تنظيم القاعدة يكشف عن تحالفه مع الحوثيين والإخوان ويتوعد بتنفيذ عملياته ضد المصالح الغربية والقوات الجنوبية

كشف القيادي في تنظيم القاعدة خبيب السوداني في تسجيلا مرئياً باللغة الإنجليزية بثته مؤسسة صدى الملاحم الإنتاج الإعلامي التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب عشية ذكرى ما تسمى بثورة الربيع العربي ١١ فبراير التي احتفل بها جماعة الإخوان فرع اليمن في محافظتي تعز ومأرب والذي يعتبر السوداني احد انصارها وخريج جامعة الإيمان في عام ٢٠٠٦م عن التوجه الجديد للتنظيم وتنفيذ عمليات إرهابية يتم التخطيط لها ضد المصالح الغربية واستهداف القوات الجنوبية في المحافظات المحررة من الحوثيين.

واشار الإصدار الجديد للقاعدة إلى تطور التفاهمات والتخادم الوثيق مع مليشيات الحوثي والاخوان والتبعية لإيران من خلال مستقبل مشاركته في هجمات الحوثي على البحر الاحمر التي احتدمت منذ هجوم حماس في الـ ٧ من أكتوبر التي اعقبها ظهور تنظيم القاعدة مستعرضاً قوته في شوارع محافظتي مأرب وتعز رفع خلالها عناصر القاعدة راية التنظيم السوداء للتعبير عن التضامن مع فلسطين ،واستعداده العملياتي بالمشاركة مع جماعة الحوثي لاستهداف المصالح الغربية في البحر الاحمر وباب المندب .

واستعرض الإرهابي خبيب السوداني مسؤول صياغة الخطاب الدعائي والأيديولوجي للتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في خطابه بعض الأسماء الذي وصفها بالجهادية المعاصرة والتي قامت بعمليات نوعية ضد المصالح الغربية مثل القواعد العسكرية أو المراكز المالية أو اغتيال شخصيات مشهورة، وذكر أبرزهم الارهابي السعودي محمد الشمراني الذي قام بعملية إرهابية استهدفت القاعدة الأمريكية البحرية في فلوريدا في 2019م

واكد الإرهابي خبيب السوداني على مقاربة وتفاهمات توصلوا إليها مع مليشيات الحوثي وحلفائه باليمن ووصفها بالتاريخية والشرعية معللاً ذلك بالتبرير الديني لمثل هذه العمليات الإرهابية وإثبات جدوى فعاليتها في المنطقة ، وهو ما يؤكد صحة المعلومات التي أفادت بوجود تخادم كبيرة بين ايران وجماعة الحوثي من جهة وزعيم التنظيم سيف العدل المقيم في ايران وقيادة تنظيم القاعدة في اليمن من جهة اخرى والاتفاق على استمرار التنظيم عملياته الإرهابية في جنوب اليمن .

وياتي حديث الإرهابي خبيب السوداني بعد مفاوضات طويلة خاضها الطرفان بقيادة الإرهابي معتز الصنعاني القيادي في تنظيم القاعدة مع قيادات حوثية في محافظات مأرب وتعز والبيضاء، منذ اكثر من عام وخرج الاتفاق بمضامين اتفق عليها الطرفان وفي مقدمتها تنفيذ مطالب الحوثيين من القاعدة بتكثيف عملياته الداخلية في جنوب اليمن، مقابل استمرار تقديم الدعم العسكري الذي سبق وأن قدمه الحوثيون لتنظيم القاعدة مثل العبوات الناسفة بكمية أكبر مع كل متطلباتها الإلكترونية، وكذلك الصواريخ النوعية والمسيرات وقذائف خاصة بها،والتي استخدمها التنظيم في هجماته الاخيرة بمحافظة شبوة.

من جهته وعد الحوثي القاعدة باستئناف عمليات الإفراج عن عناصر القاعدة المعتقلين في سجون صنعاء وهو ما تم بالفعل بعد مرور شهرين من تنفيذ القاعدة عملياتها الداخلية ونفذتها في محافظتي شبوة وابين .

وتعرضت محافظتي ابين وشبوة الأسابيع القليلة الماضية عدد من عمليات التنظيم ومنها ما حدث في وادي عومران في مديرية مودية من تفجيرات العبوات الناسفة التي استهدفت اطقم وعربة عسكرية، وسقط ضحية العملية المصور الحربي عبدالكريم العبادي وأصيب عدد من جنود القوات المسلحة الجنوبية .

وخلال شهر يناير الماضي اوضحت مصادر حوثية مقربة من قيادة جماعة الحوثي أنها قامت بتوسعة عملياتها بالتعاون مع القاعدة، بعد أن تأكدت جدية التنظيم بتجهيز عملياته النوعية في سواحل اليمن الشمالية الغربية والجنوبية ، وتحديداً في البحر الاحمر وباب المندب وخليج عدن ضد المصالح الغربية، بالإضافة إلى تصعيد عمليات التنظيم في محافظة ابين بعد التزام الحوثيون بإطلاق سراح دفعة جديدة من معتقلي التنظيم بحسب الاتفاق الذي عقد في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية بين قيادتها وقيادة القاعدة بقيادة معتز الصنعاني وهو ما ينذر باحتمالية ارتفاع وتيرة التصعيد الإرهابي وتدخل الطيران الامريكي لقصف معاقل القاعدة في البيضاء ومارب وتعز التي اصبحت منطلقاً رئيسياً لعمليات القاعدة .

وبحسب إفادة مصدر جهادي الذي اكد ان خطاب القيادي في القاعدة حبيب السوداني هو تطمين حلفاء التنظيم بالعمل جنباً إلى جنب مع المليشيات الحوثية ومساندة المظاهرات الشعبية في محافظتي مارب وتعز الواقعتان تحت سيطرة جماعة الإخوان باليمن التي رددت شعارات معادية لدولة الإمارات والقوات الجنوبية الحليفة لها في ذكرى ١١ فبراير مشجعاً اي مظاهرات شعبية بالمحافظات الجنوبية ضد الدور الإماراتي باليمن ومؤكداً عزم التنظيم على القيام بعمليات نوعية تستهدف القوات الجنوبية بالداخل وتنفيذ عمليات اطلق عليها اسم “عمليات الذئاب المنفردة“ بالخارج يفاجئ الجميع بها على غرار العملية الإرهابية التي استهدفت القوات الإماراتية والبحرينة قبل أيام في الصومال من قبل جماعة الشباب الجهادية الصومالية .

واشار المصدر إلى ان ظهور السوداني الأخير ينذر بحقبة جديدة من التصعيد للنشاطات الإرهابية التي قد تعيد القاعدة إلى دائرة القصف الأمريكي في المحافظات الحاضنة للإرهاب وفي مقدمتها محافظات مأرب، والبيضاء ،وتعز وسط تخوف كبير بين اوساط القبائل الشمالية التي تهيمن عليها إيران عبر ذراعها باليمن مليشيات الحوثي وجماعة الإخوان التي جلبت الصراع والنشاط الإرهابي لمناطق القبائل وتحويلها إلى مناطق عمليات عسكرية واهداف مشروعة للطيران الأمريكي.

وفي حديث قيادي بالقاعدة نشرته مؤسسة صدى الملاحم في سياق فيلم مصور قبل اسابيع اعلن موقف التنظيم المساند والمتضامن مع الاحتجاجات الشعبية في شوارع تعز ومأرب محذراً من دخول اي قوات متخصصة بمكافحة الإرهاب إلى مارب متوعدا بإستهداف المصالح الإمارتية والقوات الحليفة لها في شبوة وابين وعدن .

وعلق قيادي اخر بالقاعدة قائلاً : “منذ تسعينيات القرن الماضي والتنظيم يتعرض للعدوان الامريكي على مناطقنا بالبيضاء ومارب والجوف وصنعاء واليوم على الأقل نتقاسم مع الحوثي ضرب المصالح الغربية والإماراتية وحلفائها وان لم نفعل فسوف تستمر ضربات امريكا والإمارات الجوية على اليمن وهكذا ننجح كلانا بتعزيز شعبيتنا وبأقل التكاليف”.

هذا وكانت عدد من مناطق محافظات الشمال وفي مقدمتها مأرب والبيضاء وتعز قد شهدت في الفترة الأخيرة تحركات سرية لقادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وعقد لقاءات متواصلة مع قيادات حوثية واخرى إخوانية بحسب المصادر الأمنية والجهادية في اليمن.

ويشعر قادة التنظيم الشماليون بالقلق المتصاعد جراء التركيز الدولي على عودة الضربات الجوية المكثفة التي تستهدف مسلحي التنظيم في مناطقهم ، كما أنهم لا يريدون أن تتعرض مناطق ومحافظات الشمال التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي الإيرانية للقصف الامريكي ويسعى قادة التنظيم توجيه عملياتها الإرهابية لضرب محافظات الجنوب المحررة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى