الكرملين عن هجوم موسكو: واشنطن تختلق أعذاراً لكييف وتتهم داعش

رغم تبني التنظيم والتحذيرات الغربية من تحركاته قبيل الهجوم، فإن الكرملين رفض التعليق على أن داعش وراء الهجوم المروع الذي طال أحد المسارح الكبرى بضواحي موسكو موقعاً أكثر من 137 قتيلاً، قبل انتهاء التحقيق.

واشنطن تختلق الأعذار لكييف

فقد أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن واشنطن تختلق الأعذار لكييف، وتحاول أن تتستر على نفسها وعلى نظام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بلصق التهمة بـ”داعش”.

وقالت زاخاروفا في مقال نشر في صحيفة “كومسمولسكايا برافدا” الروسية، إن المهندسين السياسيين الأميركيين أوقعوا أنفسهم في ورطة باختلاق القصص حول حقيقة أن هجوم “كروكوس” الإرهابي نفذه تنظيم “داعش” الإرهابي.

كما تابعت أن من هنا يأتي “العذر” اليومي الذي تقدمه واشنطن لأتباعها في كييف، ومحاولة للتستر على نفسها، إلى جانب نظام زيلينسكي الذي أنشأوه، بتنظيم “داعش”، وفق قولها.

وأشارت زاخاروفا إلى أن عدة عوامل تشير بشكل مباشر وغير مباشر إلى تورط السلطات الأميركية الحالية في رعاية “الإرهاب الأوكراني”.

وأكدت أن التدخل الأميركي في شؤون الشرق الأوسط أدى إلى ظهور وتعزيز العديد من الجماعات المتطرفة والإرهابية لتواجدها في المنطقة حتى الآن.

جاء ذلك بعدما أعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون، أن أوكرانيا ليست متورطة في هجوم كروكوس الإرهابي، محملة تنظيم داعش الإرهابي المسؤولية بالكامل.

فيما وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار تنظيم “داعش” بأنه “عدو إرهابي مشترك”.

هجوم دموي مرعب

يشار إلى أن قاعة كروكوس كانت على موعد السبت مع حفل لفرقة “بيكنيك”، إحدى فرق الروك التراثية الأكثر شعبية في روسيا، إلا أن 4 مسلحين اقتحموا القاعة قبل هذا الموعد وأطلقوا الرصاص عشوائياً على المتواجدين في المكان، ناشرين الرعب والموت.

فيما نشرت الفرقة الشهيرة لاحقاً رسالة على صفحتها في موقع “فكونتاكتي”، أحد أكبر مواقع التواصل الاجتماعي في روسيا، معبرة عن “صدمتها الكبيرة من هذه المأساة الرهيبة”.

ثم وضعت محكمة باسماني في موسكو أمس الأحد، رهن الحبس الاحتياطي لمدة شهرين، الأفراد الأربعة المشتبه بتنفيذهم الهجوم الذي خلّف أكثر من 137 قتيلا.

وقالت المحكمة في بيان إن الرجال الأربعة متهمون بـ”الإرهاب” ويواجهون عقوبة السجن مدى الحياة.

وقد تُمدّد فترة حبسهم الاحتياطي، المقررة حتى 22 مايو، في انتظار محاكمتهم التي لم يُحدّد موعدها بعد.

وسبق لروسيا أن شهدت خلال السنوات الماضية هجمات إرهابية نفذها وتبناها تنظيم داعش، كما تعرضت سفارتها بكابل في سبتمبر 2022 لهجوم إرهابي نفذه داعش خراسان حينها وأدى إلى مقتل دبلوماسيين روس.

كذلك قتل سفيرها في أنقرة أندريه كارلوف بالرصاص في 19 ديسمبر 2016، بعد أن فتح عليه النار أحد المهاجمين انتقاماً لحلب، حسب ما قال حينها المهاجم.

لاسيما أن لداعش دافعا قويا لمهاجمة روسيا التي تدخلت ضده في الحرب الأهلية السورية عام 2015، حسب ما أكد محللون أمنيون.

كما ركز التنظيم الإرهابي بفرعه في “ولاية خراسان” اهتمامه على روسيا على مدى العامين الماضيين، وتضمنت دعايته مراراً وتكراراً انتقادات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى