عراقيل حوثية جديدة تحبط مساعي السلام في اليمن

ذكرت مصادر دبلوماسية أن ميليشيا الحوثي لا تزال حتى اليوم تعرقل كل الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق للسلام من خلال التمسك بشروط الحصول على جزء من عائدات تصدير النفط والغاز وتسليمها رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها.

وقالت المصادر لـ«البيان» إن الجهود الإقليمية والدولية التي بذلت منذ إبريل الماضي لا تزال تصطدم بتعنت الحوثيين الذين يطالبون بمنحهم نصف عائدات تصدير النفط والغاز، وتسليمها رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها لتتحكم بها دون تدخل من أي أحد، إلى جانب رفضها الالتزام بتوقيع اتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار وإنهاء الحصار الذي تفرضه على محافظة تعز منذ ثمانية أعوام.

وطبقاً لما ذكرته المصادر فإن الوسطاء كانوا استكملوا وضع خارطة طريق شاملة تضم الجوانب الإنسانية والاقتصادية والعسكرية والسياسية، إلا أن اشتراطات الحوثيين ما تزال تعرقل التوقيع على هذا الاتفاق، وإن من بين العوائق التي يطرحها الحوثيون ضرورة الكشف عن مصير المئات من مقاتليهم الذين فقدوا خلال المعارك، وترفض حتى الآن اتفاق الإفراج عن جميع الأسرى على قاعدة الكل مع الكل، وتصر على الاحتفاظ بمئات من المختطفين المدنيين كرهائن إلى حين الكشف عن مصير المفقودين من مقاتليهم. وقالت المصادر إن الوسطاء يعملون حالياً على إيجاد معالجات تتجاوز هذه العراقيل بهدف التوصل إلى اتفاق سلام في وقت قريب خاصة وأن التهدئة مضى عليها نحو عام ونصف. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى