صناعة مكونات يزيد التشرذم


كتب/ جمال باهرمز

المبادرة التي أطلقها بعض من نخب الجنوب بشأن تشكيل جبهة وطنية رديفة بموازاة مجلس الانتقالي الجنوبي .
يعني إعادة الجنوب إلى المربع الأول ومسح كل الانجازات السياسية والتي اعترف بها الإقليم والعالم ووقع عليها في اتفاق ومشاورات الرياض .

وهذا يعني تشكيل خصم ومكون جديد قد يودي بسبب المال السياسي والضغوط الإقليمية والدولية الى تفريخ مكونات جديدة مستقبلا وتتصادم فيما بينها..
الحل أن يستمر الجلوس والاتفاق مع لجنة الحوار الجنوبي والتي ابلت حسنا .

للخروج بتوافقات مع من تبقى من مكونات أو شخصيات لرفد المجلس الانتقالي الجنوبي بالافكار والتطوير والكوادر أن امكن ووضع الحلول لاي سلبيات رافقت المجلس سابقا مادام قد تشاورت مع اغلب الجنوبيين ووقعوا في اللقاء التشاوري على الميثاق الوطني الجنوبي .

ليكون هناك حلول ونقاشات داخلية وليس استقواء بخلق كيانات جديده مدعومه من الداخل أو الخارج تودي بدون تعمد إلى التصادم مستقبلا.
فمثلا أن كان استمرار المجلس الانتقالي في شراكة مع اليمنيين في حكومات الشرعية سيزيد من التجاذبات والتفرقة بين ابناء الجنوب .فالافضل للحفاظ على اللحمة الجنوبية هو الخروج من هذه الشراكة المتعمدة اضعافنا وليس استعادة دولتنا.

فنحن أمام تعنت إقليمي ودولي يمانع حتى اللحظة حل قضيتنا الجنوبية ويحاولوا اعادتنا إلى المربع الأول قبل التحرير في ٢٠١٥ م اي مربع المكونات الغير متفقه.
إن صناعة مكونات جديدة يعني انشقاقات جديدة مستقبلا وهذا يخدم احزاب الوحدة أو الموت في منظومة الشرعية أو في صنعاء والذين قادتها من العربية اليمنية أدركوا مسبقا أن اصطفافهم جميعا خلف سيدهم الحوثي واجب عليهم .
لاعتقادهم أن أضعاف الحوثي في هذه المرحلة قد يسهل انفصال الجنوب العربي واستعادة شعبه لدولته .
فهل يعي اخوتنا الجنوبيين في زمن الحرب ويصطفوا خلف المجلس الانتقالي الجنوبي حتى نتجاوز الحرب ونستعيد دولتنا الجنوبية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى