الضالع تودع أحد المحاربين القُدماء لجيش التحرير

عدن 24/ كتب – شايف محمد الحدي:

ودعت الضالع يوم الثلاثاء المناضل الوطني التحرري الثائر/ علي مثنى حسين، من بلدة الحود ـ الضالع، أحد قادة منظمة جبهة التحرير والعمل الثوري في منطقة الضالع، والذي شارك في حرب التحرير الوطنية، التي أنهت فترة المستعمر البريطاني في مختلف جبهات الجنوب ونيل الحُرِّية والاستقلال عبر أهداف محددة ورؤية استراتيجيَّة وضوابط عمل ثوري ومقررات.

وكان المناضل علي مثنى الحود، رحمه الله، رجلاً وطنيًا شريفًا شجاعًا وصادقًا في أدقَّ المراحل وأصعب الظروف، مهمومًا بحبِّ الوطن، عاش بكَدِّ يدهِ ولم يحصل في كل المراحل التاريخيَّة على التكريم اللائق به كبطلٍ قومي نظير كفاحه ونضاله وسجله الحافل بالبطولات، إلَّا أنَّه عاش شامخًا ومات شريفًا ولم ينحنِ طوال حياته أمام الصغائر والإغراءات وحافظ على قيمه النبيلة وصفاته الحميدة، التي تربى عليها وتحلى بها.

والفقيد الراحل هو أحد ضباط جيش التحرير، الذين تخرجوا من الكليَّة الحربيَّة المصرية في ستينيَّات القرن الماضي إلى جانب القائد الوطني والرمز الشهيد/ علي بن علي هادي ذي حران، قائد جبهة التحرير في منطقة الضالع والقائد الثاني للعمل الثوري في جبهة التحرير المناضل الكبير الشهيد/ قاسم سيف الملوي والشهيد/ عبدالرحمن المنصوب، والراحل/ فضل محمد صالح الشاعري والشهيد/ أحمد قاسم عكارس والراحل/ عبدالله مانع الشاعري والفقيد/ علي مثنى هادي النقيب والشهيد/ عبدالله حمود السنمي والمناضل الراحل/ محمد عبادي حسن المردعي وآخرون من قادة جيش التحرير الوطني، الذين نالوا التأهيل العسكري في مختلف كليات مصر الحربية.

لقد كان الراحل أحد العناصر التي أسست النواة الأولى لفصائل جيش التحرير، التي هي بمثابة المعبر الحقيقي في تلك المرحلة عن آمال وطموحات الشعب الجنوبي الحُر في التحرر والانعتاق، لا سيما أمام التضحيات التي قدّموها في سبيل حُرية هذا الوطن، الذي عشقوه عدد قطرات دمائهم.. الرحمة والمغفرة للراحل وتعازينا لأسرته الكريمة ولكل أحبابه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى