استسلام الحوثي

كتب/ د.حسين العاقل

واخيرا اعلن الحوثي استسلامه وقبل مكرها مضطرا تحت قوة التهديد وجبروت القصف المدمر على الخضوع لمطالب أمريكا واسرائيل.
وعلى الرغم من كل النصائح التي وجهة إليه من نصائح دولية متعددة، بالتوقف على التحدي والمواجهة غير المتكافئة، إلا أنه الأسف ركب رأسه وصدق نفسه بأنه قادر على فرض شروطه السياسية لنصرة غزة وفلسطين.

عموما صحيح بأن الحوثي استطاع ان يقصف تل ابيب ويحقق بعض النجاحات المحسوبة له معنويا، لكنه افرط في المبالغة والتمادي في غروره وتفاخره بإمكانياته الصاروخية محدودة التأثير، متجاهلا القدرات العظمى للطرف الأخر وما لديها من قدرات عسكرية وتقنية هائلة ومتطورة، يصعب أن لم يكن من المستحيل عليه الصمود أمامها بمفرده، وهذا ما حدث بالفعل بعد أن دمرت أمريكا واسرائيل معظم بنيته التحتية الاقتصادية والعسكرية، فاضطر بعدها للخضوع والاستسلام بمحض إرادته.

فهل يمكن للحوثي بعد كل ما فعله من حماقات، أن يتعظ ويتخلى عن جنون عظمة الوهم، بأن يجنح للأمن والاستقرار، ويكف عن تهديد السلام المحلي والإقليمي والدولي؟؟؟.(نأمل ذلك).