التحليل المعادي لتحرُّكات الرئيس الزُبيدي

كتب/ ماجد الطاهري

ما أن بدأ الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي تحركاته الأخيرة في العاصمة عدن ثم محافظتي لحج والضالع التقى خلالها مع قيادة وأعضاء المجالس المحلية للمجلس الانتقالي ومعهم منسقيات الجامعات والشخصيات الاجتماعية متحدثا حول اخر أحداث التطورات السياسية المتعلقة بمسار قضية شعب الجنوب الى جانب حديثه عن عدة مواضيع معتبرة تتعلق بتفعيل العمل التنظيمي للمجلس في عموم المحافظات والمديريات والمراكز ومواكبة ما تتطلبه المرحلة الراهنة،إضافة للوضع الإقتصادي المتردي وأشياء أخرى تناولها سيادته بحديث السهل الممتنع تنساب كلماته و عباراته كما ينساب الماء الزلال من عين نبع في أعالي الجبال،إذ لم يتكلّف خلالها إنتقاء الكلمات المنمقة أو المفردات المبهمة والغامضة بل كان حديثا واضحا وصادقا وشجاعا لا لبس فيه، كان حديثا شافيا وكافيا لقواعده وأنصاره ليمدهم بمزيد من الثقة والعزم والإصرار للمضي بثبات قدما نحو نيل الإستحقاقات المنشودة.

بيد أن الأطراف المعادية وأقلامها الممتلئة بمداد الحقد على قضية شعبنا التحررية قد أغاظها هذا التحرك الفعلي لسيادة الرئيس الزبيدي وهم يشاهدون حجم الإلتفاف الشعبي الجنوبي حول قيادته السياسية والعسكرية،وفي حالة من الشذوذ الذهني أصابهم إذ فشلت محاولاتهم المتكررة في تشويه الحقيقة وخلخلة الصفوف أو احداث أزمة ثقة بين الشعب الجنوبي الحر وقيادته السياسية، وبعد الإفاقة من الصدمة إنبرت بعض أقلامهم تلوك الشائعات وتنشر الإفتراءات والأكاذيب وهي تحلل كل حركة بل كل كلمة صدرت عن الرئيس الزبيدي خلال لقائه بجموع القادة والشعب وتعدى الأمر إذ وصل بهم الحال لتحليل مظهره ولبسه وماذا توحي ابتسامته، وأعمق من ذلك راح بعض منظريهم ومحلليهم السياسيين يقللون من شأن تلك التحركات محاولين تقزيم حجمها حتى أن بعض مدعيهم بعلوم النفس أخذ يفند الإيماءآت وحركات الأيدي أثناء حديث الزبيدي بصورة مقززة وتدعو الى الشفقة لما وصلوا اليه من احوال هستيرية هي أقرب ما يكون إلى التخبط والجنون.

الغريب في الأمر أن تلك الأقلام الناقمة والحاقدة وهي تخوض في نقد كلمات ابو القاسم ساخرة ومقللة من شأنه فهي مع ذلك ما برحت تجلد ذاتها بسوط الحسرة والألم كلما شاهدت لقاءا جديدا يجمع الرئيس الزبيدي بقواعده وانصاره في محافظة جديدة من محافظات الجنوب، فما الذي يضيرهم من تلكم اللقاءآت إذا كانوا حقا لا يضعون لها اعتبارا، أو أنهم لا يجدون فيها تهديدا حقيقيا يهدد بقائهم أو بقاء أولياء نعمتهم الجاثمين على أرض وشعب الجنوب.

وإذ يواجه احرار شعبنا مثقفون واعلاميون وكُتّاب وجميع الفئات من عامة الناس تلك الحملات الإعلامية المضللة التي نبّه عنها مسبقا الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في معظم تحركاته ولقاءاته الأخيرة محذرا قواعده وأنصاره وشعب الجنوب عامة بعدم الإلتفات لما يروج في مواقع التواصل الإجتماعي من فبركات وأكاذيب وإشاعات معادية لقضية شعبنا الجنوبي تهدف لإحباط معنوياته وفقدانه الثقة بنفسه وبقيادته.. فإننا على ذاك القدر نؤكد على تماسك وثبات الوعي قبل الثبات على المواقف لأن الوعي مصدر طاقة لديمومة الثبات والحفاظ على العزيمة والإرادة صامدة تصد أقوى وأعتى رياح التضليل والأكاذيب المعادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى