توكل كرمان والسقوط في الوحل.. من خيمة الجامعة إلى بهجة شهير..!

تعتبر توكل كرمان الآن أكثر من مجرد ناشطة، بل أصبحت أيضًا نموذجًا لراغبي الثراء السريع، وأصبحت في ظل ممارسة نشاطها الماسوني من أكبر مروجي المثلية في اليمن، فقد دعمت برامج المثليين في أمريكا بمبلغ 150 ألف دولار.

وفي مجال الاستثمارات العقارية فقد اشترت كرمان مؤخرًا إمبراطورية عقارية في أغلى المناطق التركية “اسبارتا كولا، وبهجاشهير”، مكونة من ٢٣ شقة، بالإضافة إلى فيلا ضخمة تسكنها مع عائلتها في بهجاشهير، وهو الأمر الذي أثار دهشة الجميع ولا سيما التساؤل عن كيف لخيمة بائسة في ساحة الجامعة بالعاصمة صنعاء أن تخلف كل هذه القصور..!

تعد توكل كرمان واحدة من أبرز النساء الناشطات التي تخدم المخطط الماسوني في اليمن، حيث حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام ٢٠١١ نظرًا لدورها البارز في التآمر على اليمن تحت شعار (الدفاع عن حقوق المرأة والديمقراطية في اليمن)، وتاجرت بدماء الغلابى ممن صدقها وسار معها من شباب الساحات.

ها هي توكل كرمان تدهش العالم الديمقراطي مرة أخرى بفصل أكثر من ٢٠ صحفيًا من قناة بلقيس ومصادرة ونهب حقوقهم.

في فبراير الماضي، قامت توكل كرمان باتخاذ قرار مفاجئ بفصل هؤلاء الصحفيين من قناة بلقيس الممولة من قطر  وتعمل من مدينة إسطنبول التركية، وهي قناة تعد من أهم وأخطر المنافذ الإعلامية للماسونية في اليمن.

تقول توكل كرمان إن هؤلاء الصحفيين يريدون تلويث سمعتها بهذه المطالب وإحراجها أمام الحكومة التركية التي ستضعها في موقع المتهم بالتهرب الضريبي للفترة الماضية، وتقول الحقائق إن الحائزة على نوبل متهربة ضريبياً فعلياً حيث قامت بإنشاء شركة وهمية باسم “رورما ميديا” والتعاقد مع هذه الشركة الوهمية لإدارة قناة بلقيس من داخل الأراضي اليمنية، ثم وقعت عقودا باسم الشركة الوهمية مع الموظفين للعمل مع القناة داخل الأراضي اليمنية بينما القناة تبث من تركيا وجميع العاملين بها مقيمون في تركيا، ولكن بإقامة سياحية يتم تجديدها كل ستة أشهر، بينما يطالب الموظفون بإقامات عمل، وهذا سيكلف توكل كرمان دفع ضريبة عمل للحكومة التركية وهي متهربة من هذا الاستحقاق.

وكشفت مصادر مطلعة أن عدد موظفي قناة بلقيس ١٢٠ إعلاميا وإداريا، بينهم ٤٠ يمنيا. وفيما عدا ثلاثة مقربين لديهم عقود قانونية عبر بلقيس ميديا وهم: هنا صالح مدير بلقيس ميديا، وأحمد الزرقة مدير القناة، وماجد الشباطي المسؤول المالي، فإن جميع الفريق – يمنيين وأجانب – لديهم عقود عمل مع شركة روما ميديا الوهمية التي يترأسها عبد الغني الماوري ويزعم أنها في اليمن لأغراض التهرب الضريبي.

وتتراوح المرتبات الشهرية من ١٠٠٠  إلى ١٤٠٠ دولار كحد أقصى. وتبلغ الميزانية السنوية المخصصة من دولة قطر لقناة بلقيس ٢ مليون و٥٠٠ ألف دولار، غير مخصصات التغطيات الخاصة للأحداث الطارئة.

وأكدت مصادر في نقابة الصحفيين اليمنيين أن الصحفيين سعيد ثابت وحمدي البكاري العاملين في قناة الجزيرة قد توسطا لوقف بيان تضامن كان من المقرر أن يصدر عن نقابة الصحفيين لصالح الصحفيين المفصولين، حيث تعهدا بتسوية الأزمة مطالبين بتقدير السمعة الدولية للناشطة كرمان وإمكانية دخول أطراف لتسييس المطالب الحقوقية.

أكثر من مجرد ناشطة

توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، تعتبر الآن أكثر من مجرد ناشطة سلمية ، بل أصبحت أيضًا نموذجًا لراغبي الثراء السريع، فقد اشترت كرمان مؤخرًا إمبراطورية عقارية في أغلى المناطق التركية “اسبارتا كولا، وبهجاشهير تركيا”، مكونة من ٢٣ شقة بالإضافة إلى فيلا ضخمة تسكنها مع عائلتها في بهجاشهير، وهو الأمر الذي أثار دهشة الجميع ولا سيما التساؤل عن كيف لخيمة بائسة في ساحة الجامعة بالعاصمة صنعاء أن تخلف كل هذه القصور!

أداة للمتاجرة بالوطن

قبل أن تحصل كرمان على الجائزة العالمية، كانت تعمل في الظاهر كناشطة سلمية متفانية، تسعى لتحقيق العدالة والسلام في بلادها حتى حصلت على الجائزة نظير جهودها في التآمر على الوطن تحت مسمى ثورة الربيع العربي باليمن.

 وقد كشفت الأحداث والوقائع اليوم مشروعها القذر وأنها مجرد أداة في تنفيذ المخططات الماسونية والصهيونية ، فقد قررت المتاجرة بالوطن وبدماء شباب الساحات، وقامت ببناء إمبراطورية عقارية.

وعندما تم الكشف عن هذا الأمر، انقسمت ردود الأفعال بين المعجبين والمنتقدين. فقد رأى البعض أن هذه الخطوة تعد استثمارًا ذكيًا ومناسبًا لتأمين مستقبلها المالي، بينما اعتبرها آخرون خيانة لقضيتها وتجارة مشبوهة.

تتضارب الروايات حول كيفية اكتساب كرمان لهذه الثروة، فهناك من يقول إنها استخدمت سمعتها، بينما يقول آخرون إنها استخدمت علاقاتها السياسية عبر المشروع الماسوني وبدعم وتمويل الشيخة موزة والدة أمير قطر رئيسة مكتب الماسونية في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، فإن الشيء الواضح هو أن توكل كرمان أصبحت الآن رائدة في مجال العقارات! والواضح أكثر أن الدماء الزكية التي أريقت في جمعة الكرامة قد أثمرت كل هذا الذي اكتسبته كرمان الفائزة.

اكتسبت لكنها سقطت في الوحل

تمتلك توكل كرمان الآن العديد من الشقق الفاخرة والفلل في تركيا، والتي توفر لها دخلاً ثابتًا ويعزز موقعها المجتمعي بالإضافة إلى مشاريع استثمارية يديرها زوجها محمد النهمي المتورط في “شركة المنقذ” التي اختلست أكثر من ثمانية مليار ريال يمني في العام ١٩٩٥م. ومع ذلك، فإن السؤال المطروح هو: هل يمكن لشخص يعمل في مجال النضال السلمي أن يكون له تركيز على الثراء الشخصي؟

هناك من يعتقد أن توكل كرمان قد فقدت غايتها الأصلية من أجل المال والثروة، حيث أصبحت محط انتقادات لاذعة بسبب هذا القرار، حيث يشعر البعض بخيبة أمل كبيرة من تحولها إلى إمبراطورة عقارية ومروجة للمثلية في اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى