سيول وفيضانات آتية.. مخاوف من درنة جديدة غرب ليبيا

عدن24 | العربية
لم ينته الليبيون بعد من دفن جثث ضحاياهم رغم مرور أسبوعين على كارثة الشرق حتى أتت تحذيرات أخرى أثقلت قلوبهم مجدداً.

فقد أعلن جهاز طب الطوارئ والدعم في ليبيا تحذيراً لسكان جنوب غرب البلاد من تشكل السيول نتيجة الأمطار الغزيرة المتوقعة خلال الأيام القادمة.

وقال الجهاز في بيان، إنه من المتوقع أن تشهد المنطقة الجنوبية هطول أمطار غزيرة في الأيام القادمة، مع التغيرات المناخية التي تشهدها، وفي ضوء التنبؤات الجوية الحالية.

كما أضاف أن هذه الأمطار الغزيرة قد تتسبب في تشكل سيول وارتفاع منسوب المياه نظرا لوجود مناطق منخفضة في المنطقة.

مخاوف من مأساة مشابهة
أتى هذا الإعلان متزامناً مع مخاوف أعرب عنها سكان محليون يعيشون بالقرب من سدود متهالكة في ليبيا، من تكرار المأساة بسبب عدم الصيانة.

وأكد السكان احتمال تعرض سد وادي كعام الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 33 مليون متر مكعب من المياه، للانهيار في حالة امتلائه بما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى سيل جارف على غرار ما جرى في درنة جراء الإعصار دانيال.

كما أوضحوا أنهم يخشون امتلاء السد مجددا وتكرار ما حدث، لأن هطول الأمطار بما يزيد عن حده سيؤدي إلى طوفان وسيل قوي جدا سيغطي زليتن ووادي كعام والخمس، خصوصا أن تلك السدود لم تخضع لعمليات صيانة منذ أكثر من 10 سنوات.

في حين تعتبر هذه السدود أحد أكبر السدود الترابية في منطقة غرب ليبيا.

كارثة الكوارث
يشار إلى أن السيول القوية التي ضربت المدينة قبل أكثر من أسبوعين، تسببت بمقتل آلاف الناس، وتدمير البنية التحتية وتهالك المرافق المخصصة لنقل المياه وتنقيتها، خاصة شبكات الصرف الصحي ومحطات التحلية.

فيما لا تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها في انتشال الجثث والبحث عن المفقودين، بينما تواجه السلطات المحليّة صعوبات في التعامل مع الجثث بعد تحلّلها وتعفنها وتزايد الروائح المنبعثة منها.

إلى ذلك، ألقت السلطات الليبية القبض على عدد من المسؤولين، من بينهم رئيس بلدية درنة، بناء على اتهامات تتعلق بالتقصير الذي تسبب في الكارثة الإنسانية التي شهدتها المدينة بانهيار سديها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى