رسالة إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي: الفرصة لا تنتظر أحداً


كتب / محمد علي رشيد النعماني

مع عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تدخل السياسة الدولية مرحلة جديدة تتسم بالبراغماتية والتركيز على المصالح المباشرة هذه التحولات تضع أمام المجلس الإنتقالي الجنوبي فرصة حقيقية لتعزيز القضية الجنوبية على الساحة الدولية خاصة أمام إدارة ترى العالم بعيون المصالح الإقتصادية والأمنية .
النجاح في كسب دعم الولايات المتحدة لا يكون بالشعارات بل بفهم عميق لطريقة تفكير صناع القرار في واشنطن وبناء خطاب سياسي وإعلامي يستند إلى لغة المصالح اليوم لم يعد يكفي الحديث عن عدالة القضية الجنوبية بل يجب تقديم الجنوب كحليف إستراتيجي قادر على الإسهام في تحقيق مصالح الولايات المتحدة سواء من خلال مكافحة الإرهاب تأمين الملاحة البحرية أو توفير فرص إستثمارية واعدة .
المجلس الإنتقالي أمام إختبار حقيقي: هل يستطيع الإنتقال من دائرة التفاعل المحلي إلى التأثير في دوائر القرار العالمية؟ الأمر يتطلب بناء شبكة علاقات قوية في واشنطن والتواصل المباشر مع الإدارة الأمريكية عبر القنوات الدبلوماسية والإعلامية إلى جانب تنسيق المواقف مع الحلفاء الإقليميين الذين يملكون نفوذاً في السياسة الأمريكية .
كما أن الإعلام لم يعد مجرد أداة مكملة بل أصبح وسيلة رئيسية لصياغة الرأي العام وصناعة القرار الخطاب الموجه إلى الإدارة الأمريكية يجب أن يكون بسيطاً مباشراً ويركز على النتائج العملية التي تخدم الولايات المتحدة .
الحملات الإعلامية الفعالة والتفاعل الذكي مع وسائل التواصل الإجتماعي باتت ضرورة وليست خياراً .
هذه الفرصة لن تبقى مفتوحة إلى الأبد في عالم السياسة من لا يتحرك في الوقت المناسب يخسر والمجلس الإنتقالي اليوم مطالب بخطوات جريئة مدروسة وسريعة تضع الجنوب في موقع الشريك الفاعل وليس مجرد قضية تنتظر الإعتراف .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى