واشنطن: الحوثيون يتصرفون كـ”منظمة إرهابية”

وسط استمرار التوترات في البحر الأحمر، أدانت الولايات المتحدة ما قالت إنها “هجمات متهورة وعشوائية” على سفن الشحن المدنية من قبل الحوثيين.


فقد أكدت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الخميس، أن الحوثيين يتصرفون كـ”منظمة إرهابية”، ورأت أنهم يهاجمون المدنيين والسفن المدنية والبحارة الأبرياء، ويستمرون في احتجاز طاقم سفينة Galaxy Leader، المكون من 25 شخصا من خمس دول مختلفة، وفق البيان.

كما اتهمت الخارجية الجماعة في اليمن بـ”القرصنة”.

جاء ذلك بعدما أعلنت القيادة المركزية الأميركية الأربعاء، أن أضرارا طفيفة لحقت بالسفينة جراء استهدافها بصاروخين باليستيين في خليج عدن، أطلقا من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.

وأضافت في بيان نشرته على حسابها بمنصة إكس أنه لم تقع إصابات بشرية جراء الهجوم الذي وقع يوم الاثنين، مشيرة إلى أن أحد الصاروخين انفجر قرب السفينة (سي شامبيون)، ما تسبب في وقوع أضرار طفيفة.

كما كشفت أن السفينة المستهدفة كانت تحمل شحنة حبوب، مضيفة أنها واصلت رغم ذلك رحلتها لإيصال الشحنة إلى عدن. وأوضحت أن سي تشامبيون سلمت مساعدات إنسانية لليمن 11 مرة خلال السنوات الخمس الماضية.

أكثر من 45 سفينة
ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، هاجم الحوثيون أكثر من 45 سفينة بالصواريخ والمسيرات المتفجرة، حسب تقديرات أميركية غير رسمية.

كما واجهت القوات الأميركية نفسها هجمات مباشرة مرات عديدة، بعضها أصاب سفنها، وفق ما أكد البنتاغون سابقا.

وعطلت تلك الهجمات حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي. وأجبرت عدة شركات على وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر، وتفضيل طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا.

كما فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس، والمستمرة منذ 4 أشهر، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع الصراع.

بالمقابل، نفذت طائرات حربية أميركية وبريطانية ضربات انتقامية في مناطق متفرقة باليمن خلال الأسابيع الماضية، مهددة بالمزيد إذا استمرت تلك الهجمات على هذا الممر الملاحي المهم دولياً.

في حين توعد الحوثيون بـ”تصعيد ضرباتهم، ما لم تتوقف الحرب الإسرائيلية والحصار المفروض على غزة”، حسب قولهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى