مستشفى الشعب: رمزٌ تاريخيٌ في العاصمة عدن مهددٌ بالزوال

يواجه مستشفى الشعب (رمزٌ تاريخيٌ بارزٌ) في العاصمة عدن، خطر الإغلاق بسبب نقص التمويل والدعم، مما يهدد بحدوث كارثة صحية في المدينة التي تعاني بالفعل من نقص في الخدمات الطبية.

رحلةٌ عبر التاريخ:
يُعدّ مستشفى الشعب، الذي كان يُعرف سابقًا باسم “مستشفى الولادة” أو “الكُنين”، من أقدم المرافق الصحية في العاصمة عدن، تأسس في الطرف الشمالي لحي القطيع بمديرية كريتر، ومرّ عبر مراحل تاريخية مختلفة، بدءًا من طاقمه الطبي من جنسيات مختلفة، إلى تحوله إلى مستشفى عام في السبعينيات مع طاقمٍ صينيٍ كامل، نال على إثره اسم “مستشفى الصين”.

صمودٌ في وجه التحديات:
واجه مستشفى الشعب العديد من التحديات عبر تاريخه، خاصةً خلال الحرب، حيث تعرّض لدمارٍ شاملٍ ووقف العمل فيه. لكنّه صمد بفضل جهود الكادر الطبي والإداري، وبات رمزًا لصمود عدن في وجه الأزمات.

خدماتٌ أساسيةٌ مهددة:
يقدم مستشفى الشعب خدماتٍ طبيةٍ أساسيةٍ لأكثر من 200 ألف شخص شهريًا، بما في ذلك خدمات الطوارئ التوليدية ورعاية المواليد، ويُعدّ من أهم المرافق الصحية في العاصمة عدن، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة.

نقصٌ كارثيٌ في التمويل:
يواجه المستشفى خطر الإغلاق بسبب نقص التمويل من قبل الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية. هذا النقص يُهدد بتوقف الخدمات الطبية، ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية، ونقص الكادر الطبي، وتدهور البنية التحتية للمستشفى.

عواقبٌ وخيمة:
سيؤدي إغلاق مستشفى الشعب إلى عواقب وخيمة على الوضع الصحي في عدن، حيث سيضطر المرضى، خاصةً النساء الحوامل والأطفال، إلى السفر لمسافات طويلة للحصول على الخدمات الطبية، مما سيزيد من معاناتهم.

صرخةٌ في وجه كارثةٍ مُحتملة:
تُطلق إدارة المستشفى صرخةً في وجه كارثةٍ صحيةٍ مُحتملة، وتدعو إلى مزيدٍ من الدعم من وزارة الصحة والجهات المعنية لضمان رعايةٍ صحيةٍ مناسبة للأمهات والمواليد.

التحرك الآن:
لا زال العمل جاريًا بالوسائل الأساسية التقليدية المتاحة، لكنّ هذا لا يكفي. يجب التحرك الآن لإنقاذ مستشفى الشعب وحماية صحة سكان عدن.

نداءٌ إنسانيٌ:
تُناشد إدارة المستشفى جميع الخيرين والمنظمات الإنسانية إلى دعم مستشفى الشعب وتقديم المساعدات المالية والعينية لضمان استمراره في تقديم خدماته الطبية المنقذة للحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى