تقرير خاص | معارك أبين .. سيف القوات الجنوبية يقطع وقت مليشيا الإخوان

– اليدومي أشعل فتيل المعركة برسالة يشير فيها إلى التقدم العاجل صوب عدن وعدم ضياع الوقت.

– النقيب: المليشيا الإخوانية دفعت بقوة قوامها لواء وثلاث كتائب من عناصر تنظيم القاعدة وداعش.

– الحوشبي: سنحرر كل شبر من أبين وسنصل إلى ما هو أبعد.

– بن فريد: السيف بأيدينا والوقت أيضاً، وستبقى لعنة استغلال الدين تطاردكم أبداً

– مراقبون ونشطاء:

رسالة اليدومي تهدف إلى إفشال اتفاق الرياض.. وشقرة ليس زنزانة بل جغرافيا ورجال.

عدن 24| تقرير خاص

بعد هدوء شهدته جبهة أبين خلال الأشهر القليلة الماضية، تلبية لتنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة الجديدة، اندلعت مواجهات هي الأعنف بين قواتنا الجنوبية المسلحة وقوات حزب الإصلاح الإخواني، كان البادي فيها قوات الإخوان في تمرد صريح وانقلاب على اتفاق الرياض.

اليدومي يشعل الفتيل

في تغريدة له يوم أمس الإثنين، أشار رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح الإخواني، محمد اليدومي، في رسالة لميلشياتهم، في رسالة مفادها أن لم نسارع في تعطيل اتفاق الرياض وإفشاله فلن ينفعنا عض الأنامل أن فات الأوان.

وصعّدت مليشيا الإخوان هجومها على القوات الجنوبية المسلحة في جبهة الشيخ سالم، وكان هجومها المكثف بعد رسالة رأس الأفعى الإخواني محمد اليدومي، متجاوزين لتهدئة وشروط التحالف بوقف إطلاق النار، وضاربين باتفاق الرياض عرض الحائط.

رد مُفحِم

لم يكم امام القوات الجنوبية خيار غير خيار الرد على هجوم المليشيات الإخوانية، وكان الرد مفحماً لهم، حيث كُسرت كل هجومات المليشيا الإخوانية، وهُزمت شر هزيمة، ولم يكن امامها إلا خيار الانسحاب، تاركين خلفهم قتلاهم ومعداتهم من أطقم وأسلحة ودبابات.

وعن ذلك تحدث النقيب، محمد النقيب، الناطق الرسمي للقوات الجنوبية في محور أبين القتالي وقال: “أن المليشيات الإخوانية قد دفعت ليلة أمس، بقوة قوامها لواء وثلاث كتائب من عناصر القاعدة وداعش، ونفذت اليوم أكثر من هجوم، وكانت قواتنا لها بالمرصاد.

واضاف: أنكسرت هجومات تلك المليشيات، وانهزمت شر هزيمة، وسقط العشرات من عناصرها صرعى وجرحى، بينهم 3 من القيادات الإرهابية.

وعلى نفس الصعيد أستغرب الدكتور أحمد عقيل باراس من حال قوات الإخوان، فكيف تأتي قياداتها لما أسماه بالوطن البديل وتترك خلفها مأرب التي تقف على مشارفها مليشيات الحوثي، ليدافع عنها أبناء شبوة ولحج ومجندين من تعز.

وقال بارس: “أن شبوة وجنود من تعز ولحج هم من يقاتلون الحوثي ويدافعوا عن مأرب، في الوقت الذي يبحث فيه بن معيلي عن الوطن المفقود، وقد ذهب القائد الشبواني بحيبح إلى مارب، وتتم إستقدام جنود من تعز ولحج للدفاع عنها، بينما يحاول بن معيلي ومعه اتباعه التمترس في قرن الكلاسي للدفاع عن الوطن البديل، الذي اسماه شقرة.

الطريق إلى شبوة

بعد هذه الخروقات التي تقوم بها قوات الإصلاح الإخواني، كان لزام على القوات الجنوبية أن تهجم بدل أن تدافع لتبقى أبين وكل محافظاتنا جنوبية، وقال القائد علي القريضي الحوشبي، قائد سرية الطوارئ باللواء العاشر صاعقة، “أن كل شبر في أبين سيبقى جنوبياً ولن تطأه أقدام الغزاة مهما كان حجم الخيانة والعمالة والأعمال الغادرة، وبفضل الله ومن ثم تضحيات رجالنا البواسل الذين يتمتعون بمعنويات قتالية عالية وعزيمة فولاذية لاتقهر، لن تحقق تلك الجماعات غاياتها، وقال أن هدف قواتنا ليس حماية وتأمين محافظة أبين من الغزاة والطامعين، بل تحرير كل شبر من أراضيها والوصول الى ما هو أبعد”، في إشارة منه أن قواتنا ستسلك طريق شبوة لتحريرها.

ردود على مشعل الفتيل

أعتبر مراقبين ونشطاء ومحللين، رسالة اليدومي، مؤشر لتفجير الوضع في الجنوب بهدف إفشال اتفاق الرياض، وانقلاب حزب الإصلاح الإخواني على التحالف.

من تلك الردود، رد الكاتب والناشط السياسي، صالح علي الدويل باراس :”الرجل غرّد يظن أن معركة شقرة زنزانة من الزنزانات التي كان يتلذذ فيها بالتعذيب وينتزع ما يشاء من أجساد انهكها الجوع والتعذيب، وكأنه لا يعلم أن الطرية جغرافيا ورجال”.

وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا، أحمد عمر بن فريد، في رده على رسالة رئيس حزب الاصلاح الإخواني محمد اليدومي، “أكثر من ألف تعليق جنوبي يتضمن تحدي وتحقير لك ولحزبك اللعين، و يؤكد أنكم أحقر احتلال عرفته البشرية، حيث أنكم تتغطون بثياب الدين وأنتم منه براء، وتدلسون على العالم بيمننة سياسية أحتقرها شعبنا وكرهها ككرهه لكم”.

وأضاف: “نؤكد لك أن السيف بيدنا كما أن الوقت بيدنا أيضًا، وستبقى لعنة استغلال الدين تطاردكم أبدا”.

وفي السياق ذاته قال مراقبون وناشطون، أن رسالة اليدومي، إشارة إلى مليشيا الإخوان بتفجير الوضع في الجنوب لإعادة اجتياحه مجدداً، في تقليد واضح لرسالة الرئيس السابق (علي عبدالله صالح) اثناء اجتياح الجنوب في صيف 94، حيث تحدث حينها عبر الأجهزة اللاسلكية “حركوا السلاحف” وعقبها تحركت القوات الشمالية لغزو الجنوب وقامت باحتلاله.

ولم تتمكن مليشيا الإخوان من تحقيق أي تقدم ، ورجعت مضطرة إلى الخلف باتجاه شقرة، لتحافظ على ما تبقى من رجالها وعتادها، وتمركزت تلك القوات في قرن الكلاسي، خوفاً من تقدم القوات الجنوبية نحو شبوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى