بالخريطة والتفاصيل.. هذه المواقع التي استهدفتها ضربات أميركا في العراق وسوريا

بعد أيام من التلميحات والتأكيدات أتى الرد الأميركي على الهجوم بالطائرة المسيرة الذي استهدف البرج 22 في الأردن الأسبوع الماضي وأدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين.

فقد شنت الولايات المتحدة هجمات على أهداف في غرب العراق وشرق سوريا حيث تنتشر ميليشيات موالية لإيران تورطت في هجوم الأردن.

فما الذي طالته تلك الضربات؟

استهدفت الغارات التي تمت عبر 125 قذيفة ونفذتها قاذفات B-1، خمسة وثمانين هدفاً في البلدين تستخدمها الميليشيات الإيرانية، من ضمنها سبع منشآت تابعة لميليشيات مرتبطة بهجوم الأردن، أي كتائب حزب الله العراقية كما يرجح.

وشملت تلك المنشآت مواقع لعمليات قيادة ومراكز مخابرات وتخزين صواريخ وقذائف وطائرات بدون طيار، تابعة لفصائل مسلحة مدعومة من طهران ولفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

مخازن ومطارات

ففي سوريا استهدفت الضربات عدة مواقع للميليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور وريفها شرقي البلاد.

وطالت مستودعات أسلحة وذخائر على طريق بور سعيد بدير الزور وفي بلدة عياش، فضلاً عن مصنع طائرات مسيرة في حي العمال بدير الزور، بالإضافة إلى مواقع عسكرية بالقرب من مدينة البوكمال.

كذلك استهدفت مزارع الحيدرية في بادية الميادين، إضافة لمنطقتي هرابش وحويجة صكر بين مدينة دير الزور ومطار دير الزور العسكري، وفق ما أفادت مصادر للعربية/الحدث، اليوم السبت.

أما آخر الاستهدافات فكانت لمطار دير الزور العسكري ومحيط كلية التربية في دير الزور أيضاً.

هذا وأدت الضربات إلى عدة خسائر بشرية، لكن لم يتم تحديد الحصيلة حتى اللحظة.

فيما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم استهداف 26 موقعاً في الميادين والبوكمال ومدينة دير الزور، ما أسفر عن مقتل 18 عنصرا من الميليشيات في حصيلة أولية.

حزب الله والحشد

أما في العراق، فركزت الغارات على المناطق الحدودية لا سيما القائم حيث تنتشر الفصائل المسلحة والميليشيات الإيرانية، فضلا عن العكاشات في الأنبار حيث تقع بعض مراكز الحشد الشعبي.

وفي السياق، أوضح مسؤول في وزارة الداخلية العراقية لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته عن “استهداف أحد مقار الفصائل المسلحة ضمن منطقة القائم”، لافتا إلى أن المستهدف في الضربة هو “مخزن للسلاح الخفيف بحسب معلومات أولية”. وأفاد المسؤول بإصابة “ثمانية ” في هذه المنطقة.

كما استهدفت ضربة ثانية مركز قيادة للعمليات تابعا للحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلّحة باتت منضوية ضمن القوات الرسمية العراقية، في منطقة العكاشات الواقعة إلى الجنوب والقريبة من الحدود.

بدوره، أكّد مسؤول في الحشد لفرانس برس، تحدّث أيضا شريطة عدم كشف هويته، حصول الضربتين، الأولى في منطقة القائم واستهدفت بحسب قوله موقعا لكتائب حزب الله، في حين أن الضربة الثانية في العكاشات أسفرت عن “سقوط جرحى”.

وكانت الإدارة الأميركية توعدت بالرد على الهجوم الذي شنته على الأرجح كتائب حزب الله الأسبوع الماضي بطائرة مسيرة وطال “البرج 22” على الحدود الأردنية، وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.

إلا أنها أكدت أنها لا تسعى في الوقت عينه إلى توسيع الحرب أو ضرب أهداف في الداخل الإيراني.

ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة وعلى عدة جبهات، من العراق إلى سوريا فاليمن ولبنان، حيث تتواجد فصائل مسلحة موالية لإيران ومدعومة منها.

إذ تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية في العراق وسوريا لنحو 165 هجوماً من قبل تلك الفصائل منذ 17 أكتوبر الماضي.

في المقابل، نفذت القوات الأميركية أكثر من ضربة في البلدين على مقرات تلك المجموعات المسلحة، متوعدة بالمزيد إذا استمرت الهجمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى