الإخوان والحوثي وتعذيب مواطن من إب في أبين

كتب_ محمد عبدالله القادري

الجميع ضد قتل أو خطف أو تعذيب أي مواطن أو إنسان بريئ حتى لو كان من موزمبيق.
في قضية سجن وتعذيب أدى لوفاة مواطن من محافظة إب في محافظة أبين ، هناك عدة أمور تدل على كذبهم في توجيه الأتهام والفبركة في الموضوع.
أولاً : لماذا لم يقوموا بتصوير الرجل بالصوت والصورة فيديو ليتحدث بمن اختطفه ومن عذبه وما التهم التي وجهوها إليه وفي أي مكان بالتحديد.
لماذا اكتفوا بالتقاط صور فتغرافية فقط ؟!
هذه النقطة فقط كافية لوحدها لدحض أكاذيبهم.

نحن أبناء إب  أشدحرصاً على بعضنا ، ونرفض أستخدامنا من قبل الحوثي والاصلاح لمصلحتهم  ضد أبناء  الجنوب أو مكون جنوبي.
كل أبناء إب وكل الشمال من مواطنين يتم تقديرهم والتعامل معهم بإحترام في كل محافظات الجنوب.
إذا حدثت بحقهم أي جريمة مثلاً فهناك جهات أمنية ستقوم بواجبها والانتصار للمظلوم.
قبل عدة أشهر قُتل أحد أبناء إب في عتق شبوة وكان صاحب بوفية ومن قتله جندي جنوبي ينتمي لاحد الالوية العسكرية ، فقامت السلطات الأمنية بالقبض على الجاني وايداعه السجن وتقديمه للقضاء لينال جزاءه القانوني.

حملة موجهة مفبركة انطلقت بتوقيت محدد وخرجت من مطبخ حوثي إخواني هو من اعدها واتفق عليها ولهم عدة أهداف منها إثارة المواطن في الشمال وتحريضه ضد أبناء الجنوب وذلك لعدة أسباب.
يتخوف الحوثي وحزب الاصلاح من أي انطلاقة عسكرية لتحرير إب والتي ستكون بمساندة جنوبية ولو حتى إعلامياً ، ولذا يهمهم تحريض الشارع في إب ضد الجنوب ليقف ضد التحرير بإعتبار أن من يساندوا تحرير بلادك هم من ارتكبوا فيك هذه الجريمة في بلادهم وسيرتكبون أمثالها في بلادك بعد تحريرها.
حزب الاصلاح الذي عجز عن تحرير إب ، ويريد أن يحصل على المناصب فقط ، يتخوف اليوم من قيام أي طرف آخر بتحريرها ، ويفضل أن يظل الحوثي مسيطر على إب على أن يقوم طرف آخر بتحريرها ، ولديه أتفاق وتقارب مع الحوثي بشأن هذا الأمر.
منذ شهرين وحزب الاصلاح يشغل أعضاءه في إب الذين داخلها وخارجها في السعي كإستخبارات لمعرفة من سيذهب للتجنيد مع قوات درع الوطن ليبلغوا الحوثي بالقبض عليهم  ومن هي القيادات في درع الوطن التي ستتولى عملية تجنيد من اپ.
يتخوفون ورافضون ويريدون محاربة أي تجنيد من إب في هذا الجانب.

قوات الحزام الأمني في أبين تنفي نفياً قاطعاً قيامها بإختطاف المجني عليه وسجنه.
البحث الجنائي في شبوة يصرح أنه لم يتلقى أي بلاغ بشأن المجني عليه ولم يدخل للعلاج في أي مستشفى.
إذاً لماذا لم تقوموا بإدخال المجني عليه للمستشفى لتلقي العلاج بعد وصوله ، إم انه وصل لمنزله لتلقطون له صورة فتغرافية ثم يموت.
بصراحة عندما رأيت تلك الصور تبادر إلى ذهني الفبركات التي كان يستخدمها حزب الاصلاح في عام 2011 ليدعي أن النظام ارتكب جرائم بحق المتظاهرين.

كل الانتقالي والحزام الأمني يرفض هذه الجريمة ، طيب أعطونا دليل واحد تحدث به الضحية على أن ما تعرض له كان من قبل قوات تتبع الانتقالي ، ونحن نضمن لكم ان الانتقالي يقوم بعقوبة من اقترف ذلك والتنكيل بهم ، وأي مجرم يمثل نفسه ، وحدثت هناك جرائم قتل في الجنوب بحق مواطنيين من الشمال وقامت السلطات الأمنية المحسوبة على الانتقالي بالقبض على الجناة وايداعهم السجون مثلما حدث بقضية مقتل التاجر العديني وغيره ، فالمجرمون موجودون بكل مكان ولا يمثلون إلا انفسهم.

من جانب آخر هناك ناشطون تابعون للانتقالي توقعوا بأن ما حدث ربما كان ثأراً لمقتل نحال من ابين في إب قبل عدة أيام ، وهم بهذا يقدمون خدمة للمغرضين ، فالذي قتل النحال في إب هو نفسه من اختطف ابن إب في أبين وقام بتعذيبه حتى الوفاة ، والهدف هو اثارة المواطن في الجنوب ضد المواطن في الشمال والعكس.
الأمر الآخر يا أغبياء لو كان الأمر ثٱراً لقاموا بقتل ابن إب مباشرةً ولما اطلقوه وهو حي ولم يموت إلا في منزله.

إذا كان بينكم خلاف مع القوى السياسية كالانتقالي فإختلفوا بشرف ، ولا تدخلوا المواطن بخلافاتكم بطريقة خبيثة تحاربون فيها الوحدة بين القلوب بين أبناء الجنوب والشمال التي يجب أن نعمل جميعاً على عدم تأثرها بأي خلافات سياسية.
إذا كان الانتقالي هو من اتجه نحو هذا الفعل ، كان سيقوم بإختطاف قائد من القيادات الكثيرة التي تتبعكم والتي تعيش في أمان تحت ظل حمايته ولن يتجه نحو المواطن الذي لا ذنب له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى