الأعور ملك في بلاد العميان

كتب: بدر بالعبيد

 

قد تكون أخطبوط المشتقات النفطية والمتربع على عرش إمبراطورية النفط اليمني، قد تشتري ولاءات الملايين من ضعاف الإيمان من البشر، قد تكون ذكي، مراوغ، رئيساً لاتحاد اللعبة الشعبية الأولى عالمياً، قد يكون لديك نفوذ كبير يٌمكّنك من عمل ما تريده وقت ما تريد، ولكن مالم تكن صادقاً ناصحاً نظيفاً.. مختارا من حولك بعناية، فلن تكون أمام نفسك سوى دمية، وأن شغلت المناصب، وملكت الدنيا!! ستبقى تلك الدمية في نظر مراءتك الخاصة الصادقة التي لا تجاملك كما من حولك! الذين يبيعون لك الوهم ويمجدونك ويمجدون إنجازاتك، ومجدهم وتعزيزهم بمقدار المصالح التي تربطهم بك فقط.

 

في 20 مارس 2006م، ترأس أحمد بن صالح العيسي اتحاد الكرة اليمني بالانتخاب، مقدماً برنامجاً انتخابياً عظيم، لو طبق ما أورد فيه، لأصبح المنتخب اليمني اليوم في مصاف المنتخبات العظيمة لدول العالم، ولكن، لا الوم أحد تعودنا كعرب هذه السناريوهات “قبل الجلوس على الكرسي ليس كما بعده”.

 

تمت تزكية سعادة الرئيس ثلاث مرات على التوالي! عقد ونيف وهذا الرجل يترأس الاتحاد ولا هناك إنجازات تذكر فتشكر صراحة، باستثناء أمور بسيطة جداً.. ” 13 سنة ولا يوجد بهذه البلد سوى ذا الولد”، خلصت المدة النظامية ولا جمعية عمومية أعلنت عن شيء ولا حس ولا خبر لـ اتحاد الكرة حيال الموضوع!! حتى لو بالإعلان عن تمديد استثنائياً، وهذا المتوقع. أمر يدعوا للكثير من الشكوك تجاه صنّاع القرار في اليمن.. ماذا يعني لكم الشباب اليمني يا قادة البلد؟ لهذه الدرجة لا تأبهون لهذا الشعب؟! لهذا الدرجة يهمكم رضا أحمد العيسي مواطن يمني واحد على حساب الشعب اليمني بكل أطيافه؟! أم أن وراء الأكمة ما وراءها ؟!!

 

سيأتي واحد مطفي النور الآن وسيقول: الا ترى وضع البلد الآن؟ الا تعلم باننا في حالة حرب؟ مالنا وللرياضة ليس وقتها؟ فله أقول بعد ان يضيء أنوره طبعا حتى يرى ما سأقوله: الرياضيين الشباب بالآلاف، ومدة التوقف لو لشهر واحد بالنسبة لهم تعني قتلهم فنياً، وهناك استحقاقات للمنتخبات اليمنية والاتحاد حالياً يشارك فيها ولم يتوقف، وإنما متوقف العمل الاحترافي المهني الإستراتيجي داخل أروقته، ويتعذّر عن التقصير بالحرب طبعاً، بينما المحافظات الجنوبية والمحررة النشاط الرياضي فيها مفعّل ولم يتوقف.

 

عزيزي.. الاتحاد اليمني يرأسه العيسي قبل أن تبدأ الحرب بسنوات ولم يتغير شيء! بل إن المنتخب اليمني الأول تشكيلته هي نفس العناصر لم تتغير منذ سنوات، وكأنها مرتبطة بالعيسي حكراً عليهم هذا البلد ورياضته.

 

اتقوا الله في الشباب.. انصفوا المواهب.. اتقوا الله في شعب ضاق بكم ذرعاً.. يكفي ضغط.. يكفي نهب.. يكفي تهميش.. يكفي مركزية.. يكفي بيروقراطية.. يكفي ظلم.

 

مضمار :

 

بجهود شخصية متواضعة بفضل الله توجت بأخبار جميلة إن شاء الله للرياضيين الجنوبيين واليمنيين على حد سواء ممن هم مسجلين محترفين وممن قد سبق لهم تمثيل أنديتهم تحت مظلة اتحاد الكرة اليمني وبقية الاتحادات الرياضية بمختلف ألعابها، ممن رفضهم اتحاد اللعبة المحلي أو همشهم بأي حجة. ولكن ننتظر لعل اللجنة الأولمبية اليمنية والاتحادات الرياضية اليمنية أن يستشعروا المسؤولية وأن يقوموا بمهامهم المنوطة، وأن يتقوا الله في الناس، وإلا سيتم التصعيد في حال لم يتم التجاوب والفترة مزمّنة. سأعلن عنها خلال منصتي بتويتر، إن شاء الله.

 

كُن بخير عزيزي القارئ حتى ألقاك بمضمار رياضي جديد إن شاء الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى