المبعوث الأممي يؤكد حاجة اليمن إلى الدعم الإقليمي والدولي

أجرى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الاثنين، مناقشات في الرياض مع مسؤولين ودبلوماسيين يمنيين وإقليميين ودوليين بارزين.

والتقى غروندبرغ، وفقا لموقع البعثة الأممية في اليمن، مع “السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، لمناقشة تقدم الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية حول تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، بما في ذلك دفع رواتب القطاع العام، ووقف مستدام لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، واستئناف عملية سياسية جامعة برعاية الأمم المتحدة”.

وجدد المبعوث الأممي، “تقديره لدعم المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في هذا الصدد”.

كما التقى غروندبرغ ، بسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لبحث تنسيق الجهود الدولية لدعم السلام، مؤكدا “حاجة اليمن في هذه الفترة الحرجة، إلى الدعم الإقليمي والدولي المتضافر للمضي قدمًا على طريق السلام والتنمية المستدامة”.

يأتي هذا، بعد أيام، من عودة الوفد الحوثي المفاوض إلى صنعاء، بعد إجرائه مفاوضات مع المسؤولين السعوديين في الرياض، بحضور وفد من المكتب السلطاني العُماني، استمرت 5 أيام.

وأعلنت السعودية، في آذار/ مارس 2021، مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن، والوصول لاتفاق سياسي، تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة، وفتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات، وتخصيص رسوم دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة لدفع مرتبات الموظفين وفقًا لاتفاق ستوكهولم [توصلت إليه الحكومة اليمنية والجماعة أواخر العام 2018]، تمهيدًا للانتقال إلى مناقشة الحل السياسي في اليمن، إلا أن جماعة “أنصار الله” قللت، حينها، من أهمية المبادرة، معتبرة أن لا جديد فيها.

ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية ومليشيات “ًالحوثي” إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت في اليمن 6 أشهر.

وتسيطر “جماعة الحوثي”، منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى