16 مطلبا حضرميا يحرر الوادي والصحراء من إرهاب الإخوان

حدّد شباب الغضب في وادي حضرموت، قائمة مطالبهم العادلة، وذلك في أعقاب فعالية احتجاج هي الأحدث في خضم التصعيد الشعبي المتواصل ضد الاحتلال الإخواني.

الفعالية الحاشدة انتهت إلى سلسلة كبيرة من المطالب، تمثلت في مطالبة السلطات بمحافظة حضرموت بإعلان الإدارة الذاتية وإيقاف توريد إيرادات المحافظة إلى البنك المركزي، ورفض تشكيل أي كيان باسم حضرموت يتشكل خارج حضرموت يهدف الى إعادة حضرموت الى باب اليمن ويمثل رؤية الإخوان ويسعى إلى تفكيك النسيج المجتمعي بحضرموت، ومطالبة قيادة المجلس الرئاسي والجهات المسؤولة لتحمل مسؤوليتها الكاملة وسرعة القيام بالمعالجات الضرورية اللازمة التي من شأنها أن تخفف من معاناة هذا الشعب ووضعه المعيشي الصعب.

كما شملت المطالب كذلك، التدخل السريع لوضع حلول ومعالجات لتدهور منظومة الكهرباء التي أصبحت كابوسا يؤرق حال المواطن، وعلى المحافظ تحمل المسؤولية كاملة كونه يستلم كافة المخصصات المالية من إيرادات وفارق سعر الديزل وهي كفيلة برقع الثقب الأسود، ومطالبة محافظ محافظة حضرموت والوكيل المساعد بوضع حلول ناجعة وسريعة لتحسين منظومة الكهرباء والمياه، والسعي لتنفيذ مشاريع استراتيجية مستدامة للمستقبل.

وجاء في المطالب كذلك، دعوة قيادة التحالف العربي وقيادة المجلس الرئاسي بالتدخل لإيقاف التلاعب بصرف العملات ووضع حد لانهيار العملة المحلية ودعم وتعزيز العملة حتى تستقر والعمل على مكافحة التلاعب والمضاربة بالعملة، مع مطالبة السلطات المحلية بحضرموت بالنظر بشكل مستعجل للجانب الصحي بوادي حضرموت وإعطائه أولوية قصوى، ووضع خطط مزمنة لإيقاف انتشار الحميات التي فتكت بالمواطنيين و مكافحة مصادر انتشارها، و تفعيل دور الرقابة والتفتيش على الأدوية و العلاجات.

وجاء ضمن المطالب أيضا خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلا عنها باعتبار ذلك خطوة رئيسية نحو تحقيق الاستقرار، ودعوة السلطة المحلية بوادي حضرموت باستكمال المشروعات المتوقفة والمتعثرة وإصلاح ما أفسدته السلطات السابقة بالخطوط والطرقات العامة ومحاسبة كآفة المتسببين في تأخر استكمال تلك المشروعات.

كما أعلن المشاركون، وقوفهم التام خلف المطالب المشروعة للممرضين بمستشفى سيئون العام مع مطالبة السلطة المحلية بحضرموت بسرعة حل مشكلة الممرضين والصحيين بهيئة مستشفى سيئون وباقي مستشفيات الوادي حتى لا يتوقف العمل ويتضرر المواطن، ومناشدة مجلس القيادة الرئاسي برفع رواتب الموظفين والذي أصبح لا يساوي شيئا أمام غلاء الأسعار الفاحش وتردي الخدمات.

وطالب المحتجون، أيضا بضرورة تحسين وضع المعلم وإعادة هيكلة العملية التعليمية بشكل عام، وتفعيل الرقابة الحكومية والشعبية على أسعار المواد الغذائية وأسعار المشتقات النفطية وأسعار الغاز المنزلي، وإلغاء الجبايات من النقاط العسكرية وضرورة صرف رواتب الجنود في وقتها، والتشديد الأمني والضرب بيد من حديد لمروجي ومتعاطي المخدرات وعصابات السرقة والسطو على الأراضي، وإخراج أسواق القات من المدن وتنفيذ أقصى العقوبات لمن يخالف ذلك.

حضرموت عادت الآن لتتصدر بؤرة الأحداث، في إصرار جنوبي على تحريرها وتطهيرها من الإرهاب الذي يُحاك ضدها، من قِبل القوى اليمنية الإرهابية التي تتمادى في صناعة الإرهاب ضد الجنوب.

وتحظى مطالب أبناء وادي حضرموت، بدعم وحاضنة سياسية من قِبل القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، إذ يحرص المجلس في كل المناسبات على ضرورة تلبية تطلعات أبناء وادي حضرموت كجزء من تحقيق الاستقرار المنشود.

ويأتي التصعيد الشعبي الجنوبي في مواجهة آلة قمع إخوانية تمارسها المنطقة العسكرية الأولى التي تصدر فوضى معيشية وأمنية لوادي حضرموت، ضمن مخطط شامل يندرج في إطار حرب موسعة يتعرض لها الجنوب في الوقت الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى