تسرب نفطي في البحر الأحمر طوله 18 ميلا من سفينة استهدفها الحوثيون


أعلنت القيادة المركزية الأميركية الجمعة أن استهداف الحوثيين للسفينة البريطانية روبيمار الأحد الماضي تسبب بتسرب نفطي في البحر الأحمر بطول 18 ميلا.

وأضافت في بيان عبر منصة “إكس” أن السفينة التي ألحق هجوم الحوثيين أضرارا بها تحمل 41 ألف طن من الأسمدة ويمكن أن تتسرب للبحر الأحمر لتفاقم هذه الكارثة البيئية، نقلا عن وكالة أنباء “العالم العربي”.

وتابع البيان أن الحوثيين “ما زالوا لا يكترثون للآثار الإقليمية لهجماتهم العشوائية التي تهدد قطاع الصيد والبلدات الساحلية وواردات الأغذية”.

وهددت جماعة الحوثي، الجمعة، بإغلاق مضيق باب المندب كلياً، والذي يعد من أهم المعابر المائية في العالم، ويشكل ممرا بحريا للتجارة الدولية، وتمر به معظم أنشطة التبادل التجاري بين آسيا وأوروبا، ونحو 10% من حركة الملاحة العالمية.

التهديدات جاءت في تدوينة للقيادي الحوثي حسين العزي، على منصة “إكس”، حيث قال “نستطيع إغلاق باب المندب كلياً، وفيك تضع تحت كلمة (كلياً) عشرين خط”.

وأضاف: “وبما أننا لم نفعل ذلك فهذا يعني أننا ما زلنا نحرص على الملاحة الدولية”، متهماً أميركا وبريطانيا بممارسة الكذب.

وتأتي هذه التهديدات على خلفية التصريحات الأميركية التي اتهمت الحوثيين باستهداف سفن المساعدات الإنسانية، في إشارة إلى هجومها، الاثنين الماضي 19 فبراير، على السفينة “سي شامبيون” التي ترفع علم اليونان كانت قادمة من الأرجنتين باتجاه ميناء عدن وعلى متنها 40 ألف طن من الحبوب لتفريغها.

وفي 19 فبراير، أعلن الحوثيون استهداف السفينة البريطانية “روبيمار” في خليج عدن بصواريخ بحرية، بعدما أفادت شركة “أمبري” للأمن البحري الليلة السابقة للبيان عن تعرض سفينة مسجلة في بريطانيا لهجوم في المنطقة.

وحسب القيادة المركزية الأميركية، وقع الهجوم في 18 فبراير بين الساعة 9:30 مساءً وفي الساعة 10:40 مساءً بالتوقيت المحلي.

وجاء في بيان تلاه المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع: “نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية… عملية عسكرية نوعية، استهدفتْ سفينة بريطانية في خليج عدن “RUBYMAR” وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة”، وذلك “انتصارا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة… وضمن الرد على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا”.

النيران مشتعلة في السفينة روبيمار

وكانت شركة “أمبري” أشارت إلى تعرض “سفينة شحن ترفع علم بليز، مسجلة في المملكة المتحدة وتشغلها جهة لبنانية لهجوم في مضيق باب المندب أثناء إبحارها “شمالا من خورفكان في الإمارات إلى فارنا في بلغاريا”.

من جانبهم، قال الحوثيون: “حرصنا خلال العملية على خروج طاقم السفينة بأمان”، مؤكدين أن السفينة أصيبت “إصابة بالغة” ما أدى إلى “توقفها بشكل كامل” وهي “معرضة الآن للغرق”.

ومنذ 19 نوفمبر، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ 7 أكتوبر.

وفي محاولة ردعهم وحماية الملاحة البحرية، شنت القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 يناير. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيرات معدة للإطلاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى