الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله: لهذه الاسباب ثار الاخوان من مجرد تغريدة

عدن24 | إرم نيوز

تغريدة واحدة من 29 حرفًا للأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله حول انقسام اليمن، أشعلت ردود فعل واسعة وصفها البعض بأنها أحدثت حالة استنفار في قطر وتركيا وفي أوساط طيف واسع من اليمنيين.

الأكاديمي عبدالخالق عبدالله قال في تغريدته: ”لن يكون هناك يمن واحد موحد بعد اليوم“، ليصل بعدها عدد الردود على التغريدة أكثر من 8 آلاف تعليق بالإضافة إلى تغطية إعلامية مكثفة من الإعلام التركي والقطري، حتى أن قناة الجزيرة القطرية أفردت لها برنامجًا خاصًّا، فضلًا عن تصدرها عناوين النشرات والتقارير الإخبارية.

ويقول عبدالخالق عبدالله في حديث لـ“إرم نيوز“ عبر الهاتف إنه ”لم يكن هناك من وراء التغريدة مقصد سوى أن الواحد يقرأ المشهد اليمني كما هو ويحزن له ويعبر عن استيائه لما وصل إليه اليمن، ومن بين ما وصل إليه كما أراه كمتابع هو أن اليمن لن يكون بعد اليوم موحدًا وواحدًا“.

وأضاف: ”مطلب الانقسام كان قائمًا قبل الحرب وقد زاد أخيرًا، والتشتت اليمني ربما كان قائمًا قبل الحرب وأصبح واضحًا كل الوضوح اليوم، والمسؤولية بالكامل تقع على جماعة الحوثي لإيصال اليمن لهذا الوضع السياسي البائس“.

وحول ما إذا كانت مؤشرات أو معطيات رسمية من أي جهة جعلته ينحى هذا المنحى في تحليله للوضع في اليمن، شدد عبدالخالق على أن ”كل من يتابع وضع اليمن -وليس أنا فقط، وأنا من بين من يتابعون الوضع اليمني- لا يحتاج إلى دليل أكثر مما هو قائم على أرض الواقع“.

ولفت إلى أن ”الجنوب سعى للانفصال قديمًا ويسعى إليه حاليًّا أكثر من أي وقت آخر ولن يقبل بحكم الحوثي، والمناطق المحررة في اليمن في مأرب وفي الشريط الغربي الساحلي لا يمكن تحت أي ظرف أن تخضع وأن تقبل بسيطرة الحوثي“.

ونوه إلى أن ”هؤلاء جميعهم لن يقبلوا بما آلت إليه الأوضاع في اليمن، لذا لا نحتاج لأي مؤشرات رسمية لنقول، إن اليمن شمالًا مقسم، واليمن جنوبًا -أيضًا- مقسم، وسيظل كذلك خلال الفترة القريبة، وربما البعيدة المقبلة“.

واعتبر عبدالخالق أن التغريدة أحدثت جدلًا وتفاعلًا ضخمًا؛ ما يطرح بالفعل هذا السؤال (لماذا؟)، متابعًا: ”جملة مفيدة واحدة تغريدة من 29 حرفًا أفرحت البعض في اليمن وأحزنت البعض الآخر، لأن اليمن منقسم على نفسه بكل وضوح“.

ومضى الأكاديمي الإماراتي قائلًا: ”يبدو من التفاعل الرهيب مع التغريدة أن هناك أمرين، الأول أنها لامست كبد الحقيقة، والثاني أن هناك أطرافًا -خاصة جماعة الإخوان المسلمين- حمَّلت التغريدة أكثر مما تحتمل لمهاجمة دولة الإمارات“.

وفيما يتعلق بالأقاويل التي تثار كل حين حول كونه مستشارًا لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، أكد عبدالخالق أن ”تلك أكذوبة يجري الترويج لها رغم النفي المتكرر، وبقدر ما يمثله (العمل مع محمد بن زايد) ذلك من شرف إلا أنني لا أدعيه“، محذرًا من أن ”البعض يروج ذلك من أجل استعداء الإمارات“.

وشدد على أنه أكاديمي مستقل صاحب رأي خاص وليس رسميًّا، مؤكدًا أن آراءَه في أحيان كثيرة لا تعجب حكومة الإمارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى