موقع خليجي: الإطاحة بقائد لواء النقل الإخواني أمجد خالد من منصبه مقدمة للقبض عليه

عدن24| العين:

أطاح قرار رئاسي في اليمن بقائد لواء النقل العام أمجد خالد المتهم بإدارة وتنفيذ عمليات “إرهابية” في العاصمة عدن، استهدفت قيادات أمنية وعسكرية بارزة.

وأصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي القرار الرئاسي رقم 30 لسنة 2024، والذي قضى بإقالة أمجد خالد من منصبه في قيادة لواء النقل العام، وعين العميد الركن أحمد جابر القطيبي قائدا للواء النقل العام والعقيد سالم السعيدي قائدا للواء النقل الخفيف.

وكان خالد استوطن ولواؤه في مدينة التربة بريف تعز الجنوبي منذ عام 2019 عقب هزيمته في عدن من قبل القوات الجنوبية، واتخذ المدينة قاعدة لإدارة وتنفيذ العمليات الإرهابية على العاصمة عدن، بما في ذلك استخدام المركبات المفخخة في الاغتيالات التي استهدفت قيادات أمنية وعسكرية، عبر خلايا إرهابية عديدة شكلها.

وأكدت وثائق صادرة من النيابة المتخصصة وقوف أمجد خالد خلف سبع عمليات إرهابية؛ أبرزها: تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة استهدفت مسؤولين وكبار رجال الدولة، وقضى فيها العشرات من المدنيين الأبرياء.

وقالت مذكرة من نيابة استئناف الجزائية المتخصصة في عدن، إنها تنظر في قضايا المدعو أمجد خالد وآخرين بوقائع إجرامية تمس أمن الدولة والمجتمع، مطالبةً وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري بضبط المذكور وإحضاره إليها حتى يتسنى السير في إجراءات التحقيق والمحاكمة وفقاً للقانون، كونه قد صدر ضده وعلى من معه أوامر قبض قهرية.

إحدى هذه القضايا، التفجير الإرهابي الذي استهدف موكب محافظ محافظة عدن ومرافقيه، وواقعة تفجير بوابة مطار عدن الدولي في أكتوبر/تشرين الأول 2021.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بثت شرطة العاصمة عدن تسجيلات مرئية للقيادي الإرهابي أمجد خالد وهو يدير خلية إرهابية ويوجه بتنفيذ عمليات إرهابية ضد قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي.

وحصلت شرطة عدن على هذه التسجيلات في حوزة أحد العناصر الإرهابية الملقى القبض عليها، وهو عضو في خلية تتبع القيادي الإرهابي أمجد خالد.

وأظهر أحد الفيديوهات، الإرهابي وهو يوجه عضو خلية إرهابية ويدعى علي أحمد الفروي بتصفية قيادات كبيرة في المجلس الانتقالي الجنوبي، أحدهم: مدير شرطة دار سعد مصلح الذرحاني.

وقال الإرهابي، إن «موضوع الذرحاني بسيط، وإنه يريد هدفًا عالي القيمة أكبر منه»، معترفاً أنه «من يوجه العمليات الإرهابية التي يريدها والتي لا يريدها».

وأقر الفروي، بلقاء أمجد خالد الذي طالب منه رأس مدير شرطة دار سعد مصلح الذرحاني، على أن «يتم اغتياله بأي طريقة بالسم أو العبوات». وقال إنه عمل بداية تجنيده ضمن خلية يقودها الإرهابي صالح وديع المتهم الرئيسي في تفجيرات بوابة مطار عدن الدولي.

وأوضح أن أمجد خالد كان يسافر إلى صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، وكان يستعد لتنفيذ عملية إرهابية لصالحها تستهدف قيادات أمنية وعسكرية في المجلس الانتقالي الجنوبي أبرزها مصلح الذهابي، وأوسان العنشلي الذي يقود قوات الطوارئ، وجلال الربيعي قائد الحزام الأمني في عدن خلال فترة تتراوح بين ستة أشهر إلى سنة.

وعد مراقبون القرار مقدمة للقبض على المدعو أمجد خالد وتقديمه للعدالة، والقضاء على الإرهاب.

وطالب أبناء مدينة تعز مراراً بإنهاء تموضع لواء النقل الذي يقوده أمجد خالد في التربة، ومنعه من تحويل المدينة إلى قاعدة لتنفيذ العمليات الإرهابية ضد العاصمة المؤقتة عدن، لكنّ خالد كان يحتمي بجماعة الإخوان التي تسيطر على مدينة تعز كاملة بعد اغتيال قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي في أواخر عام 2019.

وتتهم السلطات القضائية في عدن القيادي الإخواني أمجد خالد بالوقوف مع عصابته خلف 7 عمليات إرهابية منها تفجيرات دموية بسيارات مفخخة ضد مسؤولين وكبار رجال الدولة، والتي راح ضحيتها عشرات الأبرياء قتلى وجرحى.

من هو أمجد خالد؟
أمجد خالد فرحان هو ضابط برتبة «عميد» ويعمل حاليا في منصب قائد لواء النقل غير المنضوي في وزارة الدفاع اليمنية، وهو قيادي بارز في الإخوان.

ويتخذ القيادي الإخواني أمجد خالد والمئات من اتباعه وأغلبهم من العناصر الإرهابية المطلوبة أمنيا من مدينة التربة جنوبي تعز منطلقا لهجماتهم نحو الجنوب خاصة عدن، منذ هزيمته عام 2019 في العاصمة المؤقتة.

ويرفض الكثيرون من أبناء تعز اليمنية استيطان مليشيات أمجد خالد في التربة، إثر ما يشكله ذلك من ضرب للعلاقة بينهم وأبناء الجنوب، لمساهمته (خالد) في تحويل المحافظة إلى مصدر يهدد أمن المناطق المحررة لاسيما الجنوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى