#تقرير_خاص | الإخوان .. تعطيل لمهام التحالف العربي وغطاء للجماعات الإرهابية

عدن24 | خاص

خدمة للمثلث القطري التركدرجت الجماعات المؤدلجة المرتبطة بأهداف خارجية على اختلاق الكثير من الإشكالات داخل الأوطان خدمة لأطراف خارج الحدود.

وحالت هذه الجماعات الكثير من البلدان إلى الحطام والدمار، وما تشهده البلدان العربية ترجمة لتلك الأجندات الخارجية.

وفي 2015 تكون التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعدد من الدول الخليجية والعربية الأخرى ومنها دولة قطر، وأطلق التحالف أكبر عملية في المنطقة “عاصفة الحزم” لاستعادة الشرعية بعد سيطرة مليشيات الحوثي على السلطة واجتياحها المحافظات الجنوبية.

بعد سنتين قرر التحالف العربي طرد قطر من التحالف ومقاطعتها كليا، ولكن هذا القرار جاء بعد أن تمكنت قطر من تمكين الإخوان الموالين لها في شرعية الرئيس هادي، واستطاعت هذه الجماعة السيطرة على القرار في الحكومة الشرعية، وكانت صحيفة “عدن24” في تقرير سابق لها قد افردت في تقرير مطول عن صراع الاجنحة داخل الشرعية وكيف استطاع جناح الإخوان من السيطرة على قرار الشرعية وتقليص نفوذ جناح هادي.

حرف مسار المعركة

عملت حكومة الإخوان بعد السيطرة على القرار فيها على تحويل مسار المعركة وأهداف التحالف العربي خدمة لأجندات المثلث “القطري التركي الإيراني”.

حيث عمل جناح الإخوان في الشرعية على جر التحالف العربي إلى كثير من الإشكالات وإلى معارك جانبية خارج المعركة الهدف المتمثلة بالقضاء على المشروع الإيراني في المنطقة وجماعة الحوثيين.

وأكدت الكثير من التقارير على عمق العلاقة بين الشرعية وتنظيم الحمدين، موضحة التقارير ان تنظيم الحمدين اعتمد على اختراقه للشرعية من خلال علاقاته الكبيرة مع نائب الرئيس علي محسن الأحمر ومدير مكتب الرئاسة عبدالله العليمي، ويمثل الأول الرمز الكبير والجناح المسلح للإخوان في اليمن، فيما يمثل الثاني أحد الوجوه في تيار الإخوان والذي تم الدفع به عبر تنظيم الحمدين إلى قصر الرئيس.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي واضحا وأكد في أكثر من دعوة إلى إصلاح الشرعية وتطهيرها من الإخوان.

وكان المجلس قد دعا أنصاره والقوات الجنوبية المسلحة إلى النفیر العام والتوجه صوب قصر المعاشيق لإسقاط حكومة الإرهاب والفساد، حد وصف البيان.

واتهم بيان الانتقالي الحكومة بتبعيتها لحزب الإصلاح الإرهابي، مشددا على ضرورة وضع حد لما تقوم به من عبث تجاه شعب الجنوب.

وأكد بيان الانتقالي الجنوبي المحافظة على شرعية الرئيس ھادي، وتخلیصھا مما أسماه ھیمنة حزب الإصلاح الإرهابي.

ولقيت دعوة الانتقالي استجابة سريعة وتمكنت قواته من السيطرة على العاصمة عدن والدخول إلى معاشيق وهروب قيادات الشرعية إلى السعودية.

العلاقة مع الإرهاب

نُشرت الكثير من التقارير الغربية عن علاقة الشرعية وتلاعبها بملف الإرهاب بعد سيطرتها على القرار في حكومة الشرعية.

ويعتبر الرجل الثاني في الشرعية علي محسن الأحمر الداعم الأول للجماعات الإرهابية في اليمن.

ويعرف عن علي محسن علاقاته الكبيرة بالجماعات الإرهابية في المنطقة، وكان للأحمر دور كبير في تجنيد عدد من الإرهابيين العائدين من أفغانستان في حرب 94 ضد الجنوب.

وأكدت الكثير من التقارير على علاقة حكومة الشرعية بالإرهاب واستخدامه لمواجهة خصومة.

وكشفت تقارير محلية عن وجود عدد كبير من عناصر تنظيم القاعدة في صفوف جيش الإخوان في مأرب.

وأوضحت التقارير عن مشاركة العديد منهم في اجتياحهم لمحافظة شبوة.

وكشفت مركز “المرجع” المصري المتخصص في الدراسات والابحاث الاستشرافية حول الاسلام الحركي “وجود علاقة سرية بين علي محسن الأحمر، نائب الرئيس اليمني، وبين قاسم الريمي زعيم تنظيم «القاعدة» هناك، كما تزامن إعلان أنصار الشريعة مسؤوليتها عن الهجوم مع تصريح الحسني؛ ما يثبت وجود علاقة بين قوات الأحمر والتنظيمات المتطرفة.

واتهم بيتر ساليسبري، الباحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، «الأحمر» بأنه أتاح أرضًا خصبةً للمجموعات والفصائل المتطرفة التي تحولت فيما بعد إلى ما يُعرف بتنظيم القاعدة، ولا سيما للاستعانة بمقاتلي التنظيم ضد حركة أنصار الله الشيعية، المعروفة بالحوثيين. كما أن هناك رسائل بين «الأحمر» و«قاسم الريمي» في عام 2017، طلب فيها «الأحمر» تكثيف وجود تنظيم «القاعدة» لمواجهة الحوثيين والجيش اليمني، الذي كان آنذاك تحت إمرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في مقابل تقديم الدعم المالي اللازم للتنظيم، وأكد «الأحمر» لزعيم القاعدة أنه يخطط للاعتماد على مسلحي القاعدة؛ لعقيدتهم القتالية، متعهدًا بالدعم المالي المطلوب.

وتضمنت رسائل الأحمر تأكيدات أن العناصر التي تم تجنيدها في الجيش الوطني من أعضاء حزب الإصلاح والقبائل غير مؤهلة لخوض المعركة في مواجهة المد الشيعي؛ لافتقارهم للعقيدة القتالية المطلوبة، وسعيهم بشكل متواصل للحصول على الأموال. وتحدثت تقارير صحفية عن قيام «الأحمر» وقيادات حزب الإصلاح بمنح مئات الرتب العسكرية لعناصر بينهم من ينتمي لتنظيم القاعدة بشكل مخالف للقوانين، فضلًا عن منح رتب عسكرية لأطفال لم يتجاوز سنهم الخامسة عشر.

وقالت التقارير إن الإخوان منحت عناصرها المدنيين رتبًا عسكرية تتدرج من رتبة لواء وحتى ملازم ثان. وبينت أن نسخًا من قرارات التعيين يأتي في طليعتها محافظ البيضاء الإخوانية، نائف القيسي، الذي منح نفسه رتبة لواء بطريقة مخالفة لقانون الجيش اليمني، والترقية العسكرية.

وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت سابق، نائف القيسي على قوائم الإرهاب؛ بتهمة تمويل تنظيم «القاعدة» في اليمن، والمشاركة في العمليات الإرهابية التي ينفذها هناك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى