لا مكان آمناً في غزة.. و85 % نازحون

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن 136 موظفاً من موظفي المنظمة الدولية لاقوا حتفهم خلال الحرب المستمرة منذ 75 يوماً في قطاع غزة الذي لم يعد فيه أي مكان آمن حسب منظمات دولية ووسائل إعلام.

وكتب غوتيريش على صفحته على موقع «إكس»: «قتل أكثر من 136 من زملائنا في غزة خلال 75 يوماً- وهو شيء لم نره من قبل في تاريخ الأمم المتحدة. اضطر معظم موظفينا إلى مغادرة منازلهم. أحييهم وأحيي الآلاف من عمال الإغاثة الذين يخاطرون بحياتهم وهم يدعمون المدنيين في غزة».

أوامر إخلاء

وأكد مسؤول في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الجيش الإسرائيلي أصدر الجمعة أمراً لسكان منطقة في وسط القطاع بالانتقال إلى أماكن تشهد غارات جوية.

وكتب مدير شؤون الأونروا في غزة توم وايت على منصة إكس: «الناس في غزة بشر وليسوا قطعاً على رقعة شطرنج – وتم تهجير كثيرين منهم عدة مرات». وأكد أن «الجيش الإسرائيلي يأمر الناس بالانتقال إلى مناطق تشهد غارات جوية وليس هناك مكان آمن، ولا مكان يذهبون إليه».

وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية أصدرت المزيد من أوامر الإخلاء للسكان في المنطقة الوسطى من قطاع غزة للانتقال إلى دير البلح لتوسيع العملية العسكرية المستمرة.

نزوح متجدد

وأوضح أن أوامر الإخلاء تستهدف أكثر من 150 ألف شخص، وكانت المنطقة مكتظة بالفعل بالنازحين بما في ذلك الملاجئ التابعة لأونروا.

وبحسب الأونروا فإن أمر الإخلاء الأخير يشمل «أكثر من 150 ألف شخص».

وبذلك يجد آلاف الفلسطينيين أنفسهم مضطرين للنزوح مجدداً خلال الحرب حاملين أمتعتهم البسيطة بعد إصدار الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء مناطق وسط القطاع. وحمل نازحون حقائب وممتلكات وأكواماً من البطانيات على عربة، فيما وضع آخرون فرش نوم فوق إحدى السيارات.

من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة تغطي حوالي 15 % (حوالي 9 كيلومترات مربعة) من مناطق وسط القطاع للإخلاء.

وتشمل المناطق المستهدفة مخيمي البريج والنصيرات للاجئين ومنطقتي الزهراء والمغراقة، وتتضمن الإخلاء إلى الملاجئ في دير البلح، وهي مكتظة بالفعل وتستضيف مئات الآلاف من النازحين.

ظروف سيئة

وتقدر الأمم المتحدة 1.9 مليون شخص في غزة، أو ما يقرب من 85 % من السكان، أصبحوا نازحين داخلياً، بما في ذلك الأشخاص الذين نزحوا عدة مرات، في وقت يؤدي نقص الغذاء وسوء النظافة إلى تفاقم الظروف المعيشية السيئة بالفعل، وزيادة مشاكل الحماية والصحة العقلية، وزيادة انتشار الأمراض.

وخلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة حتى الآن آلاف القتلى والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، وهجرت مئات الآلاف من شمال القطاع إلى جنوبه الذي يتعرض للقصف أيضاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى