تصعيد حوثي في الحديدة وغريفيث يستأنف اتصالاته

عدن24 – البيان

بالتزامن مع عودة المبعوث الدولي الخاص باليمن إلى الرياض واستئناف اتصالاته لاستكمال تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة، ذهبت ميليشيا الحوثي نحو التصعيد الميداني واستهداف المدنيين ومواقع القوات المشتركة في وسط المدينة وجنوبها.

والتقى المبعوث الدولي مارتن غريفيث في العاصمة السعودية الرياض بالأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع، وناقش معه التطورات على الساحة اليمنية بعد أسابيع من الغياب عن المنطقة وفِي مؤشر على استئناف جهود الأمم المتحدة مع الشرعية والتحالف وميليشيا الحوثي لاستكمال الاتفاق على القضايا الخلافية في اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة والتي تخص السلطة المحلية وقوات الأمن وتوجيه عائدات الموانئ لصرف رواتب الموظفين.

إحاطة

وأكد المبعوث الأممي، إن اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة أصبح هشاً في ظل غياب الإرادة السياسية، في إشارة منه إلى فشل الجهود التي بذلها طيلة الأشهر الماضية مع الميليشيا الحوثية لتنفيذ الاتفاق. وأشار في إحاطة قدمها لمجلس الأمن، أمس، إلى أنه بعد 8 أشهر من اتفاق ستوكهولم، انخفض مستوى العنف حول الحديدة وهذا إنجاز في صالح المدنيين.

مشدداً على ضرورة تنفيذ الأجزاء الأخرى من اتفاق الحديدة وتحسين آليات وقف إطلاق النار.

وأعلن «غريفيث» أنه يتوقع الحصول على إجابة من الطرفين بشأن الموقف في الحديدة في 25 أغسطس، على أن يتبع ذلك إرسال بعثة تقييم دولية إلى اليمن يوم 27 أغسطس، مبيناً أن اتفاق الحديدة إنساني وليس سياسي، وهو اتفاق مؤقت لمعالجة الأوضاع الإنسانية.

وكشف عن مفاوضات تدور في اليمن حول تبادل الأسرى، ووصفها بالبطيئة.

وندد «غريفيث»، بالهجمات المتواصلة للميليشيا الحوثية على المنشآت المدنية في السعودية.

ودعا إلى ضرورة إشراك جميع الأطراف اليمنية في العملة السياسية، واستئناف عملية الانتقال في البلاد.

وإذ تأمل المنظمة الدولية التوافق على القضايا الخلافية والذهاب نحو تطبيق شامل للاتفاق استناداً إلى خطة إعادة الانتشار التي قدمتها الأمم المتحدة وصادق عليها ممثلو الشرعية وميليشيا الحوثي، فإن هذه الميليشيا لجأت إلى التصعيد ميدانياً بهدف تحقيق أي اختراق قد يحسن من موقفها التفاوضي، لكن القوات المشتركة تصدت لكل هذه المحاولات، وحالت دون تحقيق أي تقدم للميليشيا، غير أن تصاعد الخروقات وصمت المراقبين الدوليين يهدد بنسف اتفاق استوكهولم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى