تقرير يرصد نتائج زيارة الرئيس الزبيدي الخارجية ولقاءاته بسفراء الدول الخمس والمبعوث الأمريكي

بعد أن أنجز مهامه الدبلوماسية في الرياض وأبوظبي، عاد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي إلى عدن بحفظ الله ورعايته أمس الأول الجمعة إلى العاصمة الجنوبية عدن، بعد زيارة ناجحة تمخضت بلقاءات مع سفراء الدول الخمس والمبعوث الأمريكي، وأسفرت عن إيصال قضية شعب الجنوب إلى مراكز القرار الدولي وعززت من تقوية موقع الجنوب على الصعيد الدولي.

وفي لقاءاته مع كبار المسؤولين في السعودية والإمارات، ومع ممثلي الدول العظمى، والمبعوث الأمريكي، أبدى الرئيس القائد إصراراً على دعم جهود السلام مع الالتزام بالقضية الجنوبية بما يحقق آمال وتطلعات شعب الجنوب وبالتالي يجسد هذا الموقف التعاون الدولي البناء لوضع حد للحرب وضمان استقرار المنطقة دون التفريط بالقضية الجنوبية والتي تعد القضية الأساسية والمحورية لحل الأزمة في اليمن.

وجاءت عودته في ظل التوتر القائم حالياً في البحر الأحمر وباب المندب، مما يدل على القدرة على التغلب على التحديات الأمنية بشكل فعّال.

وشملت زيارات الرئيس القائد، العاصمة السعودية الرياض، والعاصمة الإماراتية أبوظبي، التقى خلالها عددًا من المسؤولين في البلدين الشقيقين، وسفراء الدول الخمس الكبرى، وتركيا، والمبعوث الأمريكي إلى اليمن السيد تيم ليندركينج، في إطار المساعي الحثيثة للدفع بالجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا والمنطقة، ومواجهة التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب، بالإضافة إلى مشاركته في قمة المناخ العالمية الـ28 بمدينة دبي، وقمة قادة مجموعة الـ77 والصين.

الرئيس الزُبيدي يلتقي المبعوث الأمريكي لندركينج :

وفي لقاءه مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم لندركينج بحث الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي معه مخاطر التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب وسلوك القرصنة الذي تمارسه المليشيا المدعومة من إيران ضد السفن التجارية المارة في الخط الملاحي الدولي .

وجدد الرئيس الزُبيدي إدانة المجلس الانتقالي الجنوبي لتلك السلوكيات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة خطوط الملاحة الدولية، وتُعرّض الأمن والسلم في المنطقة للخطر، منوها إلى أن تلك الممارسات العدائية تمثل تهديدا مباشرا للأمن الغذائي في بلادنا، وتضاعف من تداعيات الأزمة الإنسانية التي أفرزتها حربها العبثية على شعبنا.

كما بحث اللقاء آليات مواجهة التصعيد الحوثي، وأكد الرئيس الزُبيدي جاهزية المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المُسلحة الجنوبية للعب دور محوري في تأمين الممر الدولي جنبا إلى جنب مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

في سياق منفصل، استعرض الجانبان المستجدات المتعلقة بالعملية السياسية الهادفة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا، حيث جدد الرئيس الزُبيدي دعم المجلس الانتقالي الجنوبي للجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، والجهود التي يقودها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى حل شامل للازمة، مشددا على أهمية وجود عملية سياسية جادة تعالج القضايا المحورية المسببة للصراع وفي طليعتها قضية شعبنا في الجنوب.

بدوره عبر المبعوث الأمريكي عن شكره وتقديره للمواقف الإيجابية للرئيس الزُبيدي الرافضة للتصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب، وموقفه الداعم للجهود التي يقودها الأشقاء والأصدقاء لإحلال السلام في بلادنا، مؤكدا على أهمية التعاون والتنسيق المشترك لتعزيز الأمن البحري وحماية خط الملاحة الدولي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

الرئيس الزُبيدي يشارك في قمة قادة مجموعة الـ77 والصين

وشارك الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في جلسات قمة مجموعة الـ77 والصين المنعقدة على هامش مؤتمر الأطراف الـCOP28 الذي انطلقت فعالياته الرسمية مؤخراً في مدينة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة.

وتأتي مشاركة الرئيس الزبيدي في قمة مجموعة الـ77 والصين ضمن جهوده الهادفة لبحث آثار وتداعيات التغييرات المناخية على الوضع الإنساني في بلادنا، وحشد الدعم الدولي المطلوب لمواجهة تلك التداعيات من خلال شراكة حقيقية مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المختصة بالجانب الإنساني.

لقاء رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي:

والتقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعبر الاتصال المرئي، سعادة غابرييل مونيرا فينيالس رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا.

واستعرض اللقاء المستجدات السياسية في بلادنا على الضوء الجهود المبذولة من قبل الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن.

وجدد الرئيس الزُبيدي خلال اللقاء، دعم المجلس الانتقالي الجنوبي، لكل الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة لإنهاء الصراع في بلادنا وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.

وأكد الرئيس الزُبيدي، أن قضية شعب الجنوب، ستكون حاضرة في طليعة القضايا التي ستتمحور حولها العملية السياسية الهادفة إنهاء الصراع في المنطقة، وفق إطار تفاوضي خاص بها، بإجماع مجلس القيادة الرئاسي وبدعم الأشقاء في التحالف.

وطالب الرئيس الزُبيدي الأصدقاء في دول الاتحاد الأوروبي بتكثيف الدعم الإنساني المُقدم للحكومة للتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية على شعبنا في ظل استمرار توقف صادرات النفط والغاز عقب الهجمات الإرهابية الحوثية، التي استهدفت المنشآت النفطية في محافظتي حضرموت وشبوة.

من جانبه أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، حرص دول الاتحاد على دعم كافة الجهود المبذولة لوقف الحرب والبدء بعملية سياسية شاملة تُنهي الصراع وتؤسس لسلام مستدام في البلد.

لقاء القائم بأعمال السفير الصيني:

وفي لقائه بسعادة شاو تشنغ القائم بأعمال السفير الصيني لدى بلادنا، أكد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي – دعم المجلس الانتقالي الجنوبي، ومجلس القيادة الرئاسي لكل الجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء لإنهاء الحرب في اليمن وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

وناقش الجانبان مستجدات العملية السياسية الهادفة لإنهاء الحرب في اليمن وإعادة الاستقرار إلى المنطقة، والجهود المبذولة من قبل الأشقاء في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي بهذا الاتجاه.

من جانبه جدد القائم بأعمال السفير الصيني موقف حكومة بلاده الداعم لمختلف الجهود المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي للتوصل إلى وقف الحرب في اليمن وبدء عملية سياسية شاملة تؤسس لسلام مستدام في البلد والمنطقة.

الرئيس الزُبيدي يلتقي القائم بأعمال السفير الروسي:

واستقبل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي – رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي – القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن د. يفغيني كودروف.

واستعرض اللقاء آخر المستجدات المتعلقة بجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، والمساعي الإقليمية والدولية الهادفة لبدء عملية سياسية، شاملة برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع وإعادة الاستقرار إلى البلاد والمنطقة بشكل عام.

ونوه الرئيس الزُبيدي إلى أهمية الدور الروسي المساند للجهود الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الأزمة الإنسانية التي تشهدها بلادنا بسبب الحرب والتراكمات السياسية على امتداد العقود الثلاثة الماضية.

وأكد الرئيس الزُبيدي، خلال اللقاء، توافق أعضاء مجلس القيادة الرئاسي حول القضايا الرئيسية التي ستتضمنها العملية السياسية القادمة وفي طليعتها قضية شعب الجنوب وحلها حلا جذريا بما يُلبي تطلعات شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره.

من جانبه أكد القائم بأعمال السفير الروسي دعم روسيا لكل الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإحلال السلام وإعادة الأمن والاستقرار إلى بلادنا المنطقة، مجددا استعداد حكومة بلاده للعب دور أكبر للدفع بتلك الجهود لبدء عملية سياسية شاملة تحت إشراف الأمم المتحدة.

الرئيس الزُبيدي يثمن دعم الحكومة الفرنسية لجهود إحلال السلام:

والتقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي – رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي – سعادة كاثرين قرم كمون سفيرة جمهورية فرنسا لدى بلادنا.

وثمن الرئيس الزُبيدي، الدور الفرنسي الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والدعم الإنساني الذي تقدمه فرنسا لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها شعبنا.

واستعرض الجانبان الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا، ومستجدات العملية السياسية التي يقودها الأشقاء في المملكة العربية السعودية لوقف الحرب في البلاد، وبدء عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة.

وأطلع الرئيس الزُبيدي السفيرة الفرنسية على ما توصلت إليه الأطراف الشرعية المنضوية في إطار مجلس القيادة من تفاهمات، وأبرزها الإجماع على وضع إطار خاص لقضية شعب الجنوب يضمن حضورها في جميع مراحل العملية السياسية، لمحوريتها وأهميتها في إنهاء الصراع.

وجدد الرئيس الزُبيدي التأكيد على أن السلام في اليمن لن يتحقق، دون حل قضية شعب الجنوب حلا عادلا، بما يُلبي تطلعات شعب الجنوب وبما تقتضيه القوانين الدولية الضامنة لحق الشعوب في تقرير مصيرها.

ومن جانبها أعربت سفيرة جمهورية فرنسا عن دعم حكومة بلادها لكافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإحلال السلام، وإعادة الأمن والاستقرار إلى بلادنا .

الرئيس الزُبيدي يلتقي سفيرة بريطانيا لدى بلادنا:

والتقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي – رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي – سعادة السفيرة عبدة شريف أوبي سفيرة المملكة المتحدة (بريطانيا) لدى بلادنا، واستعرض اللقاء مستجدات الأوضاع الإنسانية في بلادنا والجهود الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الحرب، وبدء مسار سياسي يعالج قضايا الصراع المحورية، ويؤسس لسلام مستدام في بلادنا والمنطقة بشكل عام.

من جانبها جددت السفيرة عبدة شريف دعم حكومة بلادها لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في مساعيهما لانتشال الوضع الاقتصادي المتردي وإجراء إصلاحات حقيقية في مؤسسات الحكومة الشرعية، وتأكيدها أهمية وحدة وتماسك مجلس القيادة الرئاسي لنجاح مسار السلام في البلاد.

نقلا عن صحيفة الأمناء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى