قواتنا المسلحة في ذكراها الـ(52).. رأس سهم الجنوب ودرعه الحصين

كتب – ملازم/ حسين الذييبي

تعتبر قوة الجيش الجنوبي قبيل إلحاقه بقوات الجمهورية العربية اليمنية القبلية من أقوى الجيوش العربية قدرة و تجهيزا وتدريبا وتكتيكا و انضباطا وكان على الرغم من محدودية إمكانيات الدولة وضعف اقتصادها الوطني وشحة مواردها متميزاً بالخصوصية التي اكتسبها من خلال طرق وأساليب التدريب التي يتم تطبيقها منتسبو المصحوبة بقوة وصرامة التعامل الإدارية وتنفيذ قوانين ولوائح الضبط والرقابة والمحاسبة العسكرية على الجميع جنود وضباط وصف ضباط.

جيش استوطنت عظمته في ذاكرة كل مواطن جنوبي أرتبط به مباشرة عبر أنتسابه إليه أو أدى فترة التجنيد العسكري الإلزامي أو أدى خدمة الاحتياط العام أو مواطن عادي وبسيط شعر بالأمن والأمان في ظل وجوده .

إن من خصائص ومميزات الجيش الجنوبي أنه امتاز بصرامة قوانينه الإدارية وعدالة تعامله ومساواته بين أفراده ومنح الحقوق كالتعيينات والترقيات وحتى الإجازات لمستحقيها دون مجاملة أو وساطة ومماطلة مما أوجدت منه جيش نظامي وطني كبير وعظيم أمتاز منتسبو بالرجولة بكل ما تعنيه الكلمة في قواميس لغات العالم والكفاءة والمهارة والولاء والتضحية .

تكتسب الذكرى الـ(52) لعيد الجيش الجنوبي أهمية خاصة، وكبيرة لدى أبناء الجنوب عامة “إذ أن: “ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي تتزامن مع ما تحقق من انتصارات كبيرة على ميليشيا الحوثي المتمردة والقوى الإرهابية في شبوة وأبين، وما يشهده وطننا الجنوبي اليوم من أمن واستقرار بفضل الدماء التي قدمتها قوات جيشنا الجنوبي.

تأتي إحتفائية جيشنا الجنوبي بذكرى تأسيسه الـ(52) وقادته وضباطه يخوضون معترك انتزاع الحقوق التي تصر قوى الاحتلال اليمني على مصادرتها امعانًا في القهر والظلم الذي تمارسه تلك القوى الحاقدة ضد شعبنا في الجنوب منذ 1994م.

ويبذل ابطال القوات المسلحة الجنوبية جهود جبارة في سبيل حماية المكتسبات الوطنية، والحفاظ على هيبة الدولة وسيادتها.

بإصرار وعزيمة رأس السهم الحارق الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ببذل جهود كبيرة لبناء جيش جنوبي وطني صلب يحمي الوطن والمواطن” إن الجنوب يمضي بقواه الوطني كاملة بوتيرة عالية في بناء جيش جنوبي قوي قادر على الدفاع عن وطنه وردع أي تهديدات يتعرض لها”، مستفيداً من الخبرات و الكادر العسكري المؤهل والمحترف من القوى البشرية العسكرية السابقة التي همّشت منذ إعلان وحدة الفيد والضم والإلحاق، إن القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية الجنوبية تُعد الدرعان الواقيان للشعب الجنوبي، وقوته الخارقة.

كثيرة هي الانتصارات التي حققتها مقاومتنا الجنوبية المنبثقة من وسط الجيش الجنوبي فهي خير دليل على المكانة العالية التي وصل إليها جيشنا في الماضي والحاضر وعليه يظل ابطال القوات المسلحة الجنوبية الرهان في الانتصار للجنوب ارضًا وإنسانًا متى تطلب الأمر” الجيش الجنوبي درع متين يحمي الوطن والشعب من أي مخاطر وتهديدات قد يتعرض لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى