انتصارات جديدة ومكاسب استراتيجية ودبلوماسية للجنوب يحققها الرئيس الزُبيدي

عدن 24 / استطلاع – مريم بارحمة :

د. صدام: جولات الرئيس الزبيدي الخارجية انتصار لقضية شعب الجنوب وإيصال رسالته لصناع القرار

د. مبارك: تكتسب الزيارة أهمية كبيرة في نقل قضية شعب الجنوب للعالم أجمع

د. الجوبعي: كاريزما الرئيس الزبيدي أحدثت نقلة نوعية باتجاه الحق السيادي للجنوب

بن دغار: خطوة ذهاب الرئيس الزُبيدي لأمريكا مكسب سياسي للجنوب

انتصارات ومكاسب دبلوماسية واستراتيجية يحققها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي – عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي – لقضية شعب الجنوب من خلال المشاركة في أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتأتي مشاركة الرئيس الزُبيدي في ظل حراك دولي للدفع بعملية السلام الشاملة وإنهاء الحرب وإحلال السلام في الجنوب واليمن والمنطقة.

وأكد الرئيس عيدروس أن زيارته للولايات المتحدة الأمريكية ومشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78 تهدف لإسماع العالم صوت شعب الجنوب، وللقاء بصناع القرار الإقليمي والدولي لإعادة قضايا بلادنا إلى واجهة الاهتمام الدولي ولإسماع صوت شعبنا في الجنوب للعالم والإقليم.

إيصال رسالة الجنوب لصناع القرار بالعالم

وأوضح المستشار الإعلامي للرئيس عيدروس الزُبيدي، الدكتور صدام عبدالله علي، أن زيارات الرئيس عيدروس الزُبيدي إلى الدول الخارجية تركز على طرح قضية الجنوب بالمحافل الدولية، مؤكدا أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتحرك في المجال الدبلوماسي بجولات إلى روسيا وبريطانيا وأمريكا، وأن هذا يعد انتصارًا لقضية شعب الجنوب ويسهم بإيصال رسالة الجنوب لصناع القرار بالعالم.

وأضاف: “من المقرر أن يعقد الرئيس الزُبيدي، على هامش مشاركته، سلسلة من اللقاءات المهمة مع صنّاع القرار الإقليمي والدولي، في إطار الجهود والمساعي لإنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا والمنطقة”.

واختتم أن “وصول قضية شعب الجنوب إلى أروقة مراكز صناعة القرار بالعالم له أبعاد سياسية ودبلوماسية وعسكرية وتؤكد عدالة ومحورية قضية الجنوب”.

فكيف يقرأ الشارع الجنوبي مشاركة الرئيس الزُبيدي في أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة؟ وما مدى التغيير الذي يمكن أن يتحقق من الزيارات الخارجية للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي؟ وإلى أي حد يمكن أن تسهم هذه الاجتماعات في تقديم قضية شعب الجنوب على المستوى الدولي؟

للإجابة عن هذه التساؤلات التقينا نخبة من القيادات السياسية والأكاديمية والإعلامية وخرجنا بهذه الآراء:

ثمرة التفويض

 البداية كانت مع الأكاديمي الدكتور يحيى شائف ناشر الجوبعي، أستاذ الأدب والنقد الحديث في كلية الآداب جامعة عدن، يقول: “بكل فخر واعتزاز يقرؤها شعبنا بأنها خطوة سياسية دبلوماسية محترفة عميقة بل ويعتبرها ثمرة من ثمار عملية التفويض التي منحها شعبنا لسيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي في الرابع من مايو 2017م؛ لكي يقوده إلى بر الأمان، وقد قاده.

وتجمع فئات المجتمع الجنوبي على أن الأخ الرئيس قد تمكن في فترة وجيزة من إحداث نقلة نوعية باتجاه الحق السيادي للجنوب وما وجوده اليوم بشخصيته الكاريزمية المهيمنة على المشهد في قلب أكبر تجمع سياسي ودبلوماسي في العالم إلا خير دليل على ذلك”.

انتصار جديد

ويتحدث الأستاذ محمد أحمد مبارك، مدير الإدارة السياسية للمجلس الانتقالي م/عسيلان بشبوة قائلاً: “تأتي مشاركة الرئيس الزُبيدي في أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة ال 78  في ظل وضع معقد يعيشه أبناء الجنوب مع استمرار الحرب الإرهابية على الجنوب من قبل التحالف الحوثي القاعدي الإخواني وتوقف العملية السياسية في اليمن، لذلك يكتسب هذا الحضور أهمية كبيرة في نقل قضية شعب الجنوب، وذلك من خلال الالتقاء بمثلي دول العالم وخاصة الدول الغربية والدول الكبرى”.

مكسب سياسي كبير

بدوره الأستاذ سالم أحمد صالح بن دغار، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي،  قال: “لا شك بأن هناك تباين شديد في الشارع الجنوبي، هناك من ينظر للزيارة وحضور اجتماعات الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بتفاؤل مفرط، بالاعتقاد بأن الرئيس الزُبيدي سيعتلي مقعد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وهناك من ذهب إلى أن وجود الرئيس اليوم في أروقة الأمم المتحدة يعد خطوة متقدمة جداً نحو التعريف بقضية شعب الجنوب لدى صناع القرار السياسي والاستراتيجي، وهناك من يرى بأن ذهاب الزُبيدي ومع وفدا يترأسه العليمي اليمني الشمالي يعتبر إسقاطا وضياعا لقضية الجنوب، وتمكين المراوغ والمخادع والماكر اليمني من تسويق الأمر لصالح اليمننة التي باتت مرفوضة من قبل ابناء الجنوب البتة”.

 مضيفا: “ونحن ومن ثنايا معمعة الشارع الجنوبي نرى بأن خطوة ذهاب الرئيس الزُبيدي يعد مكسبًا سياسيًا كبيرًا بامتياز، يضاف إلى تلك الخطوات الذي اكتسبها الجنوب من خلال نتائج مفاوضات ومشاورات الرياض والتكتيكات الذي أجاد اللعب فيها المفاوض الجنوبي بمساعدة الأشقاء والأصدقاء”.

نقلة موضوعية وتاريخية

بينما الصحفي والناشط السياسي الأستاذ أحمد علي مقرم يقول:”تمثل الزيارة نقلة موضوعية وتاريخية في مسار العمل السياسي والدبلوماسي الذي يسير بنمطية دراماتيكية مؤثرة في نفسية الثورة الجنوبية، كما تتزامن هذه الزيارة مع منظومة المتغيرات محلياً واقليميًا ودوليًا الهادفة في مصالح منجزات الثورة الجنوبية”.

الوصول إلى هيئات صنع القرار

وعن مدى التغيير الذي يمكن أن يتحقق من الزيارات الخارجية للقائد عيدروس الزُبيدي يقول أ. محمد:” لاشك أن نتائج هذه الزيارة ستكون إيجابية وكبيرة في مجريات الأحداث باليمن والجنوب خاصة، والوفد الجنوبي الرئاسي يحمل ملفات هامة وعديدة للدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة والدول الغربية والمؤثرة في الأحداث بالعالم، وبحكم أن هذا تحرك دولي جنوبي وأول حضور رفيع لقائد جنوبي في الأمم المتحدة وأمريكا منذ عام 1994م كما ان قضية شعب الجنوب وصلت إلى هيئات صنع القرار، فإن هذا سيعمل على تغيير الصورة النمطية التي غرسها المحتل وقيادته في أروقة الدول الكبرى، وسيتم فتح مجالات تفاهم وتعاون مع هذه الدول وفق ما تحقق من إنجازات في مكافحة الإرهاب والذي من إنجازاته إطلاق سراح المختطفين الدوليين من قبضة القاعدة قبل أشهر وتحرير معظم الجنوب منه، وكذلك كسر شوكة المليشيات الحوثية وغير ذلك، إضافة إلى المشروع السياسي الجنوبي الذي يحمله المجلس الانتقالي وما توافق عليه الجنوبيون في صياغة مشروع أسس واتجاهات الدولة الجنوبية القادمة لطمأنة العالم عن مستقبل هذا الموقع المهم، إضافة إلى ملفات أخرى اقتصادية وأمنية وغير ذلك”.

وضع اللبنات لاستعادة الدولة

ويضيف الناشط أحمد مقرم:” انطلاقا من معطيات الواقع من الطبيعي جدًا ان تحدث هذه الزيارة نقلة نوعية في كافة المسارات السياسية والدبلوماسية وغيرها.

كما ستؤثر بالضرورة تأثيرًا ايجابيًا وبشكل دراماتيكي في طبيعة ونوعية الأحداث الجارية على الساحة الوطنية الأمر الذي سيقود بالضرورة إلى وضع اللبنات الأساسية لاستعادة دولة الجنوب القادمة”.

أثر بالغ وكبير

وبخصوص إسهامات هذه الاجتماعات في تقديم قضية شعب الجنوب على المستوى الدولي:” أ. سالم بن دغار يقول :” لا شك بأنه سيكون لهذه الزيارة الأثر البالغ والكبير على صعيد تقدم قضيتنا الجنوبية، ومن يدري ربما قد تكون الأمور ومن خلال هذه الزيارة المهمة للرئيس الزُبيدي خطوة نحو استعادة الدولة”.

سمو متصاعد للزخم الجنوبي

ويضيف د. يحيى:” إن شعبنا بقيادة الأخ الرئيس الزُبيدي قد تمكن من تحقيق قفزة نوعية مفارقة في فترة وجيزة جدًا. فكل ما حدث اليوم من انتصارات نوعية في مختلف الجبهات لا ينكرها إلا حاقد، فما نراه اليوم من سمو متصاعد للزخم الجنوبي ما هو إلا علامة دالة على تلك المفارقة الغريبة التي كنا نعيشها بفعل طبيعة التعتيم المطبقة التي كانت تحيط بالجنوب وقضيته العادلة”، مؤكدا بالقول:”  لقد كنا نتطلع إلى بصيص نور نستشف به معالم طريق رصعت بالعتمة وعبدت بالظلام كنا نتعلق بقطرة ضوء وذرة أمل نستشرف من خلالهما آفاق مستقبل محاصر بالخناجر والسيوف، ولم نجد إلى ذلك سبيلا رغم التضحيات الجسيمة واليوم بفضل الله، ثم بفضل تلك التضحيات وبفضل القيادة الحكيمة للأخ الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي أصبحنا نطل على العالم من أعلى الشرفات المطلة على فضاءاته الرحبة والواسعة؛ ليرانا العالم كله “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى