تقرير خاص لـ”عدن 24″ : قناة عدن المستقلة.. صوت الجنوب الحر الذي لا يُهزم

عدن 24 – تقرير: فاطمة اليزيدي :
في ظل الهجمات الإعلامية المنظمة التي تستهدف الإعلام الجنوبي، برزت قناة عدن المستقلة كواحدة من أهم المنصات الإعلامية التي تتصدى لمحاولات التضليل والتشويه، مؤكدة حضورها كصوت حر وموثوق يعكس تطلعات شعب الجنوب ويدافع عن قضيته العادلة بكل مهنية وشفافية.
منذ انطلاقتها، استطاعت القناة أن ترسّخ مكانتها في المشهد الإعلامي من خلال تغطية ميدانية شاملة ونقل الأحداث والحقائق كما هي، دون تحريف. هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة دعم مباشر من القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، الذي أولى الإعلام أهمية قصوى باعتباره أداة استراتيجية في تشكيل الرأي العام والتصدي لمحاولات طمس الهوية الجنوبية.
تحديات ومؤامرات.. وصمود إعلامي
اليوم، يواجه الإعلام الجنوبي حرباً شرسة، توصف بأنها “قذرة”، تشنها قوى معادية تهدف إلى النيل من المجلس الانتقالي الجنوبي ورموزه من خلال حملات تشويه منظمة، ومحاولة إلصاق إخفاقات الحكومة الشرعية بالمجلس. إلا أن قناة عدن المستقلة ظلت صامدة، تشكّل خط الدفاع الإعلامي الأول في مواجهة هذه الحملات.
تجربة إعلامية جنوبية رائدة
مثلت قناة عدن المستقلة نموذجاً إعلامياً فريداً بمحتواها المتنوع وحرصها على تعزيز الهوية الجنوبية وحماية الموروث الثقافي. بقيادة الإعلامي عبد العزيز الشيخ، وبدعم من المجلس الانتقالي، تحولت القناة إلى منصة رئيسية تعكس تطلعات الجنوبيين لاستعادة دولتهم، وتسعى من خلال منصاتها المتعددة إلى تطوير الأداء الإعلامي شكلاً ومضموناً.
توثيق التضحيات وبطولات القوات المسلحة
تلعب القناة دوراً محورياً في توثيق تضحيات وبطولات القوات المسلحة الجنوبية، عبر تقارير ميدانية تبرز صمود الجبهات وتعزز الوعي الشعبي بأهمية النضال الوطني. وبهذا الصدد، صرّح المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب:
“منذ تأسيسها، كانت قناة عدن المستقلة منبراً حراً وصادقاً، عكست إرادة الشعب الجنوبي وثورته، وتجاوزت حملات الاستهداف التي تعكس إفلاس خصوم الجنوب ومروّجي الأكاذيب”.
صوت لا يُهزم.. ورسالة لا تنكسر
استطاعت القناة أن تُرسّخ مصداقيتها كوسيلة إعلامية موثوقة، مما جعلها هدفاً للهجمات الإعلامية المضادة. وفي هذا السياق، يؤكد نائب وزير المياه والبيئة، مجاهد بن عفرار، أن تلك الهجمات:
“لن تنال من عزيمة القناة ولا من طاقمها، بل زادتها إصراراً على مواصلة أداء رسالتها الوطنية والإعلامية”.
شراكة مع المواطن لتعزيز الهوية
يشكّل المواطن الجنوبي ركيزة مهمة في نجاح قناة عدن المستقلة، من خلال تفاعله ودعمه المستمر، مما يعكس ثقة مجتمعية واسعة بدورها الإعلامي. ويؤكد أحد المواطنين من عدن أن القناة:
“باتت رمزاً للصمود، وتجسّد إرادتنا في استعادة دولتنا، فيما فشلت الشائعات والحملات المغرضة في التأثير على ثقتنا بقيادتنا”.
الرسالة الإعلامية الجنوبية باقية رغم الاستهداف
إن الاستهداف الذي تتعرض له قناة عدن المستقلة ليس إلا جزءاً من محاولات ممنهجة لضرب مؤسسات الجنوب السيادية وبث الفوضى. لكن الرد جاء حاسماً عبر تضامن شعبي واسع، وثقة راسخة بالقيادة، وإيمان بدور الإعلام الجنوبي في حماية الوعي الجمعي.
مناعة إعلامية راسخة
الإعلام الجنوبي واجه تاريخاً طويلاً من القمع والتعتيم، بدءاً من إغلاق صحيفة “الأيام” عام 2009، ومروراً بحملات اعتقال الصحفيين الجنوبيين بين 2007–2014، ووصولاً لاستهداف قناة “عدن لايف”. لكن هذه المحاولات جميعها باءت بالفشل أمام صلابة الإعلاميين الجنوبيين الذين طوروا مناعتهم بفضل تجاربهم ومواقفهم، وواصلوا رسالتهم مستندين إلى إرادة شعبية راسخة وصمود وطني لا يلين.