نص كلمة رئيس انتقالي شبوة في الذكرى الـ 18 للتصالح والتسامح الجنوبي

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

في البدء يطيب لي ان انقل اليكم تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد العام للقوات المسلحة الجنوبية نائب رئيس المجلس الرئاسي

كما اتقدم إلى شعبنا وقيادتنا السياسية باطيب التهاني بحلول العام الميلادي الجديد سائلين الله تعالى أن يكون عاما للنصر والحرية وازدهار شعبنا وخروجه من نفق الأزمات إلى المستقبل الأفضل، ويطيب لي ايضا في هذه المناسبة الذكرى ال الثامنة عشر ليوم التصالح والتسامح الجنوبي أن احيي كل أبناء الجنوب الذين تمسكوا بهذا المنجز العظيم وساروا على منهاجه من أجل تعزيز اللحمة الوطنية وانهاء عهد الصراع،
ليرسم شعبنا وفق عنوانه الزاهي ملامح دولته ومستقبل اجياله وقد طوى صفحة الماضي الأليم ودفنها إلى الأبد حتى يكون الوطن الجنوبي خاليا من الأمراض والتشوهات ويأخذ العبرة من دروس الماضي لبناء وطن الجميع الذي يتسع لكل الجنوبيين باختلاف رؤاهم ومدارسهم وتعبيراتهم الفكرية والسياسية وطن التعايش والقبول بالرأي والرأي الاخر نؤمن فيه بالتنوع والاختلاف ونرفض كل مفردات العصبية والعنف والفوضى والتناحر والاقتتال.

أيها الإخوة

لقد حاول أعداء الجنوب زرع الخلاف واستدعاء الماضي الأليم لبث روح الشقاق والعنصرية والمناطقية والقبلية لتفجير المشروع الجنوبي من الداخل إلا أن شعبنا العظيم أصبح على درجة كبيرة من الوعي واليقظة والإدراك لإفشال كل تلك المخططات والاستمرار في مسيرته على قلب رجل واحد حتى تحقيق النصر واستعادة دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة ، ولايسعنا اليوم سوى أن نؤكد على تعزيز أواصر المحبة والأخوة بين ابناء الجنوب وعلى تجسيد مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي فكرا وسلوكا فقد أثبتت كل المراحل أن هذه القيم الدينية والأخلاقية العظيمة هي السد المنيع الذي تتحطم عليه كل اصناف الدسائس والمؤامرات.

أيها الاعزاء

ونحن نحيي اليوم هذه الذكرى الغالية في وعي ووجدان شعبنا الجنوبي، فهناك مناسبة اخرى عزيزة علينا نحتفي بها اليوم ونحيي ذكراها الغالية بوافر من مظاهر الفرح وفائض من مشاعر الفخر والإعتزاز الوطني الا وهي ذكرى معركة تحرير مديريات بيحان التي سطرت فيها قواتنا المسلحة الجنوبية أعظم وأمجد الملاحم وأروع ضروب الفداء والبسالة والتضحية ما أدى سرعانا إلى دحر العدو الغازي نهائيا وطرده من مديريات بيحان وهو يجر أذيال الهزيمة حيث لم يتحقق ذلك النصر العظيم الا من خلال تضيحات الابطال وتكاتف أبناء الوطن الجنوبي الواحد وكذلك المسؤولية والدور القيادي الحازم والحاسم الذي اضطلع به محافظ المحافظة الشيخ عوض بن الوزير الذي استطاع بجدارة ومسؤولية ان يوفق بين كل تلك الجهود وويوجهها بحكمة وثبات نحو إدراك الغاية السامية وتحقيق النصر الباهر ذلك النصر الذي حق علينا اليوم ان نحتفي به ونخصه بأسمى وأنبل ما فينا من مشاعر الولاء والعواطف الإنسانية والوطنية الصادقة تجاه محافظة شبوة والجنوب عامة.

الحاضرون جميعا

أن أخذ الدروس والعبر من محطات تاريخية مهمة ينير لنا الطريق من أجل صنع مستقبل أفضل على هذه الأرض التي تتعرض للاطماع والمؤامرات دوما والتي حتما سيكون مصيرها الفشل كما فشلت من قبل وستكون قضيتنا الوطنية العادلة هي أساس اية حلول لتحقيق السلام الشامل والدائم كما ستكون القوة العسكرية الضاربة هي الخيار الاخير لمواجهة كافة المخاطر والتهديدات والقضاء على كل الاوهام والاطماع.

وان غدا لناظره قريب

الرحمة والمغفرة للشهداء الابرار الاخيار

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى