الطلاب المبتعثون الى السودان ومستقبلهم المجهول ..الحكومة تشهد مايجري ولا تبدي حراك

   منذ أحداث السودان الطاحنة أوائل العام الجاري والجامعات السودانية بكل تخصصاتها مغلقة أبوابها أمام الطلاب الأمر الذي انعكس سلبا على حياة الطلاب اليمنيين المبتعثين الى السودان فاستبدت بهم الهموم والمعاناة والخوف الشديد على مستقبلهم الذي بدا لهم أنه الضياع بعينه فلا هم في مقاعد الدراسة ولا هم مطمئنون من أنفراجات قريبة لم يلقوا آذانا صاغية وقد بحت حناجرهم وجفت أقلامهم من كثر الشكوى الى الجهات المعنية بالابتعاث بدء من الملحقية في العاصمة السودانية وصولا الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليمنية وانتهاء بالحكومة ..ولكن لاحياة لمن تنادي وأصبح كالذي يحرث في بحروكما يقول المثل الشعبي أذن من طين وأذن من عجين .

فماذا عن مستقبل هؤلاء الطلاب الذين يعانون جحيم الإهمال والتطنيش ..ماذا عن مستقبلهم ؟!

 أليست الحكومة الشرعية هي المسؤولة عنهم وعن مستقبلهم ؟!

 أليست هي من أرسلتهم والمسؤولة عن إخراجهم من جحيم الوضع في السودان ونقلهم الى أية بلد آمن ليتلقوا العلم فيها ؟!

أي مخرجات علمية أوتعليمية تنتظره من طلاب نبذتهم هي أصلا الى جحيم الحرب في السودان .. وتقذف بهم الى لهيب النار المستعر ومستقبل مجهول ؟!!

ألا تدرك الحكومة أن ذلك عارا عليها ؟!

أين هي الحكومة من كل ذلك ؟!

لماذا ترسلهم الى الخارج مادام لن تستطيع أو بالأحرى لا تريد إخراجهم من هذا الوضع المزري ؟!

ألم تعلم أن السودان جامعاتها مغلقة بسبب الأوضاع الطاحنة فيها ؟!

 هل ستوجد لهم مخرج وتنقلهم الى أية دولة لتلقي العلم ؟! أم سيبقى الوضع على ماهو عليه وتستمر المعاناة ؟!

ماذا تنتظر الحكومة ؟!

ألم تعلم الحكومة أن ذلك سينعكس عليها سلبا ؟!

 ألم تعلم أن التاريخ سيحاسبها على ذلك ؟!

وقبل ذلك أنها ستسأل أمام الله ..الى متى ستظل تشهد مايجري ولا تبدي حراك ، فلتتقي بالله وبهذا الجيل الذي يشكل عماد المستقبل ، فليل إلى متى أيتها الحكومة ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى