عملية “سيوف حوس”: إنجاز نوعي في مكافحة الإرهاب والإفراج عن المختطفين ..

كتب / محمد علي رشيد النعماني :

في إطار حربها ضد الإرهاب، شنت القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية في محافظة أبين عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم “سيوف حوس”، لملاحقة وتدمير فلول تنظيم القاعدة الإرهابي في المناطق النائية والجبلية. هذه العملية تأتي استكمالاً لعملية “سهام الشرق” التي حررت معظم مديريات أبين من سيطرة التنظيمات المتطرفة. في هذا التقرير، سنستعرض أهم مراحل وإنجازات عملية “سيوف حوس” والتحديات التي واجهتها.

  • بداية العملية:
    انطلقت عملية سيوف حوس يوم الأحد 6 أغسطس 2023 بإشراف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس بن قاسم الزبيدي . شاركت في العملية قوات من الحزام الأمني والأمن العام والدعم والإسناد والجيش . استهدفت العملية المناطق التي تختبئ فيها بقايا القاعدة في مديرية مودية وخاصة في جبال حوس والصفاء والغيل .
  • نجاحات العملية: حققت عملية سيوف حوس نجاحات كبيرة في تطهير محافظة أبين من خطر الإرهاب من بين هذه النجاحات:
    • تحرير خمسة موظفين أمميين كانوا مختطفين من قبل القاعدة منذ فبراير 2022 كان من بين المختطفين آكام سوفيل، وهو أجنبي وأربعة يمنيين تم تسليم المختطفين إلى المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غرسلي .
    • اعتقال قادة وعناصر بارزة من تنظيم القاعدة من بينهم أبو القعقاع وهو قائد عسكري للتنظيم في مودية كما تم ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والوثائق التابعة للتنظيم .
    • قطع خطوط إمداد وتواصل بين فلول التنظيمات المتطرفة في أبين والبيضاء كانت هذه التنظيمات تستغل هذه المسالك لزرع عبوات ناسفة على طول طرق مديرية مودية لإستهداف قوات سهام الشرق .
  • تحديات العملية: رغم نجاحات عملية سيوف حوس فإنها تواجه بعض التحديات من بينها :
    • صعوبة التضاريس في المناطق الجبلية والنائية كانت هذه المناطق تشكل ملاذا آمنا للعناصر الإرهابية التي تستخدم التمويه والكمائن لمقاومة القوات المسلحة .
    • تواجد بعض المتسترين والمتعاطفين مع التنظيمات الإرهابية .

في محاولة للتغلب على هذه التحديات، تعمل القوات المسلحة الجنوبية على تعزيز قدراتها العسكرية والاستخباراتية وتوسيع نطاق عملياتها في مختلف المناطق. كما تعمل على توطيد علاقاتها مع القبائل والمجتمعات المحلية، وتقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية للمواطنين. وتحظى هذه الجهود بدعم وتقدير من المجتمع الدولي، الذي يثني على دور الجنوب في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي ختام هذا التقرير، نود أن نؤكد أن عملية سيوف حوس هي عملية استراتيجية وحاسمة في حرب الجنوب ضد الإرهاب. فهي تظهر قوة وإرادة الجنوب في التصدي للتحديات والمخاطر التي تهدد أمنه وسيادته. وتعكس رؤية وحكمة قيادة الجنوب في بناء دولة مدنية وديمقراطية تحترم حقوق وحريات شعبها. وتشكل رسالة واضحة للعالم بأن الجنوب شريك فاعل ومسؤول في صنع السلام والتنمية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى