انتفاضة قبلية ضد مليشيا”الإصلاح” في أبين وشبوة

عدن24 ـ متابعات

شهدت محافظات جنوبية انتفاضة قبلية ضد ميليشيات حزب الإصلاح احتجاجاً على قيام الحزب الإخواني بتسليم عدد من مديريات محافظتي أبين وشبوة لتنظيم القاعدة الإرهابي، في وقت نفذت قوات الحزام الأمني في عدن حملة مداهمات لتعقب الخلايا الإرهابية التي حركتها ميليشيات الإصلاح بهدف زعزعة الاستقرار في العاصمة اليمنية المؤقتة، حيث تم اعتقال عشرات الإرهابيين بعد يوم من تنفيذ تنظيمي القاعدة وداعش، بالتعاون والتنسيق مع حزب الإصلاح، هجمات في عدد من المدن الجنوبية بالعبوات الناسفة والعمليات الانتحارية استهدفت بثّ الفوضى وإعادة الإرهاب إلى المحافظات الجنوبية.

وقتل وأصيب العشرات من قوات «الإصلاح» في كمائن مسلحة نفذتها قبائل شبوة وأبين، أثناء فرارهم نحو مدينة عَتَق، خلال اليومين الماضيين.

واعترض مسلحون من قبائل شبوة مركبات عسكرية تابعة لقوات الإصلاح في منطقة النقَبَة وأطلقوا النيران عليها، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وفرار الآخرين نحو مناطق جبلية بين أبين وشبوة.

وتعرضت قوات أخرى تابعة للإصلاح لكمين مسلح في منطقة خديْرة بأبين، بالتزامن مع كمين ثالث في منطقة العرِم في مديرية حَبّان.

وسجلت انهيارات متسارعة في قوات حزب الإصلاح الإخواني، بعد سيطرة قوات الحزام الأمني على عدد من مدن المحافظات الجنوبية، كما أظهرت مقاطع فيديو فراراً جماعياً لقوات الإصلاح المنضوية تحت لواء الحكومة.

إحباط المؤامرة الإخوانية

ووفقا لصحيفة«البيان» قالت مصادر محلية إن الانتفاضة القبلية ستتوسع في الأيام المقبلة وستشهد عمليات نوعية لإحباط المؤامرة الإخوانية بإعادة تنظيم القاعدة إلى المحافظات الجنوبية المطلة على بحر العرب.

وأضافت أن قبائل محافظتي أبين وشبوة وحضرموت دفعت ثمناً كبيراً للمؤامرات السابقة لحزب الإصلاح، منذ مشاركتها في حكومات الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، حيث تحولت المحافظات الجنوبية إلى ملاذ للإرهاب خلال فترة هيمنة حزب الإصلاح، الأمر الذي أحال حياة أبناء هذه المحافظات إلى جحيم وسط الإرهاب، خصوصاً في ظل الحرب الدولية على القاعدة وداعش.

وشددت المصادر على أن قبائل المحافظات الجنوبية لن تسمح لميليشيات الإصلاح بإعادة المنطقة إلى الوراء، ولن تتخلى عن المكاسب التي تحققت للمنطقة بفضل تضحيات قوات النخبة وبإشراف من التحالف العربي، وأثمرت هذه التضحيات المشتركة عن طرد التنظيمات الإرهابية التي كانت تتخذ من موانئ المحافظات الجنوبية مصدراً للتمويل والتهريب وتهديد الأمن الدولي.

حملة أمنية

في عدن، أحبطت قوات الحزام الأمني خلال يومين من الاستنفار مخطط الفوضى الإخواني في عدن، والذي جرى تنفيذه أول من أمس عبر زرع عبوات ناسفة قامت بها تنظيمات إرهابية تنفيذاً لأجندة حزب الإصلاح المنضوي في الحكومة اليمنية.

وبعد إفشال الهجمة الأولى، انتقلت قوات الحزام الأمني، أمس، إلى ملاحقة الخلايا التابعة للميليشيات التخريبية في عدن والتي كانت تحضر لعمليات إرهابية جديدة.

وشهدت عدن انتشاراً كثيفاً لعناصر الأمن، التي نفذت عمليات تفتيش للحرص على عدم حمل السلاح، ومنع أي مركبات غير المرقمة ومنع الدراجات النارية.

كما أصدر اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، توجيهات واضحة يمنع فيها اقتحام المؤسسات الخاصة والعامة، إلا بإذن قانوني من الجهات المختصة المعنية بتطبيق القانون.

وأثارت هجمات حزب الإصلاح والأذرع الإرهابية الأخرى، في المحافظات الجنوبية، قلقاً دولياً من عودة الإرهاب إلى جنوب اليمن، وتبديد مكاسب سنوات من النجاحات التي حققتها القوات المحلية في هزيمة تنظيم القاعدة وطرده من الموانئ والمدن والآهلة بالسكان.

وفي هذا الإطار جاء تصريح وزارة الخارجية الروسية التي عبّرت عن قلقها من المواجهات، وحذرت من أن القتال يخدم الجماعات الإرهابية التي تعزز مواقعها وتسيطر حالياً على مساحات واسعة من أراضي الجمهورية اليمنية.

عودة الإرهاب

شهد الشهر الماضي توسّعاً في سيطرة التنظيمات الإرهابية التي كانت تختبئ في مناطق نائية في صحارى ووديان وجبال اليمن، حيث فتح حزب الإصلاح الإخواني الطريق أمام عودة تنظيم القاعدة للقتال ضد قوات الحزام الأمني إلى جانب ميليشيات الإصلاح.

وأدى هذا الأمر إلى عودة التنظيمات الإرهابية إلى عدد من المناطق في محافظة شبوة، وحاولت السيطرة على مطار عدن الدولي لولا التدخل الحاسم من قبل دولة الإمارات التي نفذت ضربات جوية محددة حالت دون سيطرة المجاميع المسلحة الإرهابية على المرافق الحيوية في عدن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى