صهيونية الحوثي القطعية

كتب / أحمد راشد الصبيحي :

الاحتفاء الإعلامي لجماعة الإخوان بالهجمات التي تشنها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، خلال الأيام الماضية، وخطورة تهديد الملاحة الدولية بذريعة استهداف السفن الإسرائيلية بحجة نصرة الأقصى وغزة، ومن خلال مجريات الواقع لا يوجد عداء بين الحوثي  ومحور الشر الإيراني لأمريكا وإسرائيل، فكلها مجرد شعارات وصرخات زائفة ومسرحية متفق عليها مسبقا، وماذا جنت غزة وكذلك الأقصى من أفعال سيد الكهف؟ هل تم إيقاف الحرب أو خفف من وطأة القصف؟ أو تم إدخال المساعدات? بكل تأكيد لم يحصل شيء، وكم هو مضحك عندما تسمع قناة المهرية التابعة للإخوان وهي تستضيف أفرادًا من الجماعة الحوثية وتكيل التهم على المجلس الانتقالي وقياداته، وتحديدا الرئيس الزبيدي بأنه صهيوني وأنه يخدم المصالح الأمريكية، وكل ذلك لأن المجلس الانتقالي أبدى استعداده للمشاركة مع قوات دولية لمكافحة القرصنة، وكلام قناة المهرية الإخوانية وكذا جماعة الحوثي هو دلالة قطعية على تكفير الزبيدي والمجلس الانتقالي، وهي نغمة قديمة بدأت منذ 93 وهاهي اليوم تكرر باسم نصرة الأقصى وغزة مع أن الواقع يثبت أن الحوثي هو المتناغم مع الكيان العبري، وهو الذي أسدى له خنجر مسموم ليكون في خاصرة الأمن القومي العربي بعد أن أصبحت البوارج التابعة لدولة الصهيونية وهي تجوب البحر الأحمر وباب المندب بسبب أفعال الحوثي التي بيتت بليل مع الدولة العبرية، وإلا لماذا لا تقصف الدولة العبرية قوات الحوثي، وهي تعلم أين هي ومن أين تنطلق الصواريخ وأين يخفيها؟ إذن من هو الصهيوني? ومن المتخادم مع أسياده من اليهود؟!

كل الأحداث أثبتت أن الحوثي يسير على خطى الكيان العبري، فإذا العدوان الصهيوني قد فجر المنازل، فإن الحوثي قد فعلها مع خصومه في اليمن، وكذلك دور العبادة فإن فعلها الكيان الصهيوني فقد فعلها الحوثي مع من يختلف معه في المعتقد, وإذا تكلمنا عن التهجير فقد تم تهجير أهل فلسطين ثم فعلها الحوثي, فهجر أغلب أهل اليمن من مناطقهم، إذن من هو الصهيوني يا قناة المهرية؟ قطعًا: الحوثي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى