هيئة رئاسة الانتقالي تُبدي تحفظها على خطة التعافي والتنمية وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة صياغتها

عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي للجنوبي، اجتماعها الدوري اليوم الخميس، برئاسة الأستاذ علي عبد الله الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية.

وأشادت الهيئة في مستهل اجتماعها، الذي حضره عدد من وزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات المساعدة، بالبطولات اليومية التي يجترحها أفراد وضباط القوات المسلحة الجنوبية في محافظات الضالع، وأبين، وشبوة، في تصديهم للاعتداءات الحوثية المستمرة، ومحاولات المليشيا المستميتة للتصعيد العسكري ضد الجنوب.

وأعربت الهيئة عن تقديرها العميق لأبطال الجنوب الذين يلقنون المليشيات الحوثية دروسا في الصمود والتضحية للدفاع عن سيادة أرض الجنوب، مقدمين أرواحهم الطاهرة، ودمائهم الزكية لوقف غطرسة تلك المليشيات طوال الفترات الماضية، مقدمة التعازي لأسر الشهداء، وراجية من الله تعالى أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنهم فسيح جناته، وموجهة في السياق بمواصلة رعاية أسرهم، وتقديم كامل الرعاية الطبية للجرحى حتى يتماثلوا للشفاء.

وفي سياق آخر، ناقشت الهيئة في اجتماعها خطة التعافي والتنمية في اليمن، مبدية تحفظها على ما جاء في الخطة، وتجاهلها التام للواقع الموجود على الأرض، وداعية في هذا الشأن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الاسكوا” لتحييد هذين الجانبين بشكل كامل عن الصراع السياسي الممتد جذوره لصيف العام 1994.

وأكدت الهيئة استعداد المجلس الانتقالي لتشكيل فريق متخصص للعمل مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي والمنظمة الأممية، لمناقشة الخطة ومراجعتها وتعديلها لتستوعب المتطلبات السليمة لتطبيقها على أرض الواقع، وضمان عدم توجيهها لتحقيق مآرب سياسية من قبل أي طرف كان.

وفي سياق آخر، أشارت هيئة الرئاسة، إلى أن المجلس الانتقالي يتابع باهتمام بالغ مجريات وتطورات الأحداث في بعض محافظات الجنوب، ومحاولات التصعيد وخلط الأوراق، مؤكدة رفض المجلس لأي إجراءات أحادية لإذكاء الصراع السياسي والعسكري في أي محافظة من المحافظات، ودعوته لتوفير الظروف الملائمة لإنجاح العملية السلمية الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة، ويبذل الأشقاء في المملكة العربية السعودية جهودا مخلصة لإنجاحها.

وتطرقت الهيئة في ختام اجتماعها لعدد من المستجدات الأخرى على الساحتين المحلية والدولية ذات الصلة بقضية شعب الجنوب، كما وقفت أمام جُملة من القضايا التنظيمية المرتبطة بعمل هيئات المجلس المركزية والمحلية واتخذت ما يلزم بشأنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى