#تقرير_خاص |احتفاء إخواني بضحايا الإرهاب في عدن

عدن24 | تقرير خاص

صدم أبناء الجنوب يوم الخميس الفائت بأخبار استشهاد أكثر من 80 جندي جنوبي، بينهم قائد قوات اللواء دعم واسناد العميد منير اليافعي “أبو اليمامة في انفجارين إرهابيين في العاصمة عدن.

واستهدف الانفجار الأول شرطة “عمر المختار” بمديرية الشيخ عثمان، وراح ضحية هذا الانفجار 13 جندي من منتسبي مركز الشرطة، فيما استهدف الانفجار الثاني معسكر الجلاء بمديرية البريقة الذي كان يقيم فيه عرض عسكري بمناسبة تخرج دفع عسكرية جديدة من منتسبي المعسكر.

وفيما تبنت داعش مسئوليتها عن انفجار الشيخ، فقد تبنى الحوثيون وقوفهم وراء استهداف معسكر الجلاء بصاروخ.

وشكك الكثير بالرواية الحوثية، معتقدين إن الحوثي تبنى العملية فقط، بينما أطراف أخرى هي من تقف وراء العملية في إطار التنسيق بينها وبين الحوثيين في الفترة الأخيرة.

بدوره الانتقالي لم يعتمد الرواية الحوثية، وشكل لجنة تحقيق في الحادثة لمعرفة من يقف خلفها.

وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك إن لجنة التحقيق مستمرة في عملها مستعينة بكل خبرائنا في تقنية الصواريخ والدفاع الجوي وجمع كل المعلومات الاستخباراتية وربطها وتحليلها.

وأكد بن بريك إنه سيتم الكشف عن نتائج التحقيقات لكل الشعب في مؤتمر صحفي وبكل التفاصيل التي ستصب إليها لجنة التحقيق.

وأكد البيان أن القيادة في حالة انعقاد دائم لمتابعة خلفيات الحادث ومن يقف وراءه، تؤكد عملها على الحفاظ على استقرار الأمور على الأرض وإننا إذ نقدر حالة الغليان الشعبي الكبير وحجم الخسارة التي منينا بها إلا أنها تزيدنا قوةً وعزماً وإصراراً على الثبات والأخذ بثأر الابطال، وفي نفس الوقت فإن قيادتكم تتدارس الأمور بكل هدوء وحكمة نحتاجها في هذا الوقت العصيب، فإننا ندعوكم إلى ضبط النفس ورباطة الجأش والصبر فإن الفرج قريب ولن يضرنا إرجاف المرجفين.

احتفاء إخواني

وفي مقابل الحزن الجنوبي جراء ضحايا الإرهاب في عدن، كان تيار الإخوان اكثر سعادة بماحدث، وعبرت كثير من صفحات ناشطيهم فرحتهم عن الضربة التي تلقاها ماوصفوهم بـ “مرتزقة الإمارات”.

وفي صلاة الجمعة بساحة الحرية بتعز – التي يسيطر عليها الإصلاح” رفع مصلون جنازة كتب عليها ( تشييع الخارجين عن القانون ) أي ضحايا شهداء مجزرتي عدن الارهابيتين.

ونشر صحفيون موالون للإخوان يقيمون في عدد من الدول الخارجية منشورات تبتهج بالعملية في إطار تصفية حسابات سياسية مع الجنوبيين.

وتعليقا على احتفاء الإخوان بضحايا الإرهاب في العاصمة عدن قال المحلل السياسي والعسكري ثابت حسين صالح في منشور له على فيس بوك: الشامتون بشهدائنا والمحرضون، والفرحون بأحزاننا، أناس تجردوا من أبسط تعاليم الدين وقيم الأخلاق، إنهم الشركاء الفعليين للمجرمين.

وأضاف في منشور اخر: بعد حملة تحريض شرسة قامت بها وسائل اعلام الحوثيين والاصلاح وكتابهم ضد القيادات السياسية والأمنية والعسكرية الجنوبية ، أقدم الحوثيون وداعش على ارتكاب جرائم قتل الجنوبيين في معسكر الجلاء ومركز شرطة الشيخ عثمان ومعسكر المحفد…وتبنوا ذلك علنا وفقا لبيانات وتصريحات صادرة عنهما…في خطوة واضحة أظهرت مستوى التنسيق العالي والكامل بينهما.

وأردف: بسبب جرائم الحوثيين والإصلاحيين وشركائهم في داعش والقاعدة وحملات تحريض وسائل إعلامهم وكتابهم وأعوانهم في عدن…وصل منسوب الحقد والكراهية بين الشعبين الجنوبي والشمالي مستوى لم يسبق له مثيل…وعلى هؤلاء أن يتحملوا تبعات تصرفاتهم وتحريضاتهم الحاقدة الخبيثة.

وتطرق الصحفي صالح أبو عوذل إلى أن من احتفى بسقوط ضحايا الإرهاب في العاصمة عدن قد يدفع بخلاياه إلى تصرفات فوضوية، وطالب المواطنين الشماليين في عدن الحذر من ذلك: على الأخوة الشماليين في عدن الحذر، فالتحريض الإعلامي عليهم من خلال محاولة استفزاز العامة، والزعم من ان هناك من سوف يستهدفهم، وقد يتم استهدافهم والتنكيل بهم ونسب ذلك للجنوب والقوات الجنوبية.

وأضاف ابو عوذل: ذات مرة تم استهداف نازحين من الحديدة بقنبلة صوتية لكي يقولوا ان الجنوبيين يستهدفون الشماليين على اساس جهوي، قضيتنا أكبر، وليست مع اي مواطن شمالي مسالم في الجنوب، وعليه يجب التصدي لكل من يحاول حرف مسار قضيتنا، التي هي في الاساس مع كل من يحمل السلاح في وجه الجنوب.

وبدوره قال الكاتب والمحلل السياسي هاني مسهور إن احتفاء قناة الجزيرة وبناتها المسيرة وبلقيس والميادين ويمن شباب بالهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الجنوبية عدن تؤكد أن حملة حزب الاصلاح كانت جزء من هذه الجريمة ومن كل جريمة تصيب الجنوب.

وأكد أن حملة حزب الاصلاح على الامارات والنخب والأحزمة الأمنية كانت تمهيد لتصفيات جسدية لقيادات جنوبية سياسية وعسكرية.

وأضاف: المعركة المقبلة اقتلاع أحزاب شمال اليمن من الجنوب وعلى الشرعية مراجعة حساباتها فالدماء الجنوبية ثمنها أغلى وأثمن من ارتهانها لحزب الشيطان الرجيم.

ومن جانبه قال المحلل السياسي الجنوبي الدكتور حسين لقور بن عيدان: امتلأت مواقع التواصل منشورات وتعليقات تسيل صديدا مخلوط بوقاحة تنشر خساسة ودناءة، كشفتها حقيقة أفراح اليمنيين بأحداث الجنوب في اليومين الأخيرين والتي استشهد فيها جنود الأحزمة الأمنية وقائدهم وكذا جنود شرطة الشيخ.

وأضاف: لم يعد الأمر يحتاج برهان على أن الصراع اليوم هو بين جنوب ويمن.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى