

وأشارت المصادر إلى عملية تجنيس قيادات «الإخوان» لم تنحصر على القيادات المصرية بل ضمت أيضاً عناصر «إخوانية» من اليمن والعراق وسوريا.

وفى تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، قال المستشار عماد أبو هاشم، القاضي المصري السابق والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، والعائد مؤخراً من تركيا، إن التكتيك التركي يستهدف شحن وتصدير «فلول الإخوان» لمصر بأي شكل من الأشكال، بهدف خلق اضطرابات داخلية وتهديد الأمن القومي المصري.

واتفق إبراهيم ربيع وعمرو فاروق، الخبيران في الأصولية السياسية، على أنه من حيث المبدأ فإن المؤسسات التركية غير راضية على تجنيس الإخوان، لكن من يدعم ذلك هو أردوغان نفسه باعتبار أن ذلك واجبه والتزامه تجاه التنظيم الإرهابي بتوظيف الدولة التركية لخدمة التنظيم وأهدافه.

ولفت الباحثان إلى أن أردوغان سيستخدم هؤلاء المجنسين بصورة كبيرة، سواء في الداخل أو في الدول الأوروبية التي يسافرون لها بعد هروبهم من الملاحقة الأمنية من الإنتربول الدولي، لافتاً إلى أن القيادي الإخواني أيمن عبد الغني زوج كريمة خير الشاطر أصبح اسمه الآن أيمن أوغلو وهو ما يتيح له التحرك بسهولة.

ونوه إلى أن تجنيس «الإخوان» ليس وليد اليوم، لكن العملية بدأت منذ سنوات طوال، فقبل 2016 حدث توافق بين المخابرات التركية وتنظيم «الإخوان» على تجنيس بعضهم للهروب من الإنتربول الدولي، إلا أن تركيا اكتشفت أن بعض الإخوان يعملون لمصلحة المخابرات الغربية وتوقف المشروع.

من جانبه، اعتبر تورغوت أوغلو، المعارض التركي، أن عملية التجنيس جزء من تدعيم سلطة أردوغان على الشعب التركي وتوسيع دائرة الداعمين له من الخارج، خاصة من «الإخوان»، وهو ما يدل على سقوط شعبيته بين الشعب التركي والمتمثلة في سقوطه في انتخابات المحليات، أو نسبة فوزه الضئيلة في الانتخابات النيابية والرئاسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى