صحيفة دولية: دعم شعبي كبير للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن

عدن24 | العرب اللندنية

خرج آلاف من اليمنيين في عدن في تظاهرة دعما للمجلس الانتقالي الجنوبي وتجمع المحتشدون الذين قدم بعضهم من محافظات مختلفة في جنوب اليمن في منطقة خور مكسر ورفعوا أعلام دولة اليمن الجنوبي السابقة ولافتات مؤيدة للمجلس الانتقالي.

وردد المشاركون هتافات من بينها “ثورة ثورة يا جنوب”، ورفعوا لافتات كتب عليها “حب الجنوب يجمعنا .. والانتقالي قائدنا”.

وفي بيان، رحب ممثلو المجتمع المدني والنقابات المؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بسيطرة قوات “الحزام الأمني” على مواقع عسكرية تابعة لقوات الحرس الرئاسي في عدن.

وتحظى قوات “الحزام الأمني” التي تتمتع بنفوذ في الجنوب اليمني وتقاتل الحوثيين ضمن صفوف القوات الحكومية، بدعم الإمارات العربية المتحدة، العضو الرئيسي في تحالف عسكري تقوده السعودية في هذا البلد ضد المتمردين.

ودعا البيان أيضا إلى “تسليم ادارة الجنوب للجنوبيين”.

وطالب البيان، المجتمع الدولي والتحالف العربي “باحترام إرادة شعب الجنوب في مطالبته بالاستقلال”.

وعبر البيان عن تأييد الشعب الجنوبي لكل ما قامت به ما وصفته بـ”المقاومة الجنوبية” في حماية الشعب وبسط الأمن، واعتبار ذلك اجراء ضروري اقتضته الحاجة.

وجدد الحاضرون تفويضهم لرئيس المجلس “عيدروس الزبيدي” بمواصلة تحمل المسؤولية التاريخية بالتفويض الممنوح له من الشعب لإقامة دولة الجنوب، حسب المصدر نفسه.

كما شدد على ضرورة استكمال وتطهير باقي المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين، إضافة إلى وادي حضرموت “شرقي البلاد”، الخاضع لقوات الحكومة الشرعية.

ولفت البيان إلى أن “ما حصل في عدن مؤخرا كان نتيجة حتمية لعقلية نظام صنعاء وقواه الحوثية والإرهابية ولفشل وسوء ممارسات الحكومات الشرعية المتعاقبة التي تحولت إلى مقصلة على رقاب الشعب منذ تحرير عاصمة الجنوب عدن قبل أربع سنوات”.

ورحب في الوقت نفسه بدعوة السعودية لإجراء حوار بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

ويعتقد المتابعون للشأن اليمني أن الانتقالي خرج أكثر قوة ووزنا بعد الأحداث الأخيرة، ليس فقط كقوة عسكرية، ولكن وهذا الأهم كونه الطرف الأكثر استعدادا لقيادة مهمة تحجيم الحوثيين وطردهم من مواقع النفوذ التي سيطروا عليها بقوة السلاح، ما يجعله الواجهة الأقرب إلى التحالف العربي والأكثر مصداقية بعد تراجع أداء الحكومة وواجهاتها المختلفة والشكوك التي تثار حولها بشأن الأجندات التي باتت تنفذ باسمها.

وكانت مصادر قد كشفت للعرب عن أن المجلس الانتقالي يعدّ ملفات تفصيلية وبالأدلة عن الانتهاكات والإساءات والتآمر على الانتقالي، التي تورطت فيها قوات “الشرعية” التي يسيطر عليها حزب الإصلاح الإخواني، ودورها ليس فقط في المواجهات التي سبقت العيد ومحاولتها فرض واقع جديد مستفيدة من تواجد القوات الجنوبية في مواقع المواجهة ضد الحوثيين في مناطق خارج عدن،

وتأتي دعوة الانتقالي الجنوبي أنصاره إلى الاحتشاد، عقب سيطرته على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد 4 أيام من المعارك الشديدة مع قوات الحكومة الشرعية.

ويحمّل العديد من الملاحظين حكومة الرئيس الانتقالي عبدربّه منصور هادي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في عدن، فبحسب هؤلاء، ساهمت سياسات حكومة الرئيس عبدربّه منصور وفشلها في ضبط الأوضاع وتحسين الأحوال المعيشية والأمنية بالمدينة في إذكاء النوازع الاستقلالية للجنوبيين.

ومنذ 2015، تقود السعودية والإمارات تحالفا عربيا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى