كوريا الشمالية ترد على واشنطن بصاروخ باليستي جديد

بعد توقف لنحو الشهر، عادت آلة الصواريخ الكورية الشمالية إلى العمل فجر الأربعاء.

وقالت هيئة الأركان المشتركة لجيش كوريا الجنوبية في بيان اليوم الأربعاء إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا قبالة ساحلها الشرقي.

وجاء إطلاق هذا الصاروخ، عقب اتهامات من بيونغ يانغ لواشنطن بالتجسس على أراضي الأولى بواسطة طائرة استطلاع.

ولم تتوفر بعد تفاصيل أخرى عن الإطلاق، الذي جاء بعد شهر تقريبا من آخر عملية إطلاق تنفذها بيونغ يانغ.

وبحسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية فإن آخر عملية إطلاق صاروخي لكوريا الشمالية كانت في 15 حزيران/يونيو الماضي.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع اليابانية إن بيونغ يانغ أطلقت صاروخا باليستيا.

وذكرت قوات خفر السواحل اليابانية إن الصاروخ الكوري الشمالي سقط خارج المنطقة الاقتصادية لليابان.

واعتبر مجلس الوزراء الياباني أن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا هو استفزاز خطير وانتهاك لقرارات الأمم المتحدة.

وأكد المجلس عدم تلقيه بلاغات بشأن خسائر جراء الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية حتى الآن.

وبحسب مسؤول بوزارة الدفاع اليابانية فإن الصاروخ الباليستي الكوري الشمالي حلّق على ارتفاع 6 آلاف كيلومتر ولمسافة ألف كيلومتر.

وقالت وزارة الدفاع اليابانية إن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية قد يكون عابرًا للقارات.

من جانبه، توعد يون سوك يول رئيس كوريا الجنوبية بأن بيونغ يانغ ستدفع ثمن أفعالها غير القانونية

وساد التوتر في المنطقة، قبل إطلاق كوريا الشمالية لصاروخها الجديد.

وهددت كوريا الشمالية، الإثنين، بإسقاط طائرة استطلاع أمريكية زعمت أنها كانت تتطفل على مجالها الجوي، منددة بخطط واشنطن لنشر غواصة صاروخية نووية قرب شبه الجزيرة الكورية.

واتهمت وزارة الدفاع في كوريا الشمالية، الولايات المتحدة بالقيام “برحلات جوية استفزازية” فوق أراضيها.

وأواخر الشهر ، أرسلت الولايات المتحدة طائرتين قاذفتين نوويتين إلى شبه الجزيرة للمشاركة في مناورات مشتركة مع كوريا الجنوبية.

وتعقيبا على هذا، قالت بيونغ يانغ إن محاولة إدخال أمريكا أسلحة نووية استراتيجية إلى شبه الجزيرة الكورية هي “أبشع ابتزاز نووي” ضد كوريا الشمالية والبلدان المجاورة، وتشكل تهديدا وتحديا خطيرا للسلام والأمن في المنطقة والعالم.

وليل الإثنين، أشارت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم كيم جونغ أون ومستشارته المقربة، إلى أن طائرة تجسس أمريكية خرقت المجال الجوي الشرقي لكوريا الشمالية مرتين صباح اليوم نفسه.

وحذرت في بيان من اتخاذ “خطوة حاسمة” إذا تجاوز الجيش الأمريكي الخط العسكري لحدودها البحرية.

وأعلنت واشنطن في أبريل نيسان عزمها إرسال غواصة بالستية نووية في أول زيارة لميناء كوري جنوبي منذ عقود، دون تحديد موعد لذلك.

وأجرت كوريا الشمالية عدة عمليات إطلاق صواريخ هذا العام في خرق للعقوبات، بما في ذلك اختبار أقوى صواريخها الباليستية العابرة للقارات، وفي مايو/أيار الماضي حاولت وضع قمر صناعي للتجسس العسكري في المدار.

وردا على ذلك أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول تعزيز التعاون الدفاعي مع واشنطن، ونظم مناورات عسكرية مشتركة بأسلحة متطورة.

ويشارك الرئيس يون في قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا سعيا لتعزيز التعاون مع أعضاء الحلف بشأن التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة لكوريا الشمالية، وفق مكتبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى